قال مدرب المنتخب الوطني الأسبق لكرة القدم رابح ماجر أن مغادرته ل"الخضر" جاءت نتيجة تعرضه لمؤامرة من طرف أعداء النجاح على حد وصفه. وقال في حوار خص به صحيفة العرب القطرية " لا أريد الكشف عن الأسماء، أقولها وبكل تواضع كيف بشخص أعطى الكثير لبلده، ورسم الفرحة على شفاه الجماهير تحدث معه كل هذه الأمور؟ ما زلت أعيش تحت الصدمة، وأتساءل هل أستحق كل هذا الكره والظلم والحقد؟". وأضاف ماجر "تربطني علاقة جيدة مع الكثير من الصحفيين، ولكن منهم من قام بمهاجمتي وشنّ حملة كبيرة ضدي، يحدث أن تكون بعض وسائل الإعلام ضد أي مدرب، لكن للأسف معي كانت هناك حملة كبيرة ضدي، طعنوني في الظهر". وعرج صاحب العقب الذهبي عن علاقته باللاعبين آنذاك:" لا أدخل في النوايا، فلم يسبق أن فرقت بين اللاعبين، وجميع المباريات التي كنا نلعبها كانت تتكون التشكيلة من 90 % من اللاعبين المحترفين بالخارج، وقد دافعت عن اللاعب المحلي، لأن له الحق هو الآخر في اللعب للمنتخب، ولكن بشرط أن يقدم الإضافة".
الطاقم الفني لم يتحمل الضغط وأوضح نجم بورتو أن الطاقم الذي عمل معه خلال إشرافه على المنتخب الوطني لم يتحمل الضغوط وطلب منه أن يقدم استقالته لكنه رفض حفاظا على الاستقرار. وكشف ماجر:" لقد رحلت في صمت وهذا السكوت جعلني أدفع الثمن باهظاً، هل تعلم أنه كان بإمكاني رفع شكوى لدى الفيفا للمطالبة بمستحقاتي المدونة في العقد، لكنني امتنعت عن هذا التصرف لأن أخلاقي وحبي لبلدي لا يسمحان لي بذلك".
جئت في الوقت غير المناسب رابح أكد أنه لم يندم على تدريبه لمنتخب بلاده لكن الفترة التي أشرف فيها على الفريق الوطني للمرة الثانية على التوالي لم تكن في الوقت المناسب، مفسرا ذلك بأنه قبل استلامه المهمة، كان المنتخب يمر بأزمة كبيرة، حيث ركز خلال عمله على إعادة الروح والثقة المفقودة لدى اللاعبين، مضيفا "رغم الآداء الجيد والنتائج الإيجابية خلال المواجهات التي خضتها مع المنتخب لم أسلم من النقد وعرفت أن إقالتي ليست لها علاقة بالأمور الفنية".
ابني تعرض للتجاهل وهو من سيحدد مستقبله كما تطرق ماجر خلال نفس الحوار عن ابنه "لطفي" الذي يلعب في صفوف المنتخب القطري لأقل من 19 سنة، حيث تساءل ماجر "هل المنتخب الجزائري أقل من 19 سنة وجّه له الدعوة؟ عندما كنت مدرباً للمنتخب ابني كان لاعباً في نادي بارادو، وكان هدافا للفريق، ومن أفضل اللاعبين، ووقتها عرضت على أحد المسؤولين في اتحاد الكرة وعلى أحد المدربين فكرة استدعائه، لكن للأسف تجاهلوه، ولم يتلقَ الدعوة حتى يومنا هذا، وابني هو من سيحدد مصيره ومستقبله، ولست أنا".