جمعية "نور" تتضامن مع العائلات الفقيرة بمناطق الظل

مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم في طبعتها ال25

بادرت جمعية "نور" الثقافية لنشاطات الشباب ببوفاريك ولاية البليدة، بعد ضبط برنامجها الخاص بالجانب الروحي والإيماني، إلى المشاركة بالعمل التضامني، من خلال السعي إلى جمع قفة رمضان، وتوزيعها على العائلات التي لم تتمكن من الحصول على المنحة، بسبب التأخر في دفع ملفها، أو لعدم استيفائها بعض الشروط المطلوبة للحصول على منحة رمضان، رغم حاجتها الملحة لها.
تأتي هذه الخطوة التضامنية، حسبما أكده رئيس الجمعية، بلال سماعيلي، في حديثه مع "المساء"، في إطار السعي إلى التضامن والتآزر مع العائلات الفقيرة والمعوزة أو ذات الدخل الضعيف، خاصة تلك التي تقطن بمناطق الظل، ولعل ما شجعهم على المبادرة الرامية إلى التكفل بهذه الفئات التي لم يسعفها الحظ، أيا كانت الأسباب، لتحصيل منحة رمضان من مصالح البلدية، هو تواصل عدد من المحسنين مع الجمعية والمساهمة في تحضير قفة رمضان، يقول: "الأمر الذي جعلنا نفكر في هذه المبادرة ونعمل عليها". من جهة أخرى، أوضح محدثنا بقوله: "إن بعض العائلات التي تقطن بمناطق الظل، ورغم كون أرباب أسرها مؤمنين اجتماعيا، إلا أن دخلها ضعيف وغير قادرة على تحمل أعباء الشهر الفضيل، بالنظر إلى غلاء المعيشة، هذه الفئات تتقرب منها الجمعية وتعمل على دعمها بما يتوفر لديها من مساعدات غذائية مختلفة".
وحول البرنامج المسطر فيما يخص الجانب الروحاني، أوضح محدثنا أن الجمعية بادرت إلى التحضير للطبعة ال25 لمسابقة حفظ القرآن الكريم بين مساجد بلدية بوفاريك، وهو تقليد دأبت عليه في الشهر الفضيل، وتأتي هذه المبادرة في إطار التحفيز على حفظ كتاب الله، والتشجيع على التدبر في آياته وفهم نصوصه، تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، حيث تم توجيه الدعوة إلى كل الأطفال الراغبين في المشاركة من أجل تسجيل أنفسهم، تحت شعار "اقرأ وارتق".
حول المحاور التي تم تسطيرها في المسابقة، يشرح رئيس الجمعية: "شملت المسابقة على عدد من الفروع ممثلة في فرع حفظ القرآن الكريم كله مع التجويد والترتيل، وفرع حفظ نصف القرآن الكريم مع التجويد والترتيل، وفرع حفظ ربع القرآن الكريم مع التجويد والترتيل، لفتح المجال لكل الراغبين في المشاركة وتشجيع على حفظ ولو جزء قليل منه، مشيرا إلى أن المسابقة تشمل أيضا النسوة الراغبات في المشاركة والحفظ". يذكر أن الجمعية تعد بتقديم جوائز قيمة للمشاركين في المسابقة، تتباين بين عمرات للحائزين على المراتب الأولى في الحفظ بمختلف الفروع، ومبالغ مالية معتبرة.