الاختيار يتأرجح بين إدريس حواس وعبد الكريم صادو

اتحادية ألعاب القوى : منصب مدير فني وطني

لا زالت المشاورات متواصلة بين أعضاء المكتب الفيدرالي لاتحادية ألعاب القوى المنتخبة حديثا لتعيين الأطقم الفنية لمختلف المنتخبات الوطنية، حيث قالت مصادر قريبة من الرئيس الجديد للاتحاد عبد الحكيم ديب أن هذا الأخير رفض التسرع في القيام بهذه التعيينات وهو الآن يريد أخد الوقت الكافي، سعيا منه لاختيار أنسب المدربين لهذه المنتخبات و أنسب رجل لمنصب مدير فني وطني
لكن لم يعد يخفى على أحد في أوساط هذه الرياضة أن الرئيس الجديد للفرع عبد الحكيم ديب مصمم على تفادي الاستعانة بكل من كانت له صلة بالاتحادية السابقة التي كان يرأسها عمار بوراس وذلك لاعتبارات مرتبطة برغبته في تفادي الوقوع في متاهات الصراعات التي غذتها الكتل التي كانت متواجدة في دواليب الفيدرالية المنتهية عهدتها، وكان عبد الحكيم ديب قد صرح في هذا الشأن ل "المساء" أنه سيحارب الصراعات التي قد تنشأ في رياضة ألعاب القوى وأنه لا يريد أن تسير الهيئة الفيدرالية بتأثيرات هذه الصراعات التي لعبت دورا سلبيا في ما آلت إليه ألعاب القوى في السنوات الفارطة. ومعلوم أن أول ما ستقوم به الهيئة الفيدرالية الجديدة في المجال الفني سيتمثل في تعيين مدير فني وطني جديد و هو المنصب الذي يريد أن يكون بالنسبة للرئيس الجديد أولى انشغالاته بالنظر إلى أهمية سياسة تطوير الفرع التي يريد أن يفرضها على أرضية الميدان، وحسبما بلغنا من معلومات أكيدة، فإن الرئيس عبد الحكيم ديب مهتم بجلب السيد إدريس حواس لتولي هذا المنصب بعد أن نصحته عدة شخصيات معروفة في الفرع بالقيام بهذا الاختيار المبني حسب أرائهم على عدة اعتبارات منها أن السيد إدريس حواس سبق له وأن شغل هذا المنصب وأبدى فيه كفاءة كبيرة بفضل خبرته وكفاءاته العلمية، وهو يحمل شهادة مستشار في الرياضة واحتل أيضا مناصب عدة في السابق منها مدرب وطني مكلف بمتابعة الرياضيين ذوي المستوى العالي وأيضا مسؤول عن تنظيم رابطات ألعاب القوى، لكن ما تميز به أيضا إدريس حواس حسب رأي هذه الشخصيات التي تميل إليه أنه يظهر دوما تفاني كبير في عمله ويرفض الدخول في الصراعات، ومعلوم أن إدريس حواس كان قد غادر منذ بعض السنوات اتحادية ألعاب لذات الأسباب واختار العمل كمدير فني في عدة اتحاديات منها اتحاديات الدراجات والمصارعة والفنون القتالية.
إلا أنه يوجد منافس آخر لمنصب مدير فني وطني ويتعلق الأمر بالسيد عبد الكريم صادو الذي تراهن عليه بعض الأطراف القريبة من الاتحادية الجديدة لكي يحتل ضمن هذه الأخيرة منصب مدير فني وطني.
ويعد عبد الكريم صادو عداء دولي سابق وتحول من بعد ذلك إلى مهنة التدريب بعدما تحصل على شهادة مستشار رياضي، واحتل عدة مناصب في الاتحاديات المتعاقبة لألعاب القوى منها مدير الفرق الوطنية في العهدة الرياضية الفارطة .