أجمع كل المتتبعين وكل من شاهد المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الأرميني، على أن المباراة كانت سهلة للغاية للجزائريين مقارنة بالمباراة الأخيرة التي واجهنا فيها سلوفينيا، وتفاجأ الكثير من الجزائريين عن كيفية تمكن الخضر من اقتحام دفاع أرمينيا في أكثر من مرة، والسهولة الكبيرة التي وجدها رفقاء محرز في التسجيل خاصة خلال الشوط الأول من المباراة، والسبب الرئيسي يعود إلى غياب 9 لاعبين أساسيين لمنتخب أرمينيا، لم يشاركوا في مواجهة الجزائر، ما جعل منتخبنا يبدو قويا لكل من شاهد المباراة ولا يعرف الحقيقية التي أجريت فيها. ما عدا «مخيتاريان» والحارس «بيروفيسكي» أغلبية الركائز غابت بسبب الإرهاق هذا ولاحظنا من خلال مشاهدتنا لقائمة منتخب أرمينيا، أن اللاعب مخيتاريان نجم نادي بوروسيا دورتموند الألماني، والحارس «بيروفيسكي» الذي شارك في المباراتين، فبقية اللاعبين الأساسيين لم يشاركوا في مواجهة المنتخب الجزائري، وفضّل مدرب أرمينيا، السويسري أن يريحهم ويشركهم في المباريات الودية المتبقية تحضيرا لتصفيات أورو 2016 التي ستنطلق في شهر سبتمبر المقبل. قائمة لقاء أرمينيا الذي تعاداد مع إيطاليا غاب كلّْْه تقريبا من خلال عودتنا إلى تشكيلة أرمينيا التي سبق لها لعب تصفيات كأس العالم الأخيرة، واللقاء الصعب والأهم الذي لعبته أرمينيا أمام إيطاليا وتعادلت معها بهدفين لمثلهما، وجدنا أن 9 لاعبين لعبوا اللقاء المهم أمام «لاسكوادرا أزورا» غابوا عن المواجهة أمام الجزائر، ما يفسر السهولة الكبيرة التي وجدها المنتخب الجزائري من أجل تحقيق الفوز. هذه هي التسعة أسماء التي غابت عن مواجهة الخضر أول أمس هذا وقررنا من خلال هذا الموضوع، نشر أسماء اللاعبين التسعة الأساسيين الذين لعبوا لقاء إيطاليا وحقق من الفريق التعادل، وغابوا عن مواجهة الخضر التي انتهت لرفقاء محرز بثلاثية مقابل هدف واحد، ونذكر منهم كل من فارادزات هارويان، روبرت أرزومانيان، أرتور يديغاريان، كارلان مكرتشان، يورا موفسيسيان، أرتور ساركيزوف، ماركوس بيزيلي، كامو هوفهانيسيان، فضلا عن اللاعب أنريخ فيفاريان. «الفاف» أوكلت مهمة تنظيم المباراة ل«ورلد ماتش» من أجل مواجهة احتياطيي أرمينيا هذا وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد كلفت شركة «ورلد ماتش» السويسرية ببرمجة المواجهة الودية أمام منتخب أرمينيا، لكن لا «الفاف» ولا حاليلوزيتش كانوا يعلمون أن اللقاء سيكون أمام الفريق الاحتياطي للمنتخب الأرميني، ففضلا عن مستوى أرمينيا المتواضع حتى بأساسييها، واجه الخضر منتخبا ثانيا ضعيفا جدا، جعلهم لا يستفيدون بتاتا من المواجهة التي لعبوها، والخطأ يعود إلى الشركة المنظمة للمباراة، والتي لم تحرص على إشراك أساسيي أرمينيا لمواجهة الخضر، وأشركوا فقط مخيتاريان أحسن لاعب لهم لحفظ ماء الوجه فقط. «حاليلو» وأشباله مطالبون بوضع الأرجل على الأرض الشيء الأكيد بعد هذه المباراة، أن الفوز المحقق لم يكن إنجازا كما يظن البعض، بل كان انتصارا على الفريق الثاني لمنتخب أرمينيا المتواضع، وعلى الجميع وضع الأرجل على الأرض قبل مواجهة رومانيا التي تبدو أقوى من أرمينيا، وقبل مواجهة بلجيكا التي تعتبر بالتأكيد أقوى من كل المنتخبات التي ستواجهها الجزائر سواء في المباريات الودية أو الرسمية بالبرازيل.