❊ الجزائر عملت على لمّ شمل الفلسطينيين وناصرت إخوانها الصحراويين ❊ الرئيس الراحل هواري بومدين قَهر العدو وحارب الجهل والفقر سجّل وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يجدد في كل مرة إلتزامه الكامل بتأمين الذاكرة وتحقيق المناعة المجتمعية، مشيرا إلى أنه بفضل القيادة الرشيدة للرئيس تعمل الجزائر على تعزيز صرح مؤسساتها وحماية مكتسباتها وممارسة سيادتها، بما يحمي أمنها ويحفظ كرامة وراحة شعبها. في كلمته خلال الملتقى الوطني لإحياء الذكرى 44 لوفاة الرئيس الراحل هواري بومدين الموسوم ب"هواري بومدين، رجل دولة بعزيمة أمة.. قراءة في تجربة الرئيس الراحل، بين السياق التاريخي والأبعاد المستقبلية"، أكد وزير المجاهدين أن الجزائر "تستجمع طاقاتها ومواردها لترفع سقف طموحاتها وكلها وعي وإدراك بالرهانات واستعدادا للتحديات والتضحيات ومناصِرة قضايا أمتها بقوة عقيدتها وثبات مواقفها"، لافتا إلى أن الجزائر عملت على لم شمل الفلسطينيين وناصرت إخوانها الصحراويين، "وأضحت رقما فاعلا في نصرة المظلومين، وهي التي أحيت ذاكرة الأجيال واستعادت رفاة الشهداء الأخيار". وأشار ربيقة خلال اللقاء الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، إلى أن الجزائر الجديدة تجعل من أيامها الخالدات منارات تضيئ الطريق الصحيح، الذي رسمه وسار عليه الشهداء الأبرار والمجاهدين الميامين، معتبرا "الواجب الوطني، يدعونا على الدوام إلى إحاطة تاريخنا الوطني بسياج الحفظ وتقوية الدفاع عن ذاكرتنا"، على اعتبار أن الرسالة المقدسة التي تركها الشهداء ورجال الجزائر الشرفاء "رسالة ثقيلة تتطلب رص الصفوف والتوجه نحو المستقبل، وجعل بنات الجزائر وأبنائها، طاقة متكاملة وقوة مستعدة لكسب الرهانات ومواجهة التحديات بقلوب ملؤها الثقة والعزم والإخلاص لهذا الوطن". وأبرز ربيقة أهمية إحياء ذكرى رحيل الرئيس السابق هواري بومدين، لاسيما وأن اسمه لايزال خالدا في ذاكرة الجزائريين ومواقفه تغمر وجدان الأحرار والمخلصين، وإنجازاته مفخرة للأجبال بتعاقب السنين، وأفكاره مصدر إلهام للنخب والمنظرين، معتبرا استذكار الرجال والإشادة بتضحياتهم، ليس كتاريخ مضى وبطولات مشهودة، بل لأنهم بمثابة الميثاق الغليظ يستوجب الإعتماد عليه للتغلب على مشاكل الحاضر وتحديات المستقبل". وأكد ممثل الحكومة أن تجربة عهد بومدين مثلت صفحة لامعة في التشييد والبناء والبذل والعطاء، "حيث أرسى ركائز دولة المؤسسات، وخدم الوطن والشعب، وحارب الفقر والجهل وأمم الثروات، وأقر مجانية العلم والعلاج. كما اعتنى بالفلاح والعامل وحصن كرامة المواطن بعدالة اجتماعية وتنمية اقتصادية ونهضة ثقافية، إلى جانب تعزيزه للأمن والأمان". وذكر بأن بومدين، ظل مدافعا عن القضايا التحررية والقومية وحمل هم الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن شخصيته ونزعته الثورية جعلته يربط علاقات وطيدة مع زعماء العالم وجعلت من الجزائر قبلة للثوار. وأبرز قومية بومدين ودفاعه عن القضية الفلسطينية "وهو القائل نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".. العبارة التي لا تزال محفورة في قلوب وذاكرة الجزائريين ومبعث فخر واعتزاز للشعب الفلسطيني والأمة العربية. من جهتها أكدت أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين السيدة أنيسة بومدين، أن الرئيس الراحل كان يريد بناء دولة قوية، بفضل شجاعته السياسية، والدليل على ذلك حسبها ،اتخاذه لمواقف تاريخية أبرزها تأميم المحروقات.. ولم يكن يخاف من العواقب". وأضافت أن الراحل كان يسعى دائما الى حماية القدرة الشرائية من خلال اهتمامه بالفلاحين ومشاكلهم. وكان يكره الفوضى ويحب النظام وارتجاليا في خطاباته. للإشارة، فقد حضر هذا الملتقى الوطني أعضاء من الحكومة وكبار الشخصيات في الدولة إلى جانب عائلة الرئيس الراحل ورفقائه. كما نظم بالمناسبة معرضا خصص لأول مرة، لعرض الأغراض الشخصية للرئيس هواري بومدين، منها جواز سفره، حافظة جلدية لجواز السفر، المصحف الشريف الخاص به، نظاراته الشمسية، حاملة سجائر، وحاملة سجائر أخرى من جلد التمساح، أربطة العنق، صدرية جلدية للصيد، وبرنوسه الشخصي.