كشف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، مكلف بالسكن والعمران، يحي نصال، ل"المساء"، أن ولاية الجزائر خصصت مساحة تقدر ب 70 هكتارا لإنجاز المشاريع السكنية من صيغة الترقوي المدعم، عبر عدة مواقع بالعاصمة، شهدت تسجيل طلب كبير على هذا النوع من السكنات، التي ستشيد على المساحات العقارية المسترجعة من عملية الترحيل، حيث انطلقت في عدد من المواقع الجاهزة، في انتظار انطلاق عدد آخر منها تدريجيا. أوضح نصال في تصريحه ل"المساء"، أن القوائم النهائية الخاصة بالمستفيدين من سكنات "أل. بي. يا"، سيتم الإعلان عنها في شهر أفريل المقبل، حيث توجد حاليا في المرحلة الأخيرة، ولم تتبق سوى بعض الرتوشات، قبل الكشف عن قوائمها وغلق هذا الملف الذي ينتظره الكثيرون، بالنظر إلى العدد الكبير من المسجلين الذين أحصتهم المصالح المعنية على مستوى ولاية الجزائر، مشيرا إلى أن قائمة الذين يستفيدون من هذه الصيغة تضم 13 ألف مستفيد من سكان العاصمة، مما يسمح بتخفيف الأزمة عن العائلات التي لا تزال تنتظر شقة لائقة. حسب المتحدث، فإن بعض المشاريع انطلقت لإنجاز سكنات الترقوي المدعم، على غرار حصة 250 سكن بعين البنيان، و707 سكن في برج الكيفان، بالإضافة إلى مواقع أخرى، منها المتواجد ببلديات الرغاية، المقرية، وادي السمار، جسر قسنطينة وبوروبة، وغيرها من المواقع التي كانت تضم بنايات هشة، وتتربع في مجملها على 70 هكتارا موزعة على عدة بلديات، لتحقيق حلم آلاف العائلات في الحصول على سكن. توزيع أولى سكنات "أل بي يا" في 2023 توقع نصال أن يتم توزيع أولى سكنات "أل بي يا" بالعاصمة، في السداسي الأول من سنة 2023، مشيرا إلى أن تسليم مفاتيح شقق الترقوي المدعم تكون مرفوقة بعقد الملكية، وعدم الانتظار فترة أخرى لامتلاك السكن، مثلما هو الأمر بالنسبة للصيغ الأخرى. في هذا الصدد، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، مكلف بالسكن والعمران في العاصمة، أن سكنات الترقوي المدعم، مشروع حقيقي سيرى النور ويتجسد في الميدان قريبا، مثلما تم بالنسبة للمشاريع السكنية الأخرى، عكس ما يروج له البعض، على أن هذا المشروع وهمي ووُلِد ميتا، مستدلا على ذلك بانطلاق المشاريع ميدانيا، على غرار مشروع عين البنيان وبرج الكيفان، وتهيئة مختلف المساحات التي تحتضن مشاريع هذه الصيغة السكنية، التي فتحت التسجيلات بها في الفاتح أكتوبر 2019، وعرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خاصة الشباب، حيث استفادت العاصمة في بداية الإعلان عن هذه الصيغة من 7 آلاف وحدة، ثم ارتفعت حاليا إلى 13 ألف وحدة لتلبية الطلب والتخفيف من أزمة السكن. 1200 سكن اجتماعي لم يوزع إلى حد الآن على صعيد آخر، وبالنسبة للسكن الاجتماعي، أشار المتحدث إلى توزيع العديد من السكنات من هذه الصيغة، في عدة بلديات شهدت منذ نهاية سنة 2020 وبداية سنة 2021، الكشف عن قوائم المستفيدين التي عرفت تأخرا كبيرا، حيث استفادت العاصمة من حصة معتبرة تقدر ب 6 آلاف وحدة، وزعت على مختلف البلديات في 2014، غير أن رؤساء البلديات لم يوزعوها على مستحقيها، مما عمق مشكل السكن على الكثير من العائلات التي أودعت ملفاتها منذ سنوات، مرجعا ذلك إلى خوف رؤساء البلديات وعدم امتلاكهم الجرأة والشجاعة لإعلان القوائم، مؤكدا أن تدخل الولاة المنتدبين سمح بالإفراج عنها، وإدخال الفرحة على الكثير من العائلات التي انتظرت عدة سنوات نصيبها من الشقق التي وزعت في الفترة الأخيرة. في هذا الإطار، أوضح أن حوالي 1200 وحدة من السكن الاجتماعي لم توزع إلى حد الآن، وسيتم الإفراج عنها قريبا، بفضل تعليمات والي ولاية الجزائر، الذي أكد على ضرورة تسليم السكنات لأصحابها الذين ينتظرون ويعانون في صمت منذ عدة سنوات، خاصة القاطنين في الضيق بمختلف بلديات ولاية الجزائر، حيث سمح تدخل الولاة المنتدبين، حسب محدثنا، بتوزيع عدد معتبر من القوائم السكنية التي ضلت حبيسة الأدراج، رغم تأكيد سلطات ولاية الجزائر على ضرورة تسليمها لأصحابها، من أجل الاستفادة من حصص أخرى، وتخفيف حدة الأزمة السكنية على طالبي هذه الصيغة الإيجارية العمومية، خاصة أن جل البلديات استفادت من حصة 6 آلاف وحدة، كان يفترض أن توزع سنة 2014، غير أنها تأخرت إلى حد الآن. وقد تأسف المتحدث عن هذا التأخر الذي دام سبع سنوات كاملة، وعمق أزمة السكن بالعاصمة، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لسكان ولاية الجزائر في منح السكنات، خاصة بالنسبة للذين يعانون، ورفضوا تشييد بنايات قصديرية. 511 عائلة تعاني في صمت ب"سوريكال" وفي هذا الصدد، خص المتحدث بالذكر 511 عائلة في سوريكال بباب الزوار، والتي تعيش في أقبية منذ سنة 1985، دون أن تلتفت إليها الجهات الوصية، لتخرجها من الوضعية المزرية التي تعيش فيها، داعيا الجهات الوصية إلى التدخل من أجل منح هؤلاء سكنات وترحيلهم بصفة استعجالية، ملحا في نفس الوقت، على إعطاء الأولوية في منح السكنات لأبناء العاصمة، الذين يقيمون في الأسطح والأقبية أو في سكنات ضيقة تستدعي ترحيلهم. جدد نصال التأكيد على أن سكان العاصمة، أولى بالمساكن المنجزة التي تشيد على مستوى بلديات الولاية، والعمل وفق مبدأ الأولوية لإنصافهم وترحيلهم من الأسطح والأقبية والبنايات الهشة والمهددة بالانهيار، التي تشكل خطرا على حياة قاطنيها، مشيرا إلى أن السلطات المحلية، وعلى رأسها الولاة المنتدبون، يعملون على توزيع ما تبقى من السكنات الاجتماعية بالبلديات، في انتظار منحهم حصص أخرى لتحقيق أكبر عدد من الطلبات. تعليمات للإسراع في تجسيدها ... انطلاق عدة مشاريع بأحياء بلدية بوزريعة انطلقت ببعض أحياء بلدية بوزريعة، أشغال إنجاز مشاريع تنموية هامة، سبق للسكان أن طالبوا بها، لتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة في المناطق التي تعاني نقائص تنموية بالجملة، والتي اطلع عليها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة "حصحاص جمال الدين"، خلال زيارة ميدانية قام بها نهاية الأسبوع الماضي، حيث وقف في عدة أحياء بإقليم البلدية، واستمع لانشغالات المواطنين، واطلع على النقاط السوداء على مستوى هذه الأحياء، فيما أعطى تعليمات للانطلاق في الأشغال بصفة مستعجلة. استمع الوالي المنتدب لانشغالات المواطنين، الذين استغلوا هذا اللقاء للتعبير عن معاناتهم، والمطالبة بتجسيد المشاريع الضرورية، خاصة على مستوى بعض الأحياء، على غرار حي "بوسكول"، حيث وقف نفس المسؤول على مشروع تعبيد الطريق الذي سينطلق في القريب العاجل، لتسهيل تنقل المواطنين وإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات. من جهة أخرى، عاين الوالي المنتدب، النقطة السوداء المتمثلة في تسرب وتدفق مياه الصرف الصحي في الطريق، جراء التلف الكبير الذي تعرفه الشبكة، بسبب أشغال التسطيح بدون رخصة من قبل أحد المواطنين، حيث كلف الوالي المنتدب لبوزريعة، رئيس البلدية، ورئيس قسمة الموارد المائية، وبصفة استعجالية، بإعداد البطاقة التقنية خلال يوم واحد، ومباشرة إجراءات اختيار المقاولة في ظرف أسبوع لمعالجة هذا المشكل. كما عاين المسؤول التنفيذي، الطريق الذي يعرف أشغال إنجاز الأرصفة، للطريق المؤدي من بوزريعة نحو باينام، وأسدى تعليمات لرئيس قسمة الأشغال العمومية، بالانطلاق في الأشغال المتبقية في أجل لا يتعدى يومين، مشيرا إلى أن هذا الطريق سيعرف أشغال تعبيد، من مفترق الطرق لوسط بوزريعة، إلى غاية مدخل غابة بينام، حيث سيسمح هذا المشروع بتدعيم شبكة الطرقات الحضرية، وتسهيل حركة تنقل المواطنين بكل أريحية. على صعيد آخر، تنقل الوالي المنتدب والوفد المرافق له، إلى حي "المنزل 2" الذي شيد في فترة التسعينات، ويعد من أكبر التجمعات السكانية، حيث استمع لانشغالات السكان التي تتمثل في تعبيد الطرقات، وفتح ممرات لتسهيل تنقلهم، وإعادة النظر في حيهم ومده بمشاريع من مختلف القطاعات. في هذا الصدد، أعطى الوالي المنتدب تعليماته لرئيس البلدية، بإعداد دراسة تقنية في أقرب وقت، وإدراج المشروع في ميزانية البلدية، على أن يعقد الأسبوع الجاري، اجتماعا برئاسة الوالي المنتدب، يضم جميع الأطراف من البلدية، والوكالة العقارية، ومكتب الدراسات المكلف بالعمران، للنظر في وضعية هذا الحي. دعا الوالي المنتدب المواطنين إلى تكوين جمعية حي، ليكونوا على اتصال دائم مع السلطات المحلية، ومشاركتهم في التكفل بهذا الحي، حيث عاين في إطار خرجته الميدانية، الملعب البلدي لبوزريعة، وأمر رئيس البلدية بالإسراع في تطبيق إجراءات مشروع إنجاز جدار الإحاطة للملعب. من جهتهم، أثار القاطنون بشارع "أحمد عمرون"، مشكل انسداد قناة الصرف الصحي الممتدة من مدخل ابتدائية "أحمد عمرون" إلى آخر الشارع، مما يجعل المياه الملوثة تنفذ داخل البيوت، بالتالي يضطرون إلى إخراجها باستعمال الدلاء، بينما تعرض أثاث البعض للتلف بسبب هذه المياه الملوثة، رغم أن البلدية خصصت لهذا المشروع ميزانية واستقدمت مقاولا أنهى العمل دون أن يقضي على المشكل، بسبب عدم المراقبة وتهاون مسؤولي البلدية، حسبما ذكر المشتكون. بدورها، وعدت مصالح المقاطعة الإدارية لبوزريعة، بالتكفل بهذا الانشغال، من خلال المشروع المسجل، الذي يوجد حاليا في الإجراءات الإدارية، وسينطلق خلال الأيام القادمة.
