بوعزة: تفاجأت لدعوة حاليلوزيتش لمباراة تانزانيا وسأعمل حتى أكون عند حسن ظنه

يتحدث اللاعب الدولي الجزائري ومهاجم نادي ميل وال الإنجليزي، عامر بوعزة في هذا الحوار الذي خص به مساء أمس «الخبر الرياضي» عن سعادته الكبيرة بدعوته للمنتخب الوطني في مباراة تانزانيا القادمة، كما عرّج لاعب الخضر للحديث عن أحداث لندن الأخيرة بالإضافة إلى أمور أخرى كثيرة ستطالعونها في هذا الحوار الشيق.
مساء الخير عامر، كيف هي أحوالك؟
مساء الخير، أنا بخير وأتواجد في كامل لياقتي الفنية والبدنية و أتدرب بانتظام مع فريقي ميل وال.
لنتحدث عن قضية الساعة وعودتك للمنتخب بعدما قرر المدرب الوطني دعوتك لمباراة تانزانيا، كيف تلقيت هذا الخبر؟
في الحقيقة... لقد فاجأتني بهذا الخبر لأنني، لم أكن أعلم بذلك، فقد عدت لتوي من تدريبات ميل وال إلا أنني جد سعيد بهذه الدعوة لأنني دائما ما أريد الحضور مع المنتخب الوطني الجزائري لتمثيله وتشريف الجزائري في مختلف المحافل الدولية و القارية.
هل كنت تتوقع دعوة الناخب الوطني لهذا اللقاء؟
لا... لم أكن أتوقع ذلك خاصة بعدما ضيعت تربص ماركوسي بسبب خطأ إداري و قد استأت كثيرا بسبب هذا الأمر كما أن تصريحات المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش كانت جد واضحة، فقد أكد أن كل من يضيّع تربص فرنسا سيسقط من مباراة تانزانيا لذلك فقدت الأمل قبل هذا الخبر السار لذلك سأعمل على تمثيل المنتخب الوطني وإثبات مكانتي مع الفريق حتى أكون عند حسن ظن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش.
المدرب الوطني لا يزال يتذكر هدفك في شباك كوت ديفوار الذي أقصى الفيلة من كان 2010 وأثنى على إمكاناتك كثيرا، فما تعليقك على هذا الموضوع؟
هذا أمر مشجع بالنسبة لي، فبالرغم من أنني لم أحضر التربص الذي برمجه المدرب الوطني بفرنسا إلا أنه استدعاني ووضع ثقته في شخصي كما أن معرفة المدرب بإمكاناتي من مباراة منتخبنا أمام الكوت ديفوار في كان 2010 شيء إيجابي لأنه سيسهل عليّ عملية التواصل معه دون أية مشاكل و يحفزني على العمل لنيل المكانة الأساسية في الفريق.
وكيف ترى مباراة تانزانيا القادمة؟
المباراة ...دون شك ستكون صعبة على المنتخبين خاصة بالنسبة للخضر كوننا نتذيل الترتيب العام في المجموعة ونحن مطالبون بالفوز بالمباريات المتبقية وانتظار النتائج الأخرى حتى نتأهل لكان 2012 لذلك سنعمل على العودة بالزاد كاملا من تانزانيا خاصة أننا نملك التشكيلة القادرة على قلب الموازين و العودة من بعيد لوضع الجزائر على منصات التتويج مرة أخرى.
القائمة شهدت عودة مغني والشادلي لمباراة تانزانيا، فهل سيقدم اللاعبان الإضافة اللازمة لوسط الميدان؟
نعم ...بالتأكيد، فكلا اللاعبين يملكان إمكانات كبيرة بالرغم من مرورهما بفترات فراغ في الموسم الماضي بسبب تراكم الإصابات إلا أنني متيقن من قدرتهما على تقديم الدعم الكافي للخضر، كما أن عودة مغني تعتبر مفاجأة سارة للجميع لأن اللاعب عانى الأمرين منذ كان 2010 وهو يستحق اللعب مجددا مع المنتخب الوطني حتى يعود لسابق عهده.
هل ستجد مشاكل للتأقلم مع المجموعة بعد طول غياب؟
لا أعتقد ذلك، فأنا أعرف كل العناصر الوطنية و لن تكون هناك أية مشاكل كما أنني سأتواصل مع اللاعبين الجدد بكل سهولة لأن أجواء الخضر تساعد على ذلك والكل يعمل على خلق جو أخوي خارج الميدان حتى تسهل طريقة الحوار داخل الميدان.
على صعيد آخر،قام المدرب الوطني بفرض سياسة انضباطية في المنتخب، فما رأيك بذلك؟
كما تعلم، كل مدرب لديه طريقته الخاصة في فرض نفسه في الفريق الذي يشرف على تدريبه وهو نفس الشيء بالنسبة للمدرب البوسني المشهور بسياسته الانضباطية مع اللاعبين و أنا شخصيا أعتقد أن الانضباط أمر جد مهم في المنتخبات الوطنية لأن اللاعبين يحملون على عاتقهم تمثيل بلد بكامله وعليهم أن يكونوا في أتم الاستعداد والعزيمة والانضباط وحده هو من يخلق فريقا قويا و متماسك على كل الأصعدة.
المدرب الوطني انتقد بشدة نزوح العناصر الوطنية للخليج، فهل تشاطره الرأي؟
لا أستطيع التعليق على هذا الموضوع، لأنني لست مكان هؤلاء اللاعبين الذين اختاروا التنقل للفرق الخليجية، كما أن المدرب الوطني هو الأعلم بمستوى لاعبيه وحر في طريقة تعامله معهم.
الآن نتحدث عن مجموعة المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2014 التي ستقام بالبرازيل، كيف وجدت هذه المجموعة؟
ماذا يمكن أن أقول لك..؟ كرة القدم الإفريقية كما عودتنا لا تعترف بالمنطق وعودتنا على المفاجآت وعليه يجب أن ننظر إلى جميع المنتخبات بداية من مالي، البنين وربما رواندا بمنطلق أنها منتخبات قوية وستلعب كامل فرصها من أجل التأهل للدور القادم من تصفيات المونديال خاصة أن غياب منتخبات كبيرة عن كان 2010 و2012 سيجعلها تدخل من منطلق قوة على عكس منتخبنا الذي سيفرض عليه ضغط كبير باعتباره منتخبا موندياليا شارك في كأس العالم2010.
لكن المتتبعين يؤكدون أن منتخب مالي هو الوحيد القادر على منافسة الخضر على تأشيرة التأهل؟
أنا شخصيا لا أؤمن بما يقوله المتتبعون خاصة أنه يجب علينا استخلاص الدروس من مقابلات سابقة ومنها مباراة مالاوي في كان أنغولا والتي دخلناها بثقة مفرطة قبل أن ننهزم بثلاثية أمام منتخب ليس مصنفا عند الفيفا وعليه أعود لأؤكد أننا سندخل التصفيات دون استصغار أي منافس حتى نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية تكون في مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية المحبة لكرة القدم.
وما رأيك في حظوظ المنتخب الجزائري في المرور إلى نهائيات كأس العالم المزمع إجراؤها بالبرازيل؟
بما أنه لا زال يفصلنا حوالي سنة كاملة عن بداية التصفيات فإن حظوظ المنتخب الجزائري قائمة في التأهل وحضور دورة البرازيل خاصة أنه يتوجب علينا الدخول بعقلية واحدة وهي ضرورة الفوز بكامل المباريات وهنا أريد أن أضيف لك شيئا..
تفضل..
أرى أن تصفيات مونديال البرازيل ستكون فرصة مناسبة للمنتخب الجزائري للعودة مجددا إلى سابق مستواه الذي عرف به والتأكيد أن النتائج السلبية المسجلة بعد المونديال لا تعدو إلا ان تكون مرحلة فراغ قصيرة سنعمل على تخطيها حتى نرى مجددا المنتخب الجزائري الذي كان في عهد المدرب السابق رابح سعدان.
الآن ، نتحدث عن فريقك ميل وال وتألقك اللافت للانتباه في المباريات التحضيرية التي خاضها النادي مؤخرا قبل لعب مواجهة كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، إلى ماذا يرجع السبب في عودتك القوية التي أدهشت الجميع؟
يضحك... شيء جميل أن أستعيد كامل إمكاناتي بعد معاناتي الطويلة مع الإصابة وأرى أن تألقي في تلك المباريات راجع إلى جديتي في التدريبات ورغبتي في العودة إلى المنتخب الجزائري الذي أحمد الله أنني عدت إليه بمناسبة التربص القادم الذي يسبق مواجهة تنزانيا.
شاهدناك تسجل هدفا رائعا من مخالفة مباشرة منحت الفوز لفريقك أمام نادي تشارلتون، ما جعل الصحف الإنجليزية تعنون الخبر» سوبر عامر» كما أنها أثنت عليك كثيرا بعد ذلك الهدف، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟
كما تعلمون فإنني مختص في الضربات المباشرة وأعمل دائما في التدريبات من أجل تحسين هذا الأمر الذي يعتبر من نقاط قوتي وأتمنى بالمناسبة أن أفلح مع المنتخب الجزائري في تسجيل هدف مماثل للذي سجلته أمام تشارلتون منذ 10أيام.
لكن ورغم تألقك في مباريات ميل وال وعبارات الثناء والمدح التي تنالها من المدرب جاكيت إلا أن هذا لم يمنع من بقائك في عديد المواجهات على دكة البدلاء قبل دخولك في آخر دقائق تلك اللقاءات؟
نعم ..هذا صحيح ، لكن لا تعتقدوا أن ذلك راجع إلى تراجع مردودي أو أي شيء من هذا القبيل لأن السبب الذي يجعل المدرب يجلسني على مقعد البدلاء هو رغبته في إراحة أكبر عدد من لاعبيه خاصة أننا في انجلترا نلعب حوالي 80مباراة في السنة واللاعب غير قادر على المشاركة في جميعها ما يجعل التقنيين يلجأون إلى هذا الأمر نية منهم في استرجاع أشبالهم لكامل إمكاناتهم سيما في المباريات السهلة.
بعد أن ضيعتم هدف الصعود إلى «البريمر ليغ» الموسم الفارط، ماهو الهدف الذي تريدون الوصول إليه في هذا الموسم بعد الانتدابات التي قامت بها إدارة النادي اللندني؟
فريق ميل وال لا يلعب إلا من أجل تحقيق الصعود واللعب مع الأندية الكبيرة ورغم تضييعنا للهدف المنشود الموسم الفارط في دورة «البلاي أوف» إلا أن ذلك لن يمنعنا من إعادة الكرة والمنافسة على ورقة الصعود سيما أننا تعلمنا من أخطائنا السابقة التي لن نعيدها هذا الموسم.
الآن نتحدث عن الأحداث المؤسفة التي تعيشها مدينة لندن التي تقطنها، كيف هي أحوالك خاصة أن الجمهور الجزائري يريد أن يطمئن على حالة لاعبي المنتخب الجزائري المتواجدين هناك؟
رغم معايشتي عن قرب للأحداث المؤلمة التي تعيشها العاصمة البريطانية إلا أنني لم أصب بشيء وأنا سليم معافى كما أن الأمور الأمنية بدأت تعود إلى مجراها وهو ما يجعلني أطمئن الجماهير الجزائرية على صحتي وأتمنى لها بالمناسبة رمضان كريم.
على ذكر رمضان، كيف يقضي عامر أوقاته في هذا الشهر الفضيل وكيف هي علاقتك بمسؤولي النادي الذين قد ينزعجون من فكرة الصيام؟
مثلي مثل بقية الجزائريين فإنني أحرص على أداء الشعائر والفرائض الدينية خلال الشهر الفضيل كما أنني أستغل الفرصة ليلا لملاقاة أصدقائي من المغتربين الجزائريين وقضاء أوقات رائعة.
وهل تلتقي بلاعب فولهام الإنجليزي رفيق حليش على اعتبار أنه يقطن هو الآخر بالعاصمة لندن؟
كنا نلتقي في وقت سابق لكنني في الفترة الأخيرة، لم ألتق بصديقي رفيق وأظن أن انشغالاته مع فريقه ورغبته في تأكيد مكانته في ذات النادي جعلتاه يركز مع فريقه في الآونة الأخيرة.
شكرا لك عامر على وقتك
لا شكر على واجب وأنا تحت تصرفكم كما أشكركم على المعلومة والخبر السعيد الذي نقلتموه لي بعد استدعائي مجددا إلى المنتخب الجزائري الذي أهدف للبقاء فيه لمدة أطول بعدما غادرته في وقت سابق بسبب لعنة الإصابات التي لاحقتني آنذاك.