اختار البرنامج الشهري "اقرأ كتب الهيئة" الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، كتاب المؤلفة المسرحية الجزائرية الفرنسية فاطمة قالير المعنون ب "فاطمة قالير: 5 مسرحيات..."، لتقدمه، قريبا، الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي لشهر ديسمبر الجاري، وفقا لما ورد على موقع الهيئة على الأنترنت. برنامج "اقرأ كتب الهيئة" يفتح نقاشات فكرية حول إصدارات الهيئة العربية للمسرح. وبخصوص كتاب "فاطمة قالير: 5 مسرحيات..."، فقد أصدرته الهيئة في 2015. والإصدار محور نقاش حلقة شهر ديسمبر الجاري. ليس دراسة هذه المرة؛ إنه كتاب فريد، يحمل بين دفتيه (5 نصوص مسرحية) للكاتبة المسرحية الجزائرية الفرنسية فاطمة قالير، وتقديما للباحثة الجزائرية الدكتورة جميلة الزقاي. النصوص المسرحية تلك تُرجمت من الفرنسية إلى العربية من طرف (5 باحثات ومترجمات جزائريات)، هن الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي، والأستاذة منال عباد رقيق، والدكتورة نوال طامر، والدكتورة حفيظة بلقاسمي، والدكتورة جازية فرقاني. أما عناوين النصوص، على التوالي، فهي "الأميرات"، و"الحلقة الذكورية"، و"الضرائر"، و"تبدو أشجار الخروب من بعيد" وكذا "ريم الغزالة". والكتاب صدر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح عام 2015م في الشارقة، ضمن سلسلة ترجمة تحت رقم (5). وفاطمة قالير من مواليد الجزائر عام 1944م في قسنطينة بالعروش ما بين سكيكدة وعاصمة الجسور المعلقة، وهي كاتبة مسرحية جزائرية فرنسية خريجة جامعة الجزائر العاصمة، متحصلة على ليسانس في الأدب الفرنسي، وفي السينما عن جامعة فانسون – سان دوني الفرنسية. كتبت ما يزيد عن عشرين نصا مسرحيا، تُرجمت إلى لغات عديدة. وفازت فاطمة قالير بجائزة أرليتي عام 1990، وبجائزة كاتب ياسين ومالك حداد عن مركز نور الدين عبة عام 1993. وعن مجموع أعمالها فازت بجائزة أميك من الأكاديمية الفرنسية عام 1994، علاوة على الكثير من جوائز التقدير التي نالتها عن أعمالها الإبداعية، وهي أحد أعضاء الأكاديمية الدولية للكتّاب الدراميين لشاتيون.. كما تحصلت على منحة من بومارشي، ومنحة أخرى من المركز الوطني للكتاب عام 2005. والحلقة ستفتح المجال للتعرف على الكاتبة وعلى كِتاباتها. كما ستتطرق لموضوع الترجمة بشكل عام، وترجمة المسرح على وجه الخصوص، والوقوف عند الصعوبات التقنية واللغوية والفنية والفكرية مع مترجمات هذا المنجز النصي المسرحي القيّم. وبرنامج "اقرأ كتب الهيئة" منصة نقاش شهرية، يتم عبرها تداول ومناقشة إصدارات الهيئة العربية للمسرح؛ حيث يجد القراء كتابا كل شهر بصيغة "بي دي أف"، مرفقا بفيديو لصاحبه، يقدم فيه بإيجاز فكرة الكتاب، ونظرة شاملة حول مضمونه، لتتوّج عملية النشر على الموقع الإلكتروني، وتوفير فرص التعليق وطرح الأسئلة من طرف القراء والمتتبعين، ببرمجة حلقة إلكترونية يحضرها المؤلف واثنان من الباحثين أو المسرحيين لتقديم مداخلتيهما حول الكتاب مدار نقاش الحلقة، ثم يُفتح المجال للحاضرين عبر برنامج "زووم" للمداخلة والمساءلة، وإبداء وجهات النظر.