ضرورة كتابة تاريخ الثورة التحريرية بصدق وبدون تزوير

المجاهد والمؤرخ عيسى قاسمي يحاضر ببجاية

تطرق المجاهد والمؤرخ عيسى قاسمي خلال المحاضرة التي ألقاها أمام تلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية بالولاية على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الحماديين، مؤخرا، لأهم محطات الثورة التحريرية المجيدة، والمساهمة الكبيرة للطلبة فيها، من أجل استعادة استقلال الجزائر. تحدّث المؤرخ خلال هذه الندوة التي حضرتها الأسرة الثورية إلى جانب بعض إطارات قطاع التربية والأمن والمجتمع المدني، لأهمية كتابة تاريخ الثورة التحريرية بصدق ووفاء، لنقله إلى الأجيال المتعاقبة، في حين كانت الندوة فرصة لاستعراض أهم مراحل الثورة التحريرية، من خلال مؤلفاته وكتبه حول تاريخ الثورة المجيدة، أمام التلاميذ، إذ نوّه بالدور الفعال للطلبة في محاربة الاستعمار الفرنسي، من خلال النضال بمختلف الوسائل والتحركات في الميدان بالتنسيق مع المجاهدين.
وقال المجاهد عيسى قاسمي إن كتاب تاريخ الثورة المجيدة يجب أن يكون بصدق ومصداقية، لتعريف الأجيال الجديدة. وأضاف: "لو نقيّم ما كُتب عن تاريخ الثورة نجد أن 10% فقط كُتب، ويستلزم نقل التاريخ بأمانة. كما يجب أن لا نزوّر الحقيقة عندما نتحدث إلى الأجيال، حيث إن الشباب عندما يستمعون يفهمون أن الجزائر غالية، فواجبنا نحن أن نوصل الرسالة بصدق، من خلال تعريفهم بتاريخ الثورة المجيدة، وأهم المحطات التي مرت بها".
ويهدف هذا النشاط الذي نظمته الجمعية الثقافية 20 أوت 1956 بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال والذكرى الثانية للذاكرة الوطنية، إلى تعريف تلاميذ المؤسسات التربوية بأهم محطات الثورة التحريرية، خاصة مؤتمر الصومام، الذي كان بمثابة نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ الجزائر، الذي مهّد للثورة من خلال التخطيط الجيد، حيث كان الموضوع الذي تم التطرق له خلال هذه الندوة، مفيدا لتلاميذ المؤسسات التربوية، الذين تعرّفوا أكثر على مؤتمر الصومام 1956، وتلقوا معلومات، ستساعدهم في مشوراهم الدراسي.