ترجمة لإتزامها الراسخ بدعم مسار التنمية في القارة    فرصة لرصد تطلعات ومناقشة كل ما من شأنه خدمة المجتمع    الجمهورية الصحراوية بمؤتمر "تيكاد 9" باليابان    الجزائر تبقى أمة قوية ومتماسكة في مواجهة التحديات    فلسطين المجاهدة والأنظمة العربية ج2/2    هلاك 9 أشخاص وإصابة 292 آخرين    الوادي : ضبط قرابة مليوني وحدة من المفرقعات    معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر: وزير النقل يترأس اجتماعا لمتابعة جاهزية القطاع لإنجاح الحدث    تمديد آجال تحميل طعون المسجّلين في برنامج "عدل 3"    نستنكر الصمت الدولي تجاه استهداف العمل الإنساني في غزّة    10 إجراءات لحماية الجمعيات من مخاطر تمويل الإرهاب    تدشين منشآت طاقوية جديدة بمنطقة تين فوي تابنكورت    نقل جامعي: وزير النقل يشدد على ضرورة ضمان جاهزية الحافلات وتجديد الأسطول    وزير الثقافة والفنون يشرف على افتتاح "أيام الفيلم الثوري" بالجزائر العاصمة    محروقات : السيد عرقاب يشرف على تدشين عدة منشآت بتين فوي تابنكورت بإليزي    الجزائر ملتزمة بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب    المقاومة تضرب بقوة وتلحق خسائر فادحة بقوات الاحتلال    نادي "الحمري" يأمل مشوار ناجح    "الخضر" يواجهون السودان وأزمة في المولودية    القبضة الحديدية بين يوسف بلايلي والترجي مستمرة    كرة السلة/ مهرجان "الميني باسكت": مشاركة منتظرة ل 400 لاعب من 15 دولة بمدينة جيجل    تأكيد حرص الجزائر على دعم مسار التنمية بإفريقيا    الجزائر بلد فاعل ومسؤول في أسواق الطاقة العالمية    وجهة مفضلة لعشاق البحر    معارض الصناعة التقليدية تنعش موسم الاصطياف ب "بونة"    500 حافلة بقسنطينة مهددة بالسحب    معارض وورشات في الفن التشكيلي    ذاكرة شعبية تورث للأجيال    خزائن للذاكرة وروائع الزمن الجميل    إبداعات من حقيبة الذكريات والنزوح    المرصد الوطني للمجتمع المدني ينظم لقاء تشاوريا مع فعاليات المجتمع المدني بأولاد جلال    تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, سايحي يشرف غدا على إعطاء إشارة انطلاق القافلة الطبية المتنقلة    اليوم الوطني للمجاهد: تدشين وإطلاق عدد من المشاريع بغرب البلاد    الجمهورية الصحراوية تشارك في مؤتمر طوكيو للتنمية بإفريقيا "تيكاد 9"    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 62122 شهيدا    بطولة افريقيا لرفع الاثقال (اشبال وأواسط): الجزائر تحصد 22 ميدالية منها 6 ذهبيات بعد يومين من المنافسة    الدولة ملتزمة بالمضي في مسار الاستدراك التنموي    تأهّل غير مُقنع    عرقاب يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المُصدّرة للغاز    دخول جامعي: السيد بداري يجتمع برؤساء الندوات الجهوية للجامعات    الجيش الوطني يساهم في إخماد النيران    فرق الزرنة النسوية تقتحم الأعراس    الإسلام يدعو إلى البناء الجماعي الهادئ    موقع تيمقاد يستقطب 50 ألف زائر    وهران: افتتاح الجولة الثانية لمهرجان الراي بحضور جمهور لافت    هذه الحكمة من جعل الصلوات خمسا في اليوم    تفاصيل جديدة عن فاجعة الحرّاش    "شان-2024": المنتخب الجزائري يواجه نظيره السوداني في الدور ربع النهائي    لن يجري تغييرات جوهرية..بيتكوفيتش يحسم قائمة "الخضر" لقمة بوتسوانا وغينيا    الدولة تولي أهمية خاصة لتشجيع الكفاءات الوطنية    فتاوى : هل تبقى بَرَكة ماء زمزم وإن خلط بغيره؟    خالد بن الوليد..سيف الله المسنون    قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود    مناقصة لتقديم خدمات المشاعر المقدسة في حج 2027    منصة لاستقبال انشغالات المؤسّسات الصحية في أكتوبر المقبل    الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة    دعم المراقبة الوبائية للملاريا المستوردة بالولايات الحدودية    حج 2026: وكالات السياحة والأسفار مدعوة للتسجيل وسحب دفتر الشروط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاهتمام بالتراث الأمازيغي حفظ للذاكرة الوطنية
الباحث في التاريخ رابح خدوسي ل "المساء":
نشر في المساء يوم 11 - 01 - 2023

دعا رابح خدوسي مؤلف وباحث في التاريخ، الجمعيات إلى الاهتمام أكثر بكل ما يتعلق بالاحتفالات الخاصة بالسنة الأمازيغية؛ لحفظ الذاكرة بالنظر إلى تأثير موجة التكنولوجيا والعصرنة، التي أبعدت جيل اليوم عن هويته وتقاليده. وحسبه، فإن "كل ما يتعلق باستقبال السنة الأمازيغية الجديدة من عادات وتقاليد وما يصاحبها من احتفالات، هو تراث الأجداد، الذي لا ينبغي التفريط فيه، ولا بد من السعي لحثّ الجيل الجديد على الاعتزاز به".
أوضح الباحث في التاريخ رابح خدوسي في تصريحه ل "المساء"، أن اهتمامه بكل ما يتعلق بالتراث الوطني ممثلا في العادات والتقاليد خاصة تلك المرتبطة بالتراث الأمازيغي، دفعه إلى تأسيس جمعية تعنى بالحفاظ على الذاكرة والتراث الثقافي؛ بهدف المشاركة، من جهته، في حماية التراث الجزائري بمنطقة البليدة، وتدوين ذاكرة المنطقة والقبائل المتواجدة فيها؛ كقبائل بني ميسرا الواقعة بعمق الأطلس البلدي، والتي كانت تمتد في الماضي من حدود مدينة المدية إلى ساحة الشهداء بالعاصمة شمالا. وأردف في نفس السياق: "إن أرض متيجة كانت موطنهم إلى غاية مجيء العثمانيين، الذين قسموها بغية إضعافها، وإخضاعها لدار السلطان، ودفع الضرائب"، مشيرا إلى أن "كل هذه المعطيات التاريخية بحاجة إلى أن تُحفظ، ويطّلع عليها أبناؤنا"، يقول الباحث.
وحسب الباحث في التاريخ، فإن قبيلة بني ميسرا وبني صالح "لايزالون يحافظون على كل العادات والتقاليد المرتبطة بإحياء السنة الأمازيغية؛ من خلال ممارستها؛ كتسمية الأراضي بالأمازيغية؛ في رمزية لإبقاء اللغة متداوَلة، والحرص على التمسك بالأرض؛ من خلال استصلاح الأراضي، وزراعتها، والاستبشار؛ بالاحتفال ببداية سنة زراعية ناجحة، ومبادرة النسوة بحفظ كل ما لذّ وطاب من الفواكه والمكسرات، ومن ثمة إخراجها لأفراد العائلة، ممثلة في التين، والرمان، والجوز لتوزيعها ليلة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، بعد الانتهاء من تناول وجبة العشاء رفقة كل أفراد العائلة، إلى جانب ترديد بعض الأساطير المرتبطة بالعجوز، والعجل، وتحدّيها شهر فيفري في زمن الثلوج". ويقول الباحث: "رغم كونها أساطير، إلا أنها تُعد جزءا من التراث اللامادي الذي يدخل في القصص الشعبية والمعتقدات التي كانت متداوَلة، والتي يجب الحرص عليها؛ لأنها تشكل جزءا من الذاكرة".
ومن جهة أخرى، أشار الباحث خدوسي إلى أن أهم ما يميز ولاية البليدة، حرص سكانها ببعض البلديات مثل بلدية حمّام ملوان وقرية يما حليمة ومقطع الأزرق وبلدية الشريعة، على إظهار كل العادات والتقاليد المرتبطة بالاحتفالية، موضحا: "لعل هذا ما يظهر من خلال ما يتم عرضه على مدار السنة من تراث مادي، ممثل في الأواني الفخارية، والألبسة، والأكلات الشعبية؛ ما يعكس اعتزازهم وتمسّكهم بتراثهم، وهو ما يضمن استمراريته، ومنه الحفاظ على الهوية".
وأشار الباحث إلى أن ترسيم الاحتفالية وجعل 12 من جانفي المصادف لأول يوم لبداية التقويم الأمازيغي يوما وطنيا، عزّز البعد الثقافي الأمازيغي، كما يعزز الانتماء إلى الجزائري في الثقافة الأمازيغية؛ لأنها عنصر من عناصر الثقافة، مؤكدا أن الاحتفالية في السنوات الأخيرة، تعممت، وأصبحت تمس كل ولايات الوطن، وهي الخطوة التي ينبغي يختم المتحدث "أن نفخر بها؛ لأنها ساهمت في حفظ ذاكرتنا وهويتنا الأمازيغية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.