خطف كل من إسلام سليماني وهلال العربي سوداني ، الأضواء بتألقهما في المدة الأخيرة مع الخضر، بعد أن كانا وراء كل انتصارات المنتخب الوطني في المباريات التي لعبها في تصفيات كاس أمم إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014 وجاءت مباراة أول أمس ضد بوركينافاسو لتؤكد ذلك بعد أن تمكن الثنائي من تسجيل هدفين في مرمى الحارس البوركينابي من أنصاف فرص ليؤكد بذلك أنهما مفتاحا الفوز في البينين ورواندا بعد أن عجز جبور ومعه غيلاس الذي لعب كامل التسعين دقيقة في الوصول إلى شباك المنافس الذي أنهى نصف الساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين فقط. الثنائي سجل 15 هدفا في فترة وجيزة وأنسيا الجميع في جبور وغزال سجل كل من سليماني وسوداني مع الخضر وفي فترة وجيزة أهدافا أكثر بكثير من تلك التي وقعها جبور وغزال ووصل عدادهما باحتساب هدفي لقاء أول أمس إلى 15 هدفا على عكس لاعبي باري الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني، اللذين التحقا بصفوف المنتخب الوطني منذ سنوات ولعبا تحت إشراف المدربين السابقين رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة، ووقع كل من إسلام وهلال العربي شهادة ميلاد جديدة للاعب المحلي، الذي عاد بقوة ليثبّت مكانه من جديد مع المنتخب الوطني، بعد أن ضيع مكانته في السنوات الماضية لصالح اللاعبين المحترفين. ثنائي قوي والبوسني قد يعتمد عليهما كأساسين في البينين وبعد الثنائية التي سجلها سليماني وسوداني فقد أكدا سعيهما بقوة ليكونا ضمن حسابات المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش في مواجهتي البينين ورواندا، بما أنهما يتمتعان بالفعالية في الخط الأمامي، وهو أمر سيكون بدون شك حاسما بالنسبة لهما للتواجد في الخط الأمامي، خاصة وأن الفعالية مطلوبة في البينين، بما أن الفرص لن تكون كثيرة، والتسجيل من أنصاف الفرص وحده يكفل بضمان النقاط للخضر. المدير الرياضي لمرسيليا أكد سابقا أنهما القوة الضاربة لهجوم الخضر لتأكيد مدى أهمية وجود الثنائي سليماني وسوداني في المنتخب الجزائري فقد سبق أن أبدى المدير الرياضي لنادي أولمبيك مرسيليا جوزي أنيغو الذي حضر أحد لقاءات الخضر الصائفة الفارطة بملعب تشاكر بالبليدة وأشاد بالإمكانات التي يمتلكها المهاجمان وأكد أنهما سيكونان القوة الضاربة للمنتخب الجزائري مستقبلا بعد أن وجدا في أغلب المباريات التي لعباها مع المنتخب طريقهما إلى الشباك ليحلا العقدة التي لطالما عانى منها المنتخب الجزائري في حقبة «الشيخ» سعدان حينما كنا نعجز عن التسجيل ولما نسجل تكون الأهداف بأقدام مدافعين أو لاعبي وسط الميدان. يحملان راية اللاعب المحلي في المنتخب الذي يزخر بالمحترفين لعل الشيء الأجمل من تألق سليماني وسوداني مع المنتخب ومواصلتهما ممارسة الهواية المفضلة لديهما وهي التسجيل هو أنهما يحملان راية ولواء اللاعب المحلي في منتخب يعج باللاعبين المحترفين الذين تكونوا في مختلف الأندية الأوروبية في الوقت الذي قدم فيه سليماني من فريق الشراقة وسوداني من الشلف، حيث عانيا الأمر في فترة التكوين لكنهما تغلبا الصعاب وهاهما يسيران بخطى ناجحة ويشقان طريقهما نحو النجومية بفضل روحهما الوطنية ورغبتهما في تقديم الأفضل دوما للجمهور الجزائري.