أحيت فرقة "إفريقيا سبيريت" مؤخرا بأوبيرا الجزائر حفلا منوعا تميز بمزج موسيقى الجاز والروك والريغي بطابع الديوان وموسيقى منطقة الساحل، وذلك في إطار افتتاح برنامج أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" للفصل الأخير من هذه السنة. دعت الفرقة بقيادة الفنان متعدد الآلات، شكيب بوزيدي الذي ينتقل بسهولة فائقة من آلة القمبري والكورة إلى آلتي نغوني وتاما، على المنصة المعلم فيصل سوداني لافتتاح الحفل بمقاطع من الديوان التقليدي. عرضت الفرقة أمام جمهور غفير أهم أغاني ألبومها الذي يحمل اسمها الصادر سنة 2015، والذي تميز بانفتاح كبير على أنغام وآلات موسيقى منطقة الساحل لاسيما مالي وبوركينا فاسو خاصة في أغنيتي "سلماني" و«موساوايو" من تأليف الفرقة واللتان تمزجان بين موسيقى الساحل وطابعي بوسا نوفا والجاز. إلى جانب أداء أغانيها المعروفة لدى الجمهور، قامت الفرقة بإضفاء لمسة جديدة على بعض أغانيها من خلال إدخال نغمات من الموسيقى العالمية خصوصا على القيتار وآلة الجوق التي عزف عليها الفنان حسان خوالف الذي انضم إلى الفرقة بمناسبة هذا الحفل. بذلت الفرقة جهدا كبيرا على المسرح مما جعلها في انسجام مع الجمهور الذي تمكن أيضا من الاستمتاع من المعزوفات الموسيقية الجديدة للفرقة. للإشارة، تعتزم أوبرا الجزائر خلال هذا الدخول الاجتماعي تنظيم مجموعة من التكريمات لأسماء لامعة في الموسيقى الجزائرية على غرار مقداد زروق وأحمد وهبي وكذا سيد أحمد سري، إضافة إلى حفلين للموسيقار الكبير والمنتج صافي بوتلة الذي سيكون مرفقا بالجوق الموسيقي للأوبرا. كما ستحتضن الأوبرا التي ستحتفل هذه السنة بعيدها الثاني المهرجان الدولي العاشر للموسيقى السمفونية والمهرجان الدولي ال14 للموسيقى الأندلسية والموسيقى العريقة.