سجلت الجزائر قفزة معتبرة في صادراتها من الغاز الطبيعي خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، بفضل ارتفاع إنتاجها وزيادة طلب زبائنها. وذكرت شركة المحروقات "سوناطراك" في بيان، أمس، أنه "رغم الظروف السائدة والسياق الحالي المرتبط باستمرار جائحة "كوفيد-19" إلا أن الجزائر سجلت قفزة معتبرة في صادراتها من الغاز، خلال الثلاثي الأول من هذا العام، بفضل زيادة إنتاجها المقترن بتعزيز طلبات الزبائن والمتعاملين". وشكلت إيطاليا، خلال الثلاثي الأول من العام الحالي، الوجهة الأولى لصادرات الجزائر من الغاز بحجم 6,4 مليار متر مكعب، بنسبة زيادة قدرت ب 109% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واستطاعت الجزائر بفضل ذلك أن، تعزز موقعها كثاني ممون لإيطاليا بالغاز مستحوذة على حصة بهذه السوق تقدر ب 35% مقابل 16% خلال الثلاثي الأول من عام 2020. وجاءت شبه الجزيرة الايبيرية "إسبانيا والبرتغال" في المرتبة الثانية، بحجم صادرات قدر خلال نفس الفترة بحوالي 4,3 مليار متر مكعب، بزيادة بلغت نسبتها 122% مقارنة بالعام 2020 مما رفع حصة الغاز الجزائري في هذه السوق إلى 47% مقابل 21% فقط خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية. وأكدت "سوناطراك" أن الجزائر بفضل هذا "الأداء المتميز"، تكون قد حافظت على مكانتها كأول ممون لهاتين السوقين الاستراتيجيتين بالغاز الطبيعي. كما تمكنت صادرات الجزائر من الغاز من الوصول إلى الأسواق التقليدية الأخرى لسوناطراك في مختلف دول حوض البحر المتوسط وكذا بعض الدول الآسيوية مثل الصين وبنغلاديش. وأضاف المجمع أن "هذه النتائج أكدتها مصادر متخصصة، أبرزت الزيادة المعتبرة في العرض المقدم من طرف الجزائر، ما مكن من تلبية الطلب الأوروبي القوي على الغاز".
