بالرغم من أنه تأسف لما حدث لأنصار إتحاد الحراش من مضايقات بحي باب الوادي الشعبي الذي يعد المعقل الرئيسي لأنصار مولودية الجزائر، إلاأن السيد صادق عمروس رئيس فريق مولودية الجزائر تفوه بما لا يجب أن يتفوه به أي مسؤول في مكانه كرئيس لأكبر الأندية شعبية في الجزائر. إذ أن السيد الصادق عمروس الذي ربما تكون النتائج السلبية التي سجلها فريقه منذ انطلاق البطولة قد أنسته الدور الذي كان يجب عليه القيام به راح يبرر لماذا تصرف بعض جمهور الشناوة بمثل السلوكات، حيث رد على الذين اتهموهم بتدبير المقلب الذي ذهب ضحيته أنصار في عمر البراعم جاؤوا من الحراش لمؤازرة فريقهم بملعب حمادي بالقول: "لقد حذرت من حدوث مثل هذه الممارسات بعد لقاء الحراش والمولودية بالرويبة وأنا أؤكد بأن العنف لن يولد إلا العنف". أما وقد حدث الذي حدث يوم الجمعة الفارط، فإنه بات من الواجب تحديد المسؤوليات لكشف الجهات التي تحرض على تكريس هذه الثقافة والحد من التصريحات الملتهبة التي تغذي روح التنافر والحقد بين الانصار ودفن الحسابات الضيقة التي تزيد في تعكير الأجواء، وعلى رؤوساء الأندية أن يتجردوا من أنانيتهم لأن مواقفهم السلبية لا يمكن تبربرها وهي تدخل في خانة التواطؤ مع الممارسين لهذه الطقوس التي تخدش كرامة الفرد طالما أن العنف الذي ينطلق من المدرجات كثيرا ما ينتهي في الشارع ليطال المارة والممتلكات وأمن المجتمع.