أدّت العشرات من حرائق الغابات التي شهدتها بلديات ولاية بجاية على غرار توجة، وتيشي، وبوخليفة، وأوزلاقن، وكنديرة، وبرباشة، إلى خسائر معتبرة بالثروة الغابية، وتسبّب هذه النيران في حصيلة أوّلية في إتلاف أكثر من 1500 هكتار. وأخمدت كل النيران بفضل الاستعانة بأعوان محافظة الغابات والحماية المدنية، إلاّ في 3 أماكن لا تزال مشتعلة فيها ويتعلق الأمر بكلّ من درقينة، وتيزي نبربر وفناية الماثن، حيث تتواجد مختلف المصالح لضمان سلامة السكان، بعد أن أخمدت الحرائق المهولة بكل من كنديرة، صدوق، وأوزلاقن، بالاستعانة بكلّ الوسائل اللازمة لتفادي خسائر معتبرة في أملاك المواطنين، في الوقت الذي تسببت فيه ألسنة اللهب في إتلاف 1000 هكتار من الثروة الغابية، من بينها أشجار مثمرة على غرار الزيتون والتين. على صعيد آخر، أسفرت هذه الحرائق عن انقطاع الكهرباء ببعض المناطق على غرار تيمرجين ببلدية توجة، وإغزر عفرون بكنديرة، بسبب الأعطاب التي أصابت شبكة التوتر المنخفض، حيث تسعى الفرق التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز ببجاية لإصلاحها، وإعادة الكهرباء إلى المواطنين، خاصة وأنّ نسبة الاستهلاك عرفت ارتفاعا ب11 بالمائة خلال الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واندلاع النيران. وبادر الهلال الأحمر الجزائري إلى مساندة المتضررين من الحرائق الأخيرة من خلال هبة تضامنية متكوّنة من مختلف المواد الغذائية الأساسية، وأشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي على العملية حيث زارت عددا من القرى المتضرّرة على غرار قرى بلديات شلاطة واغرام لدائرة أقبو. وهي الالتفاتة التي استحسنها السكان المتضررون.