* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status="أنا أخجل من دمع أمي وأخجل من حب الجزائر.."https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/62879" class="popup" twitter * google+ بعيون دامعة غسلت المحيا، لدى حديثها عن موعد الرحيل وفراق الجزائر بعد خمس سنوات من الإقامة بها، قالت منار حسين المصري حرم سفير فلسطينبالجزائر، وهي تفتح قلبها ل«المساء"، "لست أدري كيف سأودع هذا البلد أأهوي على أرض مطاره لأقبل الجزائر، مستأنسة بالقول: "أنا أخجل من دمع أمي وأخجل من حب الجزائر..." مسترسلة بالدعاء "اللهم أحمي الجزائر من الفتن.. ما أعظم الجزائر وحنكة سياسيها وشعبها وشبابها الواعي"، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على السلم والأمان التي قالت إنهما جوهر الوجود فهما نعمة لا يدركها إلا من حرم منها. إلتقت "المساء" بحرم السفير على هامش المشاركة في التحضيرات لحفل الزواج الجماعي لفائدة 30 من أبناء المنيعة الذي نظمته جمعية إحسان مؤخرا، مشيرة إلى أن حضورها للمشاركة إسهاما منها في عملية البناء ومساعدة الفئة الهشة على إتمام نصف دينها، وهو الحدث الذي تزامن مع الحراك الذي يعرفه الشارع الجزائري، قائلة في هذا الصدد: "الجزائر دولة كبيرة وعظيمة في قلوب الفلسطينيين وكل شعوب الوطن العربي، فنحن هنا يد نعمر بها وأخرى نبني بها لتحقيق الغاية في الوجود من الحياة "، مشيرة في السياق إلى أن كل ما يجري في الجزائر يمس كل عربي حر مسلم". وأضافت السيدة منار قائلة: "أتمنى الأمن للجزائر، فقد كانت دائما حاضنة وداعمة لفلسطين، مدتها بكل الدعم المادي والسياسي حتى وهي تحارب الاستعمار الفرنسي، كما تدعم كل شعوب التحرر، فكل ما يحدث بالجزائر ننظر إليه بقلوب مؤمنة، ندعو لها بالخروج بكل أمن وأمان بحكمة قياديها وحنكة سياسيها وبروح شبابها الذي يتفهم ويقدر التغيرات والحمد لله على وعي الجزائريين .. فهي مظاهرات سلمية قدم من خلالها نموذجا في السلمية". وفيما يخص ما عاشته في الجزائر وهي الآن على أبواب الرحيل بعد خمس سنوات من الإقامة بها قالت حرم السفير الفلسطيني: "على مدار خمسة أعوام أكرمنا الله بها وصلنا إلى كل التراب الجزائري وفي كل مكان من الجزائر العميقة وجدنا الناس معنا، نفس الحب لفلسطين، وهو ما يجعلنا نخشع أمام إيمان الشعب الجزائري بقضيتنا والتغيرات التي تعرفها المنطقة". وتضيف السيدة منار قائلة: "نحن أصحاب حق ومهما جار الزمن عائدون إلى فلسطين مصلون فيها، وللجزائر أمجاد وأجداد بفلسطين، فذراع العلامة الصالح الغوثي مدفونة فيها وعاجلا أم آجلا سنكون هناك، نصلي في قدسنا الشريف، وإن لم نكن نحن، ستكون الآجال القادمة بعدنا، ففي فلسطين لدينا إيمان أن الله سخرنا للدفاع عن مسرى رسولنا الكريم وبكل الأحاديث النبوية والقرآن لدينا دعم أن هذه أرض الرباط وأن كل قطرة دم تسيل على أرض فلسطين فهي لبناء الأحرار ولرفع الأشجار وتقوي صمودنا، نحن نواجه العدو المتبجح الذي يقف بالسلاح وراء الدبابة، لكننا ندرك أنه أضعف ونحن على العهد باقون". وبعيون غمرتها الدموع قالت: "أنا اعشق دموع الأطفال الجزائريين، ثلاث سنوات تبكي بكل حرقة على فلسطين وهذا لأن وراءهم أمهات وأجيال ربتهم على الحب، إذ عاشت المرأة الجزائرية حرة أبية شامخة" مضيفة بالقول: "المرأة الجزائرية رائعة ولابد أن تتعامل مع الأزمة الحالية التي تمر بها الجزائر بكل صبر". وعن ساعة الرحيل التي لم يعد يفصل عنها سوى أيام معدودات قالت السيدة منار ل«المساء": لا أعرف كيف أودع الجزائر، ساعات أتخيل نفسي أهوي على أرض المطار لأقبل ترابها، أخجل من حب الجزائر ومن دعمها لفلسطين، أتمنى للجزائر الحضور والقوة والعزة، فالجزائر قوية بمناضليها ومجاهديها كبيرة وعظيمة بشعبها، فالدماء الزكيات التي سالت على الجزائر كانت تتوق لتسيل في أرض فلسطين، فالجزائر تعني لنا الكثير وصمودها يعني الكثير لابد ألّا نترك أي أحد يستغلها وهي تحتاج لحنكة السياسيين ووعي الشباب ولابد من تفهم مطالب الشباب، نعم شبابنا الجزائري هو شباب فلسطين ويستحق الخير الكثير، لكن لابد من الحنكة والصبر لحماية الجزائر العظيمة".