تنقلت مجموعة من أنصار اتحاد الحراش إلى مقر شركة لابال لملاقاة مديرها العام جيلالي دحماني، وذلك من أجل مطالبتهم بدخول شركة اتحاد الحراش وشراء الأسهم لكي يكون صاحب الأغلبية والرئيس القادم للحراش، إلا أن دحماني رفض استقبالهم بطريقة جعلت البعض يشعر بالإهانة، وكلف أعوان الأمن والاستقبال مع المشجعين، لاسيما أنه لا يريد دخول محيط كرة القدم المتعفن بسبب التخلاط ورفضه تولي رئاسة اتحاد الحراش. منحهم موعدا إلى يوم غير معلوم ولم يكلف الرئيس السابق لوداد بن طلحة جيلالي دحماني نفسه عناء النزول عند الأنصار الغاضبين ومنحهم بعض الوقت للحديث معهم، إلا أنه اكتفى بتكليف أعوان الاستقبال الذين أكدوا للأنصار أن دحماني لا يمكنه النزول وسيلتقيهم في يوم آخر، وهو الأمر الذي يدل على أن دحماني ليست لديه الرغبة في شراء أسهم الحراش كما فعل حداد في اتحاد العاصمة وإنما يريد أن يدخل الحراش على شكل مساهم ليس إلا. ذهبوا يتوددون عنده لشراء الأسهم وعلى الرغم من أن الأمور تسير بطريقة جيدة مع الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس جعفر بوسليماني، إلا أن هؤلاء الأنصار ذهبوا يتوددون عند دحماني جيلالي لدخول شركة اتحاد الحراش، وهذا لحاجة في نفوسهم، لاسيما أن بوسليماني قطع الطريق على البعض للتدخل في شؤون الفريق وبات لا يرد على مكالماتهم لأنهم لا يمثلون الإدارة الحراشية لا من بعيد ولا من قريب على اعتبار أن دورهم يتوقف عند تشجيع أصحاب اللونين الأصفر والأسود. «الكواسر» قرروا منع اللاعبين من التدرب ونفس المجموعة التي تنقلت صبيحة أمس إلى مقر شركة «لابال»، تنقلت مساءً إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، من أجل منع اللاعبين من التدرب لإيصال رسالتهم إلى الإدارة الجديدة والتأكيد على أنهم غير راضين عما يحدث للفريق بعد التعثر الأخير الذي سجل أمام مولودية العلمة التي فرضت التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، غير أن الإدارة تفطنت لجميع الحيل التي يقوم بها أعضاء مجلس الإدارة بتحريض الأنصار على شتم اللاعبين في انتظار استهداف شارف في الجولات القادمة. الأمور حسمت ودحماني لا يستطيع شراء الحراش وأمام كل الزوبعة التي يقوم بها بعض الأنصار وآخرين من أعضاء مجلس الإدارة الذين هم ضد بوسليماني، فإنه يمكن القول أن الأمور حسمت بلا ريب لصالح جعفر بوسليماني الذي أصبح الرئيس الشرعي لاتحاد الحراش، وعليه فإن الرئيس السابق لوداد بن طلحة لا يمكنه بأي حال من الأحوال العودة إلى عالم كرة القدم من بوابة الحراش، بما أنه يريد أن يكون مساهما فقط وليس صاحب الأغلبية.