أفرج الكيان الصهيوني عن عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، في الشارع وتم انزاله في محطة للحافلات، قبل أن يتمكن عابرو سبيل من التعرف عليه والاتصال بعائلته. وقالت هيئة الأسرى الفلسطينية إن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير كريم يونس بشكل مفاجئ وتركته وحيدا في منطقة رعنانا بالداخل المحتل، دون أن يتم إبلاغ أحد من أفراد عائلته، وذلك في محاولة لإفشال استقباله الحاشد. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير كريم يونس يوم 6 جانفي 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما. وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقال يونس ال 30 توفي والده دون أن يتمكن من وداعه، واستمرت والدته بزيارته رغم مرضها وكبر سنها، إلى أن توفيت قبل شهور من موعد الإفراج عنه، وذلك في الخامس من ماي 2022. ونقل الأسير الفلسطيني كريم يونس، الذي أفرجت عنه السلطات الصهيونية اليوم الخميس، رسالتين من الأسرى دعوا فيها إلى الوحدة وعبروا فيها عن حبهم وعرفانهم. وقال كريم يونس في أول تصريح له إن "رسالة الأسرى رسالة حب وعرفان لكل الشعب، شعبنا الذي يستحق تعظيم سلام في الضفة وغزة والقدس بالأساس، والرسالة الثانية هي الدعوة للوحدة، لأنه لا يمكن أن تقوم لنا قائمة من دون الوحدة". وأعرب يونس في أول يوم يرى فيه النور، عن سعادته، قائلا: "مش قادر أعبر عن أحاسيسي، أول يوم أشوف فيه الفضاء، والدنيا متغيرة، وأخرج إلى عالم غير العالم الذي تركته". وتابع كريم يونس الذي توفي والده ثم والدته أثناء وجوده في السجن ولم يتم السماح له بتوديعهما: "أنا دائما كنت استمد قوتي من والدي ووالدتي"، كما قام بزيارة قبر والدته التي توفيت قبل أشهر من إطلاق سراحه. وعن طريقة الإفراج عنه قال يونس: "كان هناك اقتحام للسجن في الليل وإخراجي بشكل مفاجئ ونقلي من سيارة لسيارة، كل شوي يوقفوا في الطريق وكأنه في عملية عسكرية، لينزلونني في محطة باصات وأعطوني كرت باص وحكولي اركب".