حرص وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، السيد عمار غول، أمس، خلال اطلاعه على مشروع إنجاز فضاء للنزهة البحرية "مارينا" بشاطئ الصابلات، على ضرورة إيلاء كل العناية للجانب الأمني وإعداد دفاتر شروط لتنظيم عملية رسو البواخر وتسيير الملاحة البحرية، مع تشجيع كل الرياضات الشاطئية وفتح مدارس لتعليم رياضة الزوارق الشراعية. وأشار غول، إلى أن الوزارة تحصي اليوم 16 مشروعا لإنجاز فضاءات للنزهة البحرية عبر كامل الشريط الساحلي، وهو ما سيعطى دفعا قويا لقطاع السياحة الداخلية. وحسب الشروحات المقدمة من طرف ممثل شركة دحلي صاحبة مشروعه "مارينا"، سيتم إنشاء فضاء ترفيهي حسب المقاييس العالمية بمبلغ 12 مليار دج، وهو ما يسمح برسو 705 قوارب نزهة بطول يتراوح بين 8 و70 مترا، ويتضمن العديد من الخدمات ويكون همزة وصل بين البحر والفنادق وقصر المعارض الصنوبر البحري، على أن يسلّم المشروع بعد 24 شهرا. وفي تعليق لوزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، شدّد على ضرورة السهر على حماية البيئة من التلوث،و تحويل المشروع الأول من نوعه إلى قطب امتياز لإعطاء صورة عصرية للساحل العاصمي، مشيرا إلى أن الوزارة أحصت إلى غاية اليوم 16 مشروعا من نفس الحجم عبر عدد من الولايات الساحلية. كما استمع غول، إلى عرض مفصل حول مشروع إعادة تأهيل وصيانة فندق الهيلتون ابتداء من شهر جويلية المقبل، وهو ما يسمح بعد 24 شهرا من رفع عدد غرفه إلى 423 غرفة مجهزة بأحدث الأثاث، مع إنجاز فندق ثان من أربعة نجوم يكون على شكل شقق يتم تسليمه بعد 18 شهرا. واستغل غول، فرصة العرض للإعلان عن تشجيع الوزارة لكل المشاريع المتعلقة بإنجاز الفنادق ذات 2 و3 و4 نجوم تعرض خدماتها على العائلات البسيطة، وبالنسبة لمشروع "مارينا" طالب الوزير بضرورة التفكير في إنجاز جسور لربط شاطئ البحر بالفنادق ثم المعرض الدولي الذي يعرف سنويا إقبالا كبيرا للمواطنين والمشاركين الأجانب في مختلف التظاهرات التجارية. ولدى تفقد مشروع تهيئة وادي الحراش رفقة والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، أعلن أن الحكومة قررت إسناد مشروع تهيئة 6 كيلومترات على طول وادي الحراش إلى شركة الاستثمارات الفندقية، وطالب مديرها العام السيد محمد ملزي، بتقديم دراسة دقيقة عن المشروع قبل نهاية شهر أوت المقبل، لاعتمادها من طرف الوزارة. من جهته أكد السيد ملزي، أنه تم التقرّب من مكتب دراسات إسباني لإعداد دراسة تكميلية لتلك التي أعدتها وزارة البيئة والموارد المائية مع الشركة الكورية "دايو"، وذلك لضمان ملاحة بحرية على طول مجرى الوادي انطلاقا من البحر وإلى غاية منطقة بن طلحة ببلدية براقي، مع إنجاز مجموعة من المرافق على ضفاف الوادي، وضمان جريان المياه بشكل عادي يسمح بملاحة 80 و100 قارب من مختلف الأحجام.