يعتزم نادي برشلونة الإسباني إطلاق عدة مشاريع في الجزائر من خلال مؤسسته، في إطار تماشي النادي مع شعبيته التي اكتسحت كل العالم وجعلته فريقا عالميا. سجل نائب رئيس نادي برشلونة جوردي مويكس ومسؤول الفرق الشبانية للنادي، بول فيلانوفا حضورهما أمس، بالجزائر، لتنشيط ندوة صحفية بمعهد “سيرفانتيس” الإسباني بالجزائر العاصمة، تطرقا خلالها إلى مشاريع النادي الكتالاني في الجزائر، بحضور أنطونيو جيل مسؤول المعهد بالجزائر، حيث حرص نائب رئيس برشلونة على القول بلغة الواثق “نعلم بأن نادي برشلونة متابع في الجزائر بنسبة 80 بالمائة، أما العشرون بالمائة المتبقية فيحبون بقية النوادي الأخرى، بينما نملك ما بين 3 و4 ملايين من محبي الفريق في كاتالانيا.” واستعرض فيلانوفا مسؤول الفئات الشبانية أهم الخطوط العريضة لمشروع “البارصا” في الجزائر، موضحا بأن الخطوة الأولى “تتمثل في إيجاد شريك من أجل إقامة ناد لبرشلونة يشكل نقطة التقاء محبي الفريق من الجزائريين، خاصة عند إقامة مباريات الفريق”، ليضيف نائب رئيس برشلونة في ذات السياق “نحن نتمنى في المستقبل، من خلال مؤسسة نادي برشلونة، إقامة مدرسة كروية في الجزائر، نحن نملك الرغبة في تحقيق هذا المشروع، فلدينا اليوم 45 مدرسة عبر العالم.” وأضاف المتحدث بأن نادي برشلونة فريق كبير ويتابعه عدد كبير من المشجعين عبر العام “ما يجعلنا ملزمين للتنقل في كل مرة للالتقاء بمحبينا عبر العالم”، مضيفا “في الوقت الحالي، الرزنامة لا تسمح لنادي برشلونة بزيارة الجزائر”، مشيرا في سياق حديثه “نادي برشلونة لا يقتصر على كرة القدم فحسب، فنحن نملك اختصاصات رياضية أخرى محترفة، وثلاثة اختصاصات أخرى نمارسها ضمن الهواة وهي الروغبي وكرة اليد وألعاب القوى، لذلك، سننطلق في إنجاز مركب رياضي خاص بالشبان، إلى جانب توسيع ملعب “كامب نيو”، وسنعرض في الجزائر (اليوم بمكتبة الحامة)، المشروعين أمام الجزائريين.” وحسب المتحدث، فإن نادي برشلونة مقتنع بأن رسالته تتعدى الجانب الرياضي، موضحا “سنشرح كيف يمكن لمرافق رياضية أن تؤثر على حياة اجتماعية في أي مدينة، و”البارصا” ليس فريقا لكرة القدم فقط، فهو يتعامل أيضا مع عدة مؤسسات خيرية على غرار بيل غايتس وشاكيرا وتساهم أيضا في الأعمال الخيرية ولدينا أيضا مدارس بالتعاون مع الفاتيكان، عن طريق مؤسستنا، عبر كل أنحاء العالم.” واستعرض أنطونيو جيل، مسؤول معهد سيرفانتيس بالجزائر، في بداية الندوة، أهم إنجازات نادي برشلونة كرويا، وتحدث عن الألقاب التي نالها وجعلت منه فريقا عالميا، مشيرا “نادي برشلونة لا يمثل مقاطعة كاتالونيا فقط، وهدفنا لا يقتصر على الترويج للثقافة الكتالونية فقط والتي تعتبر لغتها الأقدم في أوروبا، إنما لكل الثقافة الإسبانية.”