❊ اقتناء أضحية العيد يستوجب سلامتها من كل العيوب ❊ مربون يحقنون المواشي بمواد خطيرة على صحة المستهلك خصصت المقاطعة الإدارية للدرارية، 11 نقطة مرخصة لبيع أضاحي العيد، المنتظر الأربعاء المقبل، بغرض ضمان تنظيم عملية البيع، حيث اتخذت مصالح المقاطعة، الإجراءات الضرورية لمحاربة البيع العشوائي، كما جندت الإمكانيات المادية والبشرية، تحسبا لهذه المناسبة الدينية الهامة، بما فيها تنظيف المحيط بعد عملية الذبح، وجمع جلود الأضاحي من قبل أعوان مؤسسات النظافة. أكد البيطري محمد لمين، العامل بمذبح الحراش ل«المساء"، أن بعض مربي الأغنام، يلجؤون إلى تسمين أغنامهم بطرق "غير مشروعة"، مستعملين شتى الحيل، بحثا عن الربح السريع وبأسهل الطرق، لا يهمهم في ذلك إن كانوا غشوا أو باعوا أغناما زورا، مستغلين غفلة المواطن وجهله وعدم درايته بذلك، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وأوضح أن بعض الموالين يخلطون الأعلاف بفضلات الدجاج وحقن آذان الأغنام بالهرمونات، كي يثيروا شهيتها ولا تتوقف عن الأكل، إضافة إلى استعمال مجموعة من الأدوية الخاصة المشبعة ب«الكورتيكويد"، لتسمين أغنامهم في وقت سريع لا يتجاوز الشهرين، فيزيدون وزن الخروف بعشرات الكيلوغرامات ويكبر حجمه، ولو على حساب صحة المواطن الذي اقتناه. علما أن انكشاف هذه العملية، لا يتم إلا بعد انقضاء 48 ساعة على نحر الأضحية، حيث يبدأ لحمها في الاحمرار والتحلل وتفوح منها رائحة "غير طبيعية"، حتى ولو كانت محفوظة في المبرد. كما أشار، إلى أن بعض مربي الأغنام يلجؤون أيضا إلى استعمال السكر والحليب لتسمين أغنامهم، حيث يضعون تلك الأغنام في الحظيرة، ويطعمونها بعض الأعلاف مضاف إليها السكر والحليب، فلا ينقضي شهر ونصف الشهر حتى تصير لدى الكبش بنية ضخمة، تثير عادة المشتري، وهو ما يجعل مبلغ بيعه غاليا جدا. ينصح المختصون، حسب محدث "المساء"، باقتناء خروف العيد لدى مرب معروف، والقيام بفحصه ومراقبة حالته الصحية، إن كان مصابا بمرض ما أو كان ذبحه مخالفا للسنة، لذلك ينصح باقتناء خروف العيد من مربي الماشية المعروفين بالصفة والمكان، لضمان عدم حدوث أي عمليات غش في تسمين الأغنام، التي تبقى في نظر أهل الاختصاص، ممنوعة. كما أوصى بعدم شراء أي كبش معروض بطريقة معزولة، لأن الأرجح أن يكون مريضا أو مسروقا، كما يقول، ولتفادي الوقوع ضحية أي عملية غش، ينصح محدثنا، المواطنين المقبلين على شراء أضاحي العيد باقتنائها من صاحب شاحنة، والاحتفاظ برقمها في حالة وقوع أي مشكل لاحقا، قصد التبليغ عنه.