تكرم مديرية الثقافة لولاية بومرداس، بمناسبة اليوم الوطني للفنان، اليوم الخميس، الفنان القدير محمد رشيدي المدعو «الشيخ الناموس»، اعترافا وتقديرا لما قدّمه للفن الجزائري طيلة مشواره الفني الحافل بالنشاطات والأعمال الفنية في مجال العزف الموسيقي، حسبما كشفه ل«المساء»، السيد جمال فوغالي. لقب الشيخ الناموس أيضا ب«شيخ البانجو»، حيث بدأ بعزفه لما بلغ سن ال22، لما اشترى هذه الآلة الموسيقية وانضم إلى أوركسترا عبد الرحمان سريدك العنقاوي، المتميّز بتنظيم الحفلات العائلية بالقصبة، وفي عام 1941، التقى بالشيخ العنقا في القليعة، فكان أن تعرف بألمع الوجوه الفنية في تلك الفترة، ومنهم الحاج مريزق، صنانو، عزيوز البحيري وغيرهم، ليعيد الالتقاء مرة ثانية بالحاج العنقا بعد ثمانية أعوام في عشاء عائلي تغيب فيه أحد العازفين، فأعطاه الشيخ «الموندول» الخاص به، فكانت فرصة ثمينة بالنسبة إليه للتعرّف على هذه الآلة الموسيقية، وذكرى راسخة في ذهنه. وفي عام 1951، اندمج الشيخ الناموس في أوركسترا الموسيقى القبائلية «ايلاك» تحت إشراف الشيخ مزيان نور الدين، وتعرّف على أشهر الموسيقيين، أمثال سليمان عازم، موح الصغير، أكلي يحياتن وغيرهم، ثم ترسّم الشيخ الناموس في هذا المنصب عند «ايلاك» للإذاعة الجزائرية. واستمر المسار الفني للشيخ الناموس بعد الاستقلال، حيث التحق بالمجموعة الموسيقية تحت إشراف الشيخ محمد العنقا، ثم مصطفى اسكندراني، كما رافق مشاهير تلك الفترة، أمثال بوجمعة العنقيس، عمر العشاب، الهاشمي قروابي وغيرهم، فانفرد الشيخ الناموس في عزفه على آلة البانجو بطريقة مغايرة للمعايير الكلاسيكية المعتادة، حتى سمّيت هذه الطريقة ب«الخلوي». من جهة أخرى، وحسب نفس المسؤول، سيتم خلال نفس المناسبة تكريم عدة فنانين تشريفا وتشيجعا لهم، منهم الروائي عبد القادر بوضربة، الشاعر محمد أمين تيسمبال، الممثل المسرحي وليد عبد اللاهي وغيرهم، عرفانا لهم لما قدموه من أعمال فنية راقية خدمة للثقافة الجزائرية.