باشرت مصالح المقاطعة الإدارية لبراقي، التي تضم بلديات براقي، الكاليتوس وسيدي موسى، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حملة واسعة النطاق للقضاء على الاحتلال العشوائي للأرصفة والطرق العمومية، واللافتات الإشهارية العشوائية، وفق تعليمات صادرة عن الوالي المنتدب للمقاطعة فتحي بوزايد، الذي شدد على أهمية القضاء على هذه الظاهرة التي تشوه المدن، وتعيق السير بها، خاصة بوسط بلديات المقاطعة، وبعض شوارعها الرئيسية. وقد انطلقت هذه الحملة من بلدية الكاليتوس، التي شهدت الخميس الماضي، حملة ميدانية لإزالة ورفع مختلف الحواجز، واللافتات الإشهارية المنصبة على أعمدة الكهرباء والهاتف والأشجار، أو الموضوعة منها عشوائيا على مستوى الأرصفة المخصصة لسير الراجلين أو على حواف الطرقات، على غرار مستوى محور الطريق الوطني رقم 8، بوسط مدينة الكاليتوس. وتمت هذه العملية الميدانية، بحضور مصالح المقاطعة الإدارية وبلدية الكاليتوس، وكذا مصالح الأمن الوطني المختصة إقليميا، حيث ينتظر حسب مصالح المقاطعة الإدارية، أن تستمر هذه الحملة على مستوى محاور طرق وأحياء أخرى بإقليم المقاطعة الإدارية، لوضع حد لهذه الظاهرة التي تنسف كل الجهود المبذولة، وإعطاء وجه لائق للمدن والأماكن العمومية بالعاصمة. تأتي هذه الخطوة للقضاء على فوضى الإشهار على مستوى بلديات المقاطعة، التي تحولت فيها اللوحات الإشهارية العشوائية، إلى جزء من المشهد العام بأغلب الشوارع والطرق، في ظاهرة تزايدت في السنوات الأخيرة، إذ يعتمد عليها التجار والأطباء، والصيادلة، وأصحاب الكثير من الأنشطة، لجذب الزبائن، دون احترام التنظيم المعمول به في هذا المجال، إذ يتم تنصيب اللافتات الإشهارية والألواح التوجيهية بالأعمدة الكهربائية، والأشجار وحتى الجدران، للترويج والتعريف بالنشاط، في غياب الرقابة وتدخل الجهات الوصية. ينتظر أن تمس حملة القضاء على هذه الظاهرة ببلديتي براقي وسيدي موسى، التي تشهد هي الأخرى فوضى في تنصيب اللافتات الإشهارية، وبعض الحواجز التي يضعها أصحاب المحلات فوق الأرصفة، حارمين بذلك المواطنين من حقهم في استعماله، في إطار الإجراءات التي تقوم بها مصالح المقاطعة الإدارية لبراقي، من أجل منح وجه لائق للمنطقة، بالتوازي مع حملات التنظيف وتهيئة المحيط التي تقوم بها مختلف المؤسسات الولائية. في هذا الصدد، تدخل أيضا أعوان وحدة مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لبراقي، نهاية الأسبوع الماضي، على مستوى إقليم بلدية الكاليتوس، بغرض تنظيف الإشارات المرورية العمودية، وضمان فعاليتها في توجيه مستعملي الطريق العمومي، وفق التوجيهات الصادرة عن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي فتحي بوزايد.