قام الرئيس الرواندي، بول كاغامي، الذي اختتم زيارته أمس، إلى الجزائر بزيارة متحف تيبازة وحظيرتها الأثرية، حيث تلقى خلالها شروحات مفصلة حول قطع أثرية تطبع حضارة هذه المنطقة. وتوقف الرئيس كاغامي، الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمام مجموعة من التحف الأثرية الموجودة بهذا الموقع التاريخي الشاهد على حضارة تركت بصماتها في تاريخ شعب بأكمله. وعقب زيارته وقّع الرئيس الرواندي، السجل الذهبي للمتحف، معربا في هذا الصدد عن "سعادته الكبيرة" لكونه عرف "الكثير عن تاريخ بلد عظيم". وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، قد أقام مساء أول أمس، بإقامة الميثاق (الجزائر العاصمة) مأدبة عشاء على شرف الرئيس الرواندي بول كاغامي. وحضر المأدبة أعضاء من الحكومة ومسؤولون سامون في الدولة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة، أن اللجنة المختلطة للتعاون الجزائري الرواندي ستجتمع قبل نهاية العام الجاري في الجزائر العاصمة. وقال لعمامرة على هامش زيارة الرئيس الرواندي بول كاغامي، لمتحف تيبازة وحظيرتها الأثرية إن عقد لقاء اللجنة المختلطة سيكون قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر، طبقا لقرار رئيسي البلدين وذلك لتقييم العلاقات الثنائية. وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية، الذي ذكر أن اللجنة المختلطة للتعاون الجزائري الرواندي "لم تكن منتظمة في اجتماعاتها" إلا أن الاجتماع المقبل لهذه اللجنة سيشهد إبرام عدد من الاتفاقات تتعلق بالتعاون الثنائي في العديد من المجالات قصد إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي. وأكد الوزير أن رواندا "مهتمة بالتجربة الجزائرية لا سيما في مجال التنمية البشرية"، موضحا أن الأمر يتعلق بقطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة والتكنولوجيات الحديثة. وأضاف السيد لعمامرة، أن قطاع الطاقة يشكل "عنصرا هاما" في العلاقات الجزائرية الرواندية و«قد يكون بالتالي مجالا هاما في التعاون الثنائي بعد المشاورات التي ستجريها الشركات البترولية للبلدين". يذكر أن الرئيس الرواندي، قام بزيارة دولة للجزائر دامت ثلاثة أيام، وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. واستقبل الرئيس الرواندي خلال هذه الزيارة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وصرح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بالرئيس بوتفليقة، بالقول إن "الجزائر ورواندا تقيمان علاقات جيدة منذ السبعينيات، لاسيما على الصعيد الدبلوماسيوقمنا حتى بتوسيع تلك العلاقات". وأضاف أن العلاقات بين البلدين "عرفت تحسنا خلال السنوات الأخيرة"، مؤكدا أن الجزائر ورواندا "تعملان على تعميق تلك العلاقات بشكل أكبر".