إنطلاقا من مطار "عين البيضاء" بورقلة : برمجة 9 رحلات جوية لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة    شدد على ضرورة تحسين ظروف التكفل بالمرضى المصابين باضطرابات عقلية..سايحي يطالب بإعادة النظر في الخارطة المتعلقة بالصحة العقلية    العدوان على غزة: استشهاد 42 فلسطينيا في قصف على مخيم النصيرات وبيت لاهيا    طواف الجزائر 2024: رقيقي يهدي الفوز الثاني للجزائر وحمزة ياسين يحافظ على صدارة الترتيب العام    حسب صحفي جزائري: "الجزائر قد تغادر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وتطلب العضوية في الاتحاد الآسيوي"    عمورة يتعثر مع سانت جيلواز ويبتعد عن لقب الدوري البلجيكي    الطارف: توقيف 3 أشخاص عن تهمة الاتجار بمادة الفحم من خلال حرق أغصان الأشجار    توقيف 11 شخصا وحجز أزيد من 17 ألف قرص مؤثر عقلي بالعاصمة    المهرجان الوطني لإبداعات المرأة : ورشات صناعة الأزياء والحلي التقليدية تستقطب الجمهور    انطلاق أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية ال33 بالبحرين بمشاركة عطاف    المدية..وفد مجلس الأمة يقدم تعازيه لأهالي الضحايا الغرق    بعد الامضاء على اتفاقية تعاون..رابحي يقود عمدة مرسيليا في جولة بالعاصمة    المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ ينظم ندوة علمية    مهرجان وهران للفيلم العربي اكتوبر المقبل    "نظرات متقاطعة - مستغانم" معرض للصور الفوتوغرافية بالجزائر العاصمة    وهران:انطلاق الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا للجمارك    لمدة عشرة 10 أيام..تحويل حركة السير من الجسر 3 ببودواو نحو محول بومرداس    المسيلة: توقع إنتاج أزيد من 530 ألف قنطار من الحبوب    ملتقى وطني حول "التكفل الطبي بجريح الحرب: من العش الطبي إلى إعادة الإدماج الإجتماعي- المهني"    انطلاق دورة تكوينية في مجال حماية التراث الثقافي لفائدة سلك القضاة بالجزائر العاصمة    المجلس الوطني الفلسطيني يحيي الجهود الدبلوماسية للجزائر في مجلس الأمن الدولي    الجزائر-إيطاليا: التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي    الذهب يصعد مع ترقب لبيانات التضخم الأمريكية    مدرب برينتفورد مرشح قوى لخلافة تين هاج في مانشستر يونايتد    حوادث المرور: وفاة 28 شخصا وإصابة 1495 آخرين خلال أسبوع    فلسطين/اليوم العالمي للأسرة: عقيدة الإبادة الصهيونية يقابلها صمود فلسطيني لإنهاء الإحتلال    مستوطنون صهاينة يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس المحتلة في ثالث إعتداء خلال أسبوع    تواصل الإحتجاجات الطلابية في عدة عواصم عبر العالم تنديدا بالعدوان على غزة    مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري/الدخول المدرسي: المتعاملون يلتزمون بتوفير الأدوات واللوازم المدرسية بأسعار معقولة    وزير الطاقة والمناجم يستقبل وفدا عن الشركة الجزائرية-البرتغالية "تكنيوديف إنجينيرينغ"    ملاكمة/أولمبياد 2024-الدورة العالمية التأهيلية الأخيرة: أربعة ملاكمين جزائريين يحضرون لموعد بانكوك    نتوقع 10 ملايين مسافر نهاية 2024    الجزائر : الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بىسطاوالي الإطاحة بشبكة إجرامية تتاجر في المخدرات    "نكبة جديدة" بنفس فصول الدم والتهجير والتطهير العرقي    صناعة : السيد عون يدعو إلى استكشاف الأسواق الأجنبية    انطلاق أسبوع التوجيه المدرسي    45 ألف فلسطيني ما بين شهيد ومفقود    أرسنال أمام لحظة نادرة جدا.. والسيتي جاهز لتخطي العقبة    وهران تحتفي ب"الراي"    لفن التصوير ضوابط على مُمارسها إتقانها    "الفاف" تكشف عن مكان وموعد اللقاء    غويري يتحدث عن تجربته مع رين ومنصبه المفضل    مطالب المقاومة في المفاوضات محل إجماع وطني وشعبي    اتفاقية تعاون بين الجزائر العاصمة ومرسيليا    رغم الوفرة أسعار الخضر ملتهبة    سيارة تدهس الملاكم الأسطورة موسى مصطفى    70 مخالفة تعدٍّ على المحيط    اقتراح مشاريع بعنوان قانون المالية 2025    الموافقة على تعيين سفيري الجزائر بفيتنام وأوغندا    الجزائر تشارك في اجتماع اللجنة الإفريقية للتجارة والسياحة والصناعة    وفد كيني يزور منشآت مجمّع "سوناطراك"    وضع تصوّر لسوق إفريقية في صناعة الأدوية    هذا موعد تنقل أول فوج من البعثة إلى البقاع المقدسة    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلطات المركزية واعية بأهمية بعث القطاع الصناعي
جيلالي موازار الرئيس المدير العام ل "أونيام" ل "المساء":
نشر في المساء يوم 09 - 02 - 2020


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد السيد جيلالي موازار الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة الكهرومنزلية "أونيام" في تصريح ل "المساء"، أن اللقاء الأخير الذي عقده وزير الصناعة مع مسؤولي المؤسسة، "يبشر بالخير" بالنسبة للمؤسسة التي تتطلع إلى إقرار إجراءات جديدة لا تخص "أونيام" فقط، ولكن مختلف فروع الصناعة الوطنية.
وأشار إلى أن "أونيام" عانت من منافسة غير منصفة ومشاكل متعددة، تم عرضها على السلطات العمومية، موضحا أن هذه الأخيرة واعية بالمشاكل التي تتخبط فيها وتواجهها المؤسسة، وحريصة على إيجاد الحلول لها؛ ما يبعث، حسبه، على التفاؤل بخصوص الاستراتيجية المستقبلية للصناعة الوطنية التي تُعد "أونيام" جزءا منها.
وأشار الرئيس المدير العام ل "أونيام"، إلى أنه تم مؤخرا، تحرير ترخيص بقيمة 1,1 مليار دينار، لاقتناء وشراء المادة الأولية الضرورية، لضمان نشاط الورشات لمدة شهرين، مذكرا بأن هذا القرض استفادت منه المؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة المنزلية، عقب توقف تقني لأنشطتها نتيجة القيود المالية التي تواجهها.
الحاجة إلى 700 مليون دينار لإعطاء دفع جديد للمؤسسة
وإذ أوضح المتحدث في هذا الإطار أن البنك الجزائري الخارجي تلقّى تعليمات من السلطات المركزية من أجل الإفراج عن القرض المعلن عنه والذي سيسمح، حسبه، للمؤسسة بالعودة إلى العمل والإنتاج لمدة شهرين فقط، كشف أن المؤسسة طلبت من السلطات المركزية منحها مبلغا إضافيا بقيمة 700 مليون دينار، حيث أشار في الصدد، إلى أن المؤسسة قامت بتبرير الحاجة إلى هذه الميزانية؛ من خلال عرض الصفقات التي أمضتها مع عدة مؤسسات، غير أنها لم تستطع تجسيدها بسبب القيود المالية، مضيفا أن "إدارة المؤسسة تنتظر الآن قرار السلطات المعنية بهذا الخصوص". كما اعتبر المتحدث هذا المبلغ "جرعة أوكسجين" بالنسبة ل "أونيام"، حيث سيسمح للمؤسسة، حسبه، ب "الوقوف على ساقيها" من جديد، واستعادة قوّتها في الميدان.
استمرار البطالة التقنية إلى أجل غير مسمى..
رفض السيد موازار تقديم أي تاريخ أو التكهن بخصوص استئناف العمل وعودة مؤسسة "أونيام" للإنتاج من جديد، حيث قال إن الأيام هي التي ستحدد ذلك؛ على اعتبار أن الأمر يتوقف، حسبه، على مدى تسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالإفراج عن القروض، وكذا استيراد المادة الأولية وغيرها.. وأوضح في هذا الصدد أنه تم وضع طلب بخصوص بعض المواد المدمجة لدى الممولين المستوردين من أوروبا، "وفي حال وصولها في القريب العاجل يمكن العودة إلى الإنتاج منتصف شهر مارس المقبل أو نهاية نفس الشهر على أقصى تقدير..لكن هذا يتوقف على الإجراءات، خاصة مع المشكل المسجل حاليا في الصين".
وتابع السيد موازار في نفس الخصوص يقول إن إدارة "أونيام" تجهل تاريخ الحصول على المادة الأولية، التي يأتي جزء معتبر منها من أوروبا وآسيا والصين خصوصا، حيث تتطلب العملية ما بين شهرين وثلاثة أشهر، موضحا أن حتى في حال وصول جزء من جهة معيّنة فإنه لا يمكن الإنتاج قبل وصول كل المواد الضرورية.
وبخصوص مصير عمال المؤسسة، أكد نفس المسؤول أنه تم اتخاذ قرار يقضي بدخول المؤسسة في "بطالة تقنية"، حيث كانت البداية بمنح عطلة لمدة شهر لتمكين العمال من استهلاك العطل السنوية مسبقا، وبعدها سيتم العمل بالقوانين التنظيمية التي تخص البطالة التقنية؛ بمعنى أن العامل يتقاضى أجرة، يُحتسب فيها الأجر القاعدي إضافة إلى الخبرة المهنية..
شراكة وطنية وأجنبية للحفاظ على مناصب الشغل
وفي حين أكد جيلالي موازار أن المخاوف المثارة حول المستقبل المجهول للمؤسسة لا تنحصر لدى العمال فحسب، فحتى الإدارة خائفة على مستقبل المؤسسة، أشار إلى أن ذلك لا يقلل من العزيمة القائمة لدى الجميع؛ من أجل بذل كل المجهودات المطلوبة والضرورية لحماية المؤسسة والصناعة الجزائرية بصفة عامة؛ على اعتبار أن ذلك من شأنه إنقاذ مناصب الشغل، والعمل على خلق أخرى جديدة. وتحدّث موازار في سياق متصل، عن عقد شراكة يجمع المؤسسة بصناعيين وطنيين وأجانب، مؤكدا أن المؤسسة تتواجد ضمن منطق شراكة صناعية وتجارية من أجل إيجاد حلول لوضعيتها الصعبة، حيث تعمل حاليا على وضع منهجية لتطوير منتجات جديدة، معترفا في هذا الصدد، بأن المؤسسة فشلت في مشروع تنموي هام، وستعمل على إيجاد حلول بديلة له.
وفي سياق متصل، حرص الرئيس المدير العام ل "أونيام" على تأكيد أن مسألة خوصصة المؤسسة والتي تُطرح، حسبه، مع كل مشكل تواجهه المؤسسة، "ليست مطروحة بتاتا"، وذلك من منطلق أنه يمكن إنجاح المؤسسة في إطارها العمومي؛ من خلال ترقية مجالات التعاون، وإبرام عقود شراكة مع الخواص، وهو الأمر الذي ترحب به المؤسسة، حسب السيد موازار، الذي قدّر بأن أهم شيء ينبغي التركيز عليه اليوم، هو الإبقاء على نشاط المؤسسة، ودعم إنتاج المصنع والحفاظ على مناصب الشغل، مجددا التأكيد على أن "الخوصصة ليست الحل، وإنما الشراكة مع الخواص هي أحسن حل مع الوطنيين والأجانب".
المشاكل تضرب المؤسسة دفعة واحدة
وعاد موازار للحديث عن بداية المصاعب التي عانتها "أونيام" في الفترة الأخيرة؛ حيث قال في هذا الصدد إن "المشاكل مع التموين بالمادة الأولية والمشاكل مع البنك بدأت في 2019 فقط، حيث لم تكن هناك مشاكل تعترض عمل المؤسسة قبل عامين"، مضيفا أن مع بداية سنة 2019 "نزلت هذه المشاكل كالصاعقة على المؤسسة؛ حيث تجهل الإدارة ماذا حدث على مستوى البنك حتى يفرض قيودا مالية على "أونيام". وتم تجميد كل عمليات منح القروض والتمويل رغم أن مجاميع الإدارة حققت تقدما وتطورا في 2018، ونتائج مشجعة حتى نهاية شهر جوان من العام الماضي..".
وذكّر موازار في سياق متصل، بإقرار مخطط لتطوير وعصرنة المؤسسة، حيث تم منح المشروع لمؤسسة إيطالية، غير أن هذا المخطط، حسبه، لم ينجح؛ ما أثر سلبا على المؤسسة..
ويتعلق المشروع الذي بدأ في 2014 بعصرنة الثلاجات كبيرة الحجم، غير أن هذه الورشة الهامة لم تستطع العمل كما ينبغي، حسب السيد موازار؛ ما أدى إلى بقاء الوضع في حالة ركود لمدة قاربت 7 سنوات، وترتبت عنه خسائر من جانب التجهيزات والأرباح التي قُدرت ب 1 مليار دينار. ويضاف إلى هذا الوضع، حسب نفس المسؤول، "مشكل المنافسة غير المنصفة، إلى جانب إحالة عدد كبير من العمال من أصحاب الخبرة المهنية، على التقاعد، ما ترتّب عنه فقدان "أونيام" الكثير من الأموال، تقدر قيمتها الإجمالية ب 3,3 ملايير دينار.
المؤسسة تنتج أكثر من 5 ملايير دينار سنويا
وأكد الرئيس المدير العام لمؤسسة "أونيام"، أن قيمة إنتاج المؤسسة تزيد عن 5 ملايير دينار من المنتوجات الكهرومنزلية سنويا، وتصل أحيانا إلى 6 ملايير دينار، بينما سجلت المؤسسة العام الماضي تراجعا بسبب توقف النشاط والإنتاج نتيجة الإضراب الذي تجاوزت مدته الشهر، وكذا وقف التمويل، معربا في هذا السياق، عن أسفه لتسجيل وقف النشاط خلال الثلاثي الأول لسنة 2020، حيث أشار إلى أنه لولا هذه الوضعية الصعبة لكان باستطاعة المؤسسة بلوغ 5 أو 6 ملايير دينار مع نهاية السنة.
وذكّر المتحدث في سياق متصل، بمؤهلات المؤسسة، حيث تم، حسبه، وضع مخطط تنموي ثابت، في ظل توفر الموارد البشرية، التي تسمح للمؤسسة بالدخول ضمن "التكامل أو الاندماج مع الممولين القدماء، الذين يزودون المؤسسة بالمادة الأولية، والذين تم إقناعهم بمد يد المساعدة ل "أونيام"؛ حتى تستطيع إدماج جزء مما يبيعونه لها ضمن مجموعة "سي كا دي" لتركيب الأجهزة الكهرومنزلية".
وكشف في هذا الصدد أن المؤسسة تعمل حاليا من أجل الدخول مع ممون لبناني لإنتاج 4 أنواع من المنتجات، وبلوغ 8 موديلات أو أنواع نهاية السنة الجارية، علما أنه تم الشروع في إنتاج نوع من هذه المنتجات. وبخصوص مكانة المؤسسة في السوق الوطنية قال السيد موازار إن "سوق الأجهزة الكهرومنزلية صعب جدا، وأن الأرقام لا تعبّر عن الحقيقة، ولكن يمكن القول إنها تستحوذ على ما بين 8 و10 بالمائة من السوق الوطنية".
عمال أونيام بين الخوف والتفاؤل..
من جهتهم، عبّر عمال مؤسسة "أونيام" الكائن مقرها بواد عيسي بولاية تيزي وزو، عن ارتياحهم لقرار السلطات المركزية منح قرض مالي لضمان عودة المصنع للإنتاج بعد دخوله في بطالة تقنية منذ 2 فيفري الجاري، متأسفين لهذه الوضعية المفروضة، التي خلقت حالة اضطراب بالمؤسسة.
ويأمل هؤلاء أن يمكّن هذا المبلغ المؤسسة من تلبية احتياجاتها المتعلقة بالتموين بالمواد الأولية الخاصة بتركيب الأجهزة الكهرومنزلية الضرورية واستئناف نشاطها، غير أن الخوف من مصير مجهول قد تتسبب فيه الوضعية الصعبة التي تعاني منها المؤسسة، يبقى يلاحقهم، خاصة أنهم لاحظوا أن المصنع عاش لسنوات طويلة، بعيدا عن المشاكل المالية، لكن عندما بدأت أول مشكلة العام الماضي، توالت معها المشاكل الواحدة تلو الأخرى.
وتبقى آمال عمال المؤسسة في رؤية الأوضاع تتحسن نحو الأفضل، لتبقى المؤسسة تمول السوق الوطنية بالأجهزة الكهرومنزلية، التي تتسم بالأمان والصلابة والنوعية، في انتظار تجسيد مشاريع مستقبلية لتطوير الإنتاج وتحسين المنتوج الوطني أكثر فأكثر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.