أكد وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية، عدنان الحسيني أمس، الأحد، أن خطط استهداف إسرائيل للمسجد الأقصى دخلت «مرحلة أكثر خطورة ويجب التعامل معها بجدية أكثر». وأوضح الحسيني، في تصريح صحفي، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية قامت بفرض طابع رسمي خطير على خططها للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى اقتحام مستوطنين متطرفين رفقة وزير إسرائيلي لباحاته صباح أمس. وأضاف أن «إسرائيل كانت تبرر في السابق اقتحام المسجد الأقصى يوميا بأنه يقتصر على مستوطنين متطرفين، لكن ما يجرى حاليا هو اقتحام بصفة رسمية عبر وزراء ومسؤولين وأعضاء كنيست»، معتبرا ذلك «يندرج في إطار خطط إسرائيل للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه». كما طالب المسؤول الفلسطيني، بالمناسبة، بتحرك عربي وإسلامي ل»وقف استهداف المسجد الأقصى بوصفه يمس معتقدات المسلمين وأهم مقدساتهم في القدسالمحتلة». وكان وزير الزراعة الإسرائيلي اقتحم صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك رفقة عشرات المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، في بيان صحفي، أن شرطة الاحتلال «فرضت قيودا على دخول المصلين المسلمين للمسجد خلال فترة الاقتحام، ومنعت الحراس والمرابطين من الاقتراب من المسارات التي سلكها أرئيل ومجموعات المتطرفين». من جهة أخرى، أدان المجلس الوطني الفلسطيني أمس، قرار الإدارة الأمريكية وقف مساعدات مالية لمستشفيات فلسطينية في مدينة القدسالمحتلة. وذكر المجلس في تصريح صحفي، لرئيسه سليم الزعنون، في عمان أنه يدين «استهداف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستشفيات مدينة القدسالمحتلة من خلال وقف الدعم المالي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لتلك المستشفيات ومن ضمنها المستشفى الشهير أوغستا فكتوريا الذي بني عام 1910 معبرة عن أبشع صور العقاب الجماعي الذي اعتادت إنزاله بحق كل من يخالفها». واعتبر المجلس، أن «إدارة الرئيس الأمريكي تواصل سياساتها وقراراتها الهادفة لممارسة مزيد من الابتزاز والضغوط على الشعب الفلسطيني، مستغلة الضائقة التي تعاني منها تلك المستشفيات نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المؤسسات الفلسطينية في العاصمة المحتلة». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة بلغت مداها في ممارسة البلطجة والعنجهية في سياستها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، ولا تتورع عن استغلال الأبعاد والاحتياجات الإنسانية في خلافاتها مع دول العالم خدمة لأهدافها غير المشروعة، ومقايضة تلك الاحتياجات بالحقوق». وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية في 25 أوت الماضي وقف مساعدات مالية لمشاريع لصالح الضفة الغربية وقطاع غزة بأكثر من 200 مليون دولار، وهو ما قوبل بتنديد فلسطيني واتهامات لواشنطن بتعمد نسف حل الدولتين. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في 14 ماي الماضي.