المغرب: تواصل الاحتجاجات الحاشدة وتجدد المطالب الملحة بوضع حد للتغلغل الأمني الصهيوني في البلاد    الكاتب "ياسمينة خضرا" يتحصل على جائزة المجلس العالمي للجالية الجزائرية في المهجر    أكثر من 460 ألف حرفي مسجل على المستوى الوطني    كرة اليد/كأس الجزائر /رجال/الدور ربع نهائي : النتائج الفنية الكاملة    معسكر: تسليط الضوء على الحنكة العسكرية والسياسية للأمير عبد القادر    عبر أجهزة الأمن والدرك.. توقيع اتفاقية لتعميم الدفع الالكتروني للغرامات المرورية    تيارت..انطلاق إنجاز وحدتين متخصصتين في الجراحة وطب العظام    محمد لخضر حمينة, مسيرة حافلة في تاريخ السينما الجزائرية    المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة من 26 إلى 30 ماي الجاري : إطلاق مسابقة للرواية القصيرة للكاتبات الشابات    موريتانيا ضيف شرف ل"سيلا 2025″..تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025" في 21 جوان بالجزائر    المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي من 30 جوان إلى 5 جويلية : فتح باب المشاركة في ورشات الطبعة ال15    رئيس الجمهورية يهنئ الطلبة الجزائريين المتوجين في نهائي مسابقة "هواوي" بالصين    عيد الأضحى : دربال يشرف على اجتماع لمتابعة ضمان وفرة المياه    حماية البنى التحتية المائية في النزاعات المسلحة: الجزائر تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى توحيد أصواتهم    الفريق أول شنقريحة يشرف على التنصيب الرسمي للعميد أيت وعرابي عبد القادر مديرا عاما للأمن الداخلي    كأس العرب فيفا- قطر 2025 : اختيار ستة ملاعب لاحتضان مباريات الدورة    السيد بوغالي يعزي في وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة    وهران: السيدة مداحي تشرف على تسليم رخص الاستغلال ل 14 مؤسسة فندقية جديدة    اليوم العالمي لإفريقيا: التزام مستمر للجزائر اتجاه مصالح القارة    الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية: الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    استشهاد 9 فلسطينيين في قصف صهيوني جديد على مناطق متفرقة بقطاع غزة    الجزائر تتسلم درع تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025" المقررة في يونيو المقبل    الاحتلال وازدواجية المعايير وغياب الإرادة السياسية    قِطاف من بساتين الشعر العربي    ما هي أنواع الحج؟    مركب سحق البذور الزيتية بالطاهير يدخل مرحلة الإنتاج قريباً    دراسة لصيانة الطريق السيّار    ناصري يستقبل بوغالي    مجلس الأمة يشارك في في مؤتمر بروسيا    سايحي يلتقي نظيره السوداني    تقديم موعد لقاء الجزائر رواندا    239 مؤسّسة للتكفّل ب4571 طفل مصاب بطيف التوحّد    تنفيذ السياسات العمومية ذات الأثر المباشر على المواطن    "الحصن المنيع 2025".. احترافية عالية ومستوى ممتاز    الأقساط الشهرية في "عدل 3" لن تتعدى 9 آلاف دينار    إجراءات استثنائية لتسهيل ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء    توجيه 1378 حاج تائه وخطة "المشاعر المقدّسة" جاهزة    دعم التعاون الصحي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    تعيين بوشكريو مدربا لمنتخب أقل من 19 سنة    "الفاف" تتحرك وتنتهج خطة مضادة    المكتب التنفيذي يعين علي سعيدي سياف رئيسا بالنيابة    تأدية دين لمن رحلوا وانتصارات رجال الخفاء بطولة مطلقة    باتنة..خبراء التاريخ والقانون يؤكدون بشاعة التعذيب الفرنسي ضد المعتقلين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية    أروج للسياحة الرقمية وأسعى إلى التعريف بموروثنا الوطني    الجزائر تجدّد موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير خلال أشغال ملتقى تيمور الشرقية    لجنة مختلطة لمتابعة موسم الحصاد والدرس    تحضير بسيكولوجي لمترشحي "البيام" و"الباك"    انطلاق أول فوج من حجاج ولايتي غرداية والمنيعة من مطار مفدي زكريا لأداء مناسك الحج لعام 1446 ه    الإطاحة بجماعة إجرامية متهمة بمحاولة الاغتيال    ضبط 750 قرص "اكستازي" والقبض على أربعيني    كأس العرب لكرة القدم فيفا-2025: إجراء عملية القرعة يوم الأحد بالدوحة    التعاون الطبي الكوبي في الجزائر يترجم عمق الصداقة بين البلدين    الداربي العاصمي في الواجهة    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسعى تحليلي لوقائع تاريخ الجزائر المعاصر
صدور كتاب «من بوصوف إلى كيندي» لمحمد خلادي
نشر في المساء يوم 21 - 11 - 2017

يقدم المجاهد والدبلوماسي الجزائري السابق محمد خلادي، في مذكرات شهادته حول المراحل التاريخية الكبرى لوزارة التسليح والاتصالات العامة، توضيحات حول أحداث شارك فيها بصفته ممثل دبلوماسي للجزائر المستقلة.
الكتاب الذي يحمل عنوان «من بوصوف إلى كيندي: حرية وعقيدة» والذي يضم 346 صفحة (مطبوعات القصبة)، جاء مغايرا تماما للمذكرات الكلاسيكية لصناع حرب التحرير الوطني، حيث استعمل مؤلفه أسلوبا جديدا لا يركز على شخصه ولا على مشواره النضالي بحثا عن الاعتراف.
فضل محمد خلادي السفر بالقارئ إلى أحداث مختارة تخللت تاريخ الجزائر المعاصر دون الاكتراث بجانب الزمن، مفضلا مسعى تحليليا على السرد البسيط للأحداث من خلال ربط الوقائع فيما بينها لتوضيح الرؤية للقارئ فيما يخص أحداث هامة من تاريخ الجزائر.
يروي الكاتب بالتفصيل الدقيق الأحداث التي عاشها في مدريد خلال السبعينات، مع وفاة فرانكو الذي رهن استقلال الشعب الصحراوي بعد مناورات فرنسا، ليعود بعدها إلى جولة الرائد هواري بومدين سنة 1957 في المناطق الشاسعة للولاية الخامسة التاريخية.
يثبت الكاتب حدثا تاريخيا ظل مجهولا، وهو الجولة الاستطلاعية الطويلة التي قام بها هواري بومدين من جانفي إلى أوت 1957، والتي قادته إلى غاية حدود الولاية الرابعة، حيث التقى مع الرائد عمر أوصديق، المسؤول عن مصلحة المخابرات لنفس الولاية. هذه الجولة التي سردها خلادي بالتفصيل، تلاها مسار آخر لمن أصبح فيما بعد قائد أركان جيش التحرير الوطني، بعد ترقيته إلى رتبة عقيد في ظل اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة، والذي شهد توسيع لجنة التنسيق والتنفيذ إلى أعضاء جدد، منهم عبد الحفيظ بوصوف.
قدم الرئيس السابق لمديرية التوثيق والبحث بوزارة التسليح والاتصالات، توضيحات حول هيكلة الوزارة المشهورة لحكومة الجمهورية الجزائرية المؤقتة التي كان يرأسها بوصوف، والتي تلقن أعضاء أهم مديرياتها النضال التحرري في صفوف الولاية الخامسة. يتجلى من الكتاب الدور الهام والمساهمة الكبيرة لمصالح الاستخبارات، خاصة من أجل تأمين مؤسسات الثورة الجزائرية في المنفى وكذا الجهاز الديبلوماسي للجزائر أثناء الحرب وشبكاتها المكلفة بالتسلح.
كان لمديرية التوثيق والبحث التي كان يرأسها، مساهمة واسعة من حيث الوثائق الخاصة بمختلف الدوائر الوزارية التابعة للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لاسيما خلال مفاوضات إيفيان. وفي هذا الصدد، تطرق الكاتب على سبيل المثال للدعم الذي قدمه أنريكو ماتاي، الرئيس المدير العام للمصنع الإيطالي «ايني» في ملف المحروقات.
هذا النضال من أجل سيادة الشعوب على ثرواتها، تجلى كثيرا في مسار خلادي، عندما كان ديبلوماسيا لعدة مرات، حتى يبرز خلال تأميم المحروقات.
برز هذا النضال مرة أخرى بكاراكاس لدى هوغو شافيز الذي اتخذ مبادرة، بالتشاور مع الجزائر من أجل رفع أسعار البرميل التي اضطربت كثيرا في نهاية القرن العشرين.
من بين الأعمال التي بادر بها خلادي وذكرها في كتابه، الجولة التي قام بها صاحب افتتاحية «نيويورك تايمز» الشهير جوي كرافت طيلة شهر عبر جبال مع جيش التحرير الوطني في الداخل. وحسب رئيس مديرية التوثيق والبحث، فإن هذا السفر نتج عنه التصريح المشهور الذي أدلى به جي-أف كينيدي في 2 جويلية 1957 أمام الكونغرس، حول حق الشعب الجزائري في الاستقلال، بحيث نشأت أزمة بين واشنطن وباريس، مما أدى بديغول إلى مغادرة حلف شمال الأطلسي.
للإشارة، يتضمن كتاب خلادي المؤلف في شكل وقائع، فصولا كاملة أبرز من خلالها استمرار الكفاح من أجل سيادة الدول-الأمم الذي تزعزع بقوة بما يسمى الإسلاماوية العابرة للأوطان، الذي كان ضحيتها هو نفسه، والربيع المخطط في المخابر من أجل رهن مكتسبات الشعوب المتولدة عن حركات التحرير الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.