ش. الساورة: "النسور" يحلّون اليوم بالعاصمة و عينهم على نقاط مُواجهة "العقيبة"

من المحتمل جدا أن يستعين الطاقم الفني للشبيبة بخطة جديدة غير تلك التي انتهجها في اللقاءات الماضية باللعب بأربعة لاعبين في الخط الخلفي و تعزيز منطقة وسط الميدان , ذلك سعيا منه لتفادي الأهداف المبكرة و امتصاص ضغط المنافس الذي سيكون محروما من أنصاره في هذا اللقاء , مع الاستعانة بالهجمات المعاكسة و المرتدة, إلى غاية قراءته الجيدة لمنافسه و التي ستجبره على تغير الخطة وفق مجريات اللعب مثلما فعل في اللقاء الماضي أمام اتحاد العاصمة و الذي تفوق فيه تكتيكيا على المدرب " كوربيس " .
معطيات المواجهة المقبلة تتطلب ذلك
تأتي هذه التغييرات من أجل العمل على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه الخرجة الصعبة التي تنتظر الفريق خارج الديار , حيث يفكر طاقم تدريب الشبيبة في طريقة تجعله قادرا على العودة بأفضل نتيجة ممكنة للبقاء في موقع قوة من كوكبة المقدمة , و إدراكا منه بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه , فإن الطاقم الفني سيعمل على الاعتماد على خطة معينة تعزز من حظوظه في العودة على الأقل بنقطة التعادل .
تعزيز وسط الميدان أكثر من ضروري
لتحقيق نتيجة إيجابية ترضي اللاعبين و الأنصار على حد سواء , يُفكر الطاقم الفني جديا في تعزيز خط الوسط الذي يبقى هاما لأن معركة هذا الخط تحدد بنسبة كبيرة الفائز بهذه المواجهة , و لذلك من المرجح أن يعتمد الطاقم الفني على لاعب إضافي في منصب الارتكاز لمساعدة متوسط الميدان بوسماحة الذي سيكون في مهمة فرض رقابة لصيقة على " الفنان" عمار عمور للحد من خطورته و إتلاف " الذاكرة "الخاصة بطريقة لعب فريق شباب بلوزداد .
عامري و برباري مرشحان للعودة إلى التشكيلة الأساسية
و في هذا الصدد , علمنا بأن اللاعبين عامري و برباري مرشحان بقوة للعودة إلى التشكيلة الأساسية , حيث سيفاضل المدرب علي مشيش على الأكثر جاهزية بينهما من أجل إشراك أحدهما بجانب اللاعب بوسماحة , و ذلك لإعطاء هذه المنطقة أكثر استقرار و التنافس بقوة من أجل حسم معركة وسط الميدان أمام فريق سيعمل كل ما في وسعه للتفوق بهذا الصراع , و هو ما يدركه جيدا " كوتش " الشبيبة الذي يواصل طبخ الوصفة اللازمة التي سيعتمد عليها من أجل العودة بأفضل نتيجة من العاصمة بمناسبة هذه المواجهة .
الطاقم الفني يُراهن على تجانس الخطوط أمام بلوزداد
لعل أهم ما يُركز عليه المشرف الأول على العارضة الفنية للشبيبة خلال التحضيرات الجارية و التي تسبق المباراة القوية المنتظرة السبت المقبل أمام المضيف شباب بلوزداد هو التجانس في الخطوط الثلاثة للتشكيلة , بعد العمل الذي قام به المدرب علي مشيش منذ مباراة الجولة الرابعة أمام شباب قسنطينة و التي سجل خلالها نقصا كبيرا في الربط بينها و هو ما ظهر في تلك المواجهة , ما أسفر عن تلقي شباك الشبيبة لثلاثة أهداف كاملة , و هي نقطة عمد مدرب الشبيبة على تصحيحها في الحصص التدريبية الماضية ما جعل التجانس يعود من جديد إلى التشكيلة بمناسبة لقائي شباب عين الفكرون و اتحاد العاصمة .
حرب المناصب تشتعل و غياب الإصابات يريح الجهاز الفني
بعد تماثل جل التعداد إلى الشفاء التام من الإصابة التي ألمت بهم , و في مقدمتهم عامري , مباركي سيدي محمد و بوسماحة , و كذا عدم وجود أية عقوبات مسلطة على اللاعبين , أضحت المناصب الأساسية غالية جدا في النادي الساوري و أصبحت تسيل لعاب جميع اللاعبين، في ظل تأكيد مدرب الشبيبة في كل مرة لأشباله أن معالم التشكيلة الأساسية غير قارة , و هو الأمر الذي دفع بكل لاعب إلى عمل المستحيل في التدريبات من أجل افتكاك ثقة المدرب و إقناعه بأحقيته بمكانة أساسية , حيث نشير إلى أن كل الأوراق متاحة ل " مشيش " في تحديد العناصر الأنسب للقاء القوي الذي ينتظرهم , و ما بقي له سوى تنقيح الخطة التكتيكية التي تتلائم و معطيات المواجهة المقبلة .