على خلاف مواجهة مالي التي أقيمت ببوركينافاسو وحظي فيها الفريق الوطني بدعم مقبول سواء من عدد من الجماهير المحلية التي تعاطفت مع «الخضر» ضد الجيران الماليين إلى جانب الدعم غير المشروط من الجالية العربية و اللبنانية بالدرجة الأولى التي تقيم بواغا و التي ناصرت «الأفناك» فضلا عن انتقال مناصرين من الجزائر إلى بوركينافاسو فإن دعم الفريق الوطني سيكون هذه المرّة محتشما و لن يزد في أحسن الأحوال عن 100 مناصر طالما أن تكاليف التنقل إلى البينين تبدو مكلّفة نسبيا في ظل غياب رحلة جوية مباشرة بين الجزائر و كوتونو العاصمة الاقتصادية للبينين من جهة و ضرورة الانتقال للمغرب أو فرنسا أو إلى بلد آخر للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب البينيني ( لا توجد سفارة تُمثل هذا البلد بالجزائر ) من ناحية أخرى وهو ما لم يُحمس الجماهير للقيام بالإجراءات اللازمة للتوجّه إلى البينين ما عدا قلة قليلة لم تزد عن 8 مناصرين في الوقت أن الجالية الجزائرية المقيمة بالبينين حسب تقدير أحدهم لا يزد عددها عن40 فردا. المناصر «كادي» كالعادة قائد الجوق يبقى المناصر الوفي للفريق الوطني «كادي» كالعادة قائد الجوق و يقود محبي «محاربي الصحراء» و لا يتوانى بالانتقال مع التشكيلة أيمنا حلّت أو ارتحلت و لا يهمه لا غلاء تذكرة السفر ولا الرحلة الشاقة بدليل أنه اضطر للمرور عبر واغادوغو وتسديد قيمة معتبرة للوصول إلى كوتونو بعدما تعذر عليه المرور عبر الدار البيضاء. تكاليف الرحلة إلى البينين لا تقل عن 13 مليون سنتيم من بين الأسباب المباشرة التي لم تُشجّع أنصار الخضر بالتفكير بالتنقل إلى البينين هو ثمن تذكرة السفر التي لا تقل عن 13 مليون سنتيم مع ضرورة المرور على الدار البيضاء المغربية للوصول إلى كوتونو مع تسديد 50 أورو مقابل الحصول على تأشيرة الدخول إلى إحدى الدول التي يتواجد فيها التمثيل البينيني على غرار سفارة البينين بالرباط التي استخرج منها الفريق الوطني وأغلبية الصحافيين التأشيرة . علما أنه في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة موّلت بعض الشركات على غرار «نجمة» رحلات خاصة ضمنت بموجبها تواجد مجموعة كبيرة من الأنصار في جنوب إفريقيا. الفريق الوطني مُطالب بالاتكال على نفسه في «معركة مثيرة» أمام هذا الوضع أصبح لزاما على التشكيلة الوطنية الاتكال على نفسها في غياب دعم معنوي من الأنصار المهم في مثل هذه الحالات ورغم أن المواجهة صعبة و مثيرة إلا أن أشبال حاليلو مطالبون بتعويض عدم تواجد «محبيهم» في المدرجات بأعداد مقبولة باللعب بالإرادة و العزيمة و كأن الأمر يتعلّق بمباراة فاصلة أو نهائي الكأس على حد تعبير أحد المتتبعين. الجالية الجزائرية المقيمة بالبينين لا تزد عن 40 فردا هذا وحتى الجالية الجزائرية حسب الأخبار التي وصلتنا قليلة جدا و تنشط في التجارة و من الصعب الحصول على الرقم الصحيح لعدد الجالية المقيمة البينين في ظل غياب سفارة جزائرية تمثلهم في ها البلد ومع ذلك، قال لنا أحدهم أنه هناك أربعة عائلات تقيم بشكل دائم زيادة على مجموعة من الشبان الذين يُمارسون مهام مختلفة و بالأخص التجارة و أوضح بأنهم ثمة 30 مواطنا جزائريا مقيما بكوتونو في حين أعداد قليلة جدا تقطن ببورتو نوفو. اجتمعوا فيما بينهم من أجل الحضور إلى الملعب هذا و أكد لنا مصدرنا بأنهم عقدوا اجتماعا بين الجالية الجزائرية المقيمة بكوتونو أول أمس، و شددوا على ضرورة الحضور الجماعي إلى الملعب رفقة عائلاتهم و حتى البنات معنيات بالتواجد في الملعب من أجل تشجيع الخضر عن قرب. متأسفون على عدم تواجد سفارة بالبينين هذا لم يخف لنا بعض أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالبينين أسفها الشديد على عدم تواجد تمثيل دبلوماسي يُمثلهم في كوتونو سيما في الأوقات الحرجة عندما يكونون بحاجة إلى تدخل السفارة في الوثائق الإدارية أو ما شابه ذلك. إنشاء لجنة «أنصار الخصر» أصبح مطلبا مشروعا الآن هذا و سبق لعدد من المتتبعين أن طرحوا فكرة إنشاء لجنة «أنصار الخضر» تضم مجموعة من «المنخرطين» يحمّسون المشجعين للتنقل مع الفريق في معظم خرجاته مثلما يحدث في عدد من الدول. حتى عدد الفنادق التي تضمن الراحة تعد على أصابع اليد الواحدة في ذات الوقت فإن الفنادق في البينين و بالضبط في كوتونو التي سيقيم فيها الفريق الوطني أو بورتو نوفو التي ستحتضن المباراة قليلة جدا والفنادق المتواجدة فيها لا تضمن كلّها الراحة اللازمة للمقيمين ما عدا «إيبس» أو نوفوتيل الذي يُقيم فيه الخضر أو مارينا علما أن تكلفة الليلة الواحدة في هذه الفنادق لا تقل عن 100 أورو للشخص الواحد وهو ما يحول دون انتقال محبي محاربي الصحراء بتلك الأعداد التي يأملها اللاعبون في مثل هذه المواعيد المهمة.