أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، جمال فورار، أن ارتفاع الضغط الدموي يتسبب في تسجيل أشكال حادة من الإصابة بفيروس "كوفيد-19" بما يتطلب اتباع نمط حياة وقائي لتفادي الإصابة بهذا المرض. ودعا فورار، لدى إشرافه بمدينة تيبازة، على يوم دراسي- تكويني حول ارتفاع الضغط الدموي، بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء المصادف ليوم 17 ماي من كل سنة، إلى ضرورة انتهاج نمط حياة سليم ووقائي لتفادي الإصابة بالضغط الدموي، الذي يتسبب في أمراض خطيرة تؤدي إلى الوفاة. وأبرز أن تجربة مكافحة كورونا في الجزائر، أثبتت تعقد الوضع الصحي للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط الدموي، بما قد يؤدي إلى وفاة الأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة، مرجعا أسباب الإصابة بارتفاع الضغط الدموي إلى نمط الحياة، بما يستدعي اعتماد نظام غذائي متوازن وتشخيص مبكر ومراقبة دورية لضغط الدم. وأشار فورار إلى أن التوعية بخطر ضغط الدم الشرياني، تبرز في كونها تسمح للجميع باكتساب ممارسات بسيطة تسمح لهم بالوقاية منه ومواجهة مضاعفاته الحادة والخطيرة، على غرار الابتعاد عن العوامل التي تتسبب فيه مثل التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة وتناول كميات كبيرة من الملح إلى غيرها من العوامل الأخرى. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرض، تعاني من مضاعفات صحية لاسيما حوادث الشرايين التاجية وأمراض القلب، ومضاعفات أمراض الكلى والسكري وتقطع وتمدد الأوعية الدموية وفقدان البصر وغيرها. وتطرّق الدكتور فورار إلى آخر تحقيق قامت به وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة سنة 2017 لما سجلت إصابة 23% من الجزائريين بارتفاع الضغط الدموي، من بينهم 50% كانوا يجهلون إصابتهم بالمرض، الذي يتسبب في كثير من الأحيان في الموت المفاجئ. وتوصل التحقيق، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الجزائر وتتراوح أعمارهم، بين 19 و69 سنة، 65% منهم تفوق أعمارهم 60 سنة، ما يجعل من عامل التقدم في السن، عاملا حاسما في الإصابة. الحذر من "كوفيد" يبقى قائما وأكد فورار، من جهة اخرى، أن ظهور متحوّرات جديدة لفيروس كورونا عبر العالم تجعل اليقظة واجبة رغم تسجيل تحسن كبير في الوضعية الوبائية في الجزائر. وأوضح أن الوضعية الوبائية عرفت تحسنا كبيرا في الجزائر بدليل عدم تسجيل حالات وفاة منذ أيام، لكن هذه الوضعية لا تعني التخلي عن التدابير الوقائية اللازمة بسبب ظهور متحورات جديدة عبر العالم، ما يعني أن الفيروس مازال موجودا ويتطلب، الالتزام بالتدابير الوقائية، بما فيها التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي.