مليون مركبة تسير بغاز البترول المميع في الجزائر

كشف عن تسجيل تقدم ملحوظ خلال سنة 2023.. رشيد نديل:

❊ تحويل 70 ألف مركبة إلى نظام غاز البترول المميع
❊ أكثر من 1285 نقطة بيع لغاز البترول المميع وطنيا
❊ 22 محطة تدخل الخدمة خلال ال6 أشهر الأولى من 2023
كشف رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، عن بلوغ إجمالي المركبات التي تم تحويلها لنظام وقود غاز البترول المميع خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2023 قرابة 70 ألف مركبة.
وأوضح نديل في تصريح إعلامي، أمس، أن نشاط تجهيز المركبات بنظام وقود غاز البترول المميع يشهد نموا مطردا، حيث تم تحويل نحو 70 ألف مركبة بين جانفي وجوان 2023، مما سمح برفع العدد الكلي للمركبات التي تعمل بهذا الوقود النظيف إلى أكثر من مليون مركبة.
وكان من المتوقع أن يتم بلوغ مليون مركبة بنهاية 2023 لكن الزخم الذي يعرفه هذا النشاط سمح بتحقيق هذا الهدف بنهاية السداسي الأول من هذا العام حسب رئيس سلطة ضبط المحروقات الذي أرجع ذلك إلى جملة الاجراءات المحفزة التي اتخذت في هذا المجال.
ونجد من بين هذه الاجراءات إلغاء دفع القسيمة بالنسبة للمركبات المحولة وتقليص نسبة الرسم على القيمة المضافة بالنسبة لكافة تجهيزات التحويل، وكذا الفارق المعتبر بين سعر غاز البترول المميع وغيره من أنواع الوقود.
ويوجد على المستوى الوطني أكثر من 1285 نقطة بيع لغاز البترول المميع وأكثر من 1000 مركز تحويل لهذا النوع من الوقود، 80 بالمائة منها تابعة للخواص مقابل 20 بالمائة لنفطال، حسب نديل، الذي أكد على ضرورة الاختيار بين المراكز المعتمدة من طرف وزارة الصناعة ومراقبة قارورة الغاز في الوقت المحدد لها من طرف ذات المركز.
وبخصوص الاستثمارات في مجال توزيع المواد البترولية عموما كشف المسؤول عن دخول 22 محطة خدمات حيز الخدمة خلال السداسي الأول من 2023 ليفوق بذلك العدد الإجمالي للمحطات 2600 محطة موزعة عبر مختلف بلديات البلاد، من بينها 2200 محطة تابعة للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية "نفطال" و400 محطة تابعة للخواص.
وقامت سلطة ضبط المحروقات بمعالجة قرابة 200 طلب ترخيص لإطلاق نشاطات تخزين وتوزيع المنتجات النفطية، وكذلك لإنشاء وحدات تصنيع وتخزين زيوت التشحيم وتجديد الزيوت خلال الأشهر الستة الأولى من 2023.
ومن مجموع هذا العدد، حاز 91 طلبا على الموافقة، منها 48 ترخيصا ممنوح لإنشاء محطات خدمات نفطية، و23 ترخيصا نهائيا، وكذا 25 ترخيصا مؤقتا.
وأضاف المسؤول أنه خلال نفس الفترة تم أيضا إصدار 24 ترخيصا توسعيا لممارسة نشاط تحويل المركبات إلى وقود غاز البترول المميع، و6 تراخيص لتخزين المنتجات النفطية، منها 2 نهائية و4 مؤقتة.
وفيما يتعلق بإنشاء وحدات تصنيع وتخزين زيوت التشحيم وتجديد الزيوت، سجل 37 ترخيصا لهذا النشاط، منها 24 نهائيا، و13 مؤقتا -حسب نديل - الذي أوضح أن منح هذه التراخيص وفقا للمخطط الوطني لتطوير منشآت تكرير وتحويل المحروقات الذي تكلف بدراسته لجنة قطاعية خاصة.
نديل يؤكد إطلاق منصة للمستثمرين للحصول على تراخيص في مجال المحروقات.. الاستهلاك الوطني للوقود يرتفع ب7 ٪ في 2023
❊ ارتفاع في استهلاك وقود الطائرات بسبب كثافة الحركة الجوية
كشف رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، عن ارتفاع الاستهلاك الوطني للمواد البترولية بنسبة 6.7 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2023 ليصل إلى قرابة 8.69مليونطنبسببالحركيةالاقتصاديةالتيتعرفهاالبلاد.
وأوضح نديل أن إجمالي الاستهلاك الوطني للمواد البترولية انتقل من 8.14 مليون طن خلال الأشهر الستة الأولى من 2022 إلى 8.69 مليون طن في نفس الفترة من العام الجاري مدفوعا بانتعاش الحركية الاقتصادية الذي تشهدها البلاد في عدة قطاعات خاصة قطاعي الخدمات والصناعة.
ولدى تفصيله لهذه الحصيلة، أشار رئيس سلطة ضبط المحروقات إلى أن استهلاك المازوت بلغ خلال نفس الفترة 4.97 مليون طن، بزيادة تقدر ب4 بالمائة مقارنة ب4.77 مليون طن سجلت خلال السداسي الأول من 2022.
أما استهلاك وقود غاز البترول المميع، فشهد من جهته ارتفاعا ب14.7 بالمائة، حيث بلغ 840 ألف طن في الأشهر الستة الأولى من 2023 مقابل 730 ألف طن خلال الفترة المماثلة من 2022.
وترجع هذه الزيادة إلى الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين للترويج لهذا النوع من الوقود الصديق للبيئة، والذي يتم عرضه للمستهلك بسعر منخفض محدد ب9 دج/للتر مقارنة بأنواع الوقود الأخرى.
وعن استهلاك البنزين فشهد ارتفاعا ب0.4 بالمائة، حيث بلغ 1.69 مليون طن مقابل 1.60 مليون طن خلال السداسي الأول ل 2022.
كما بلغ استهلاك وقود الطائرات 290 ألف طن خلال الفترة ذاتها من 2023 مقابل 180 ألف طن خلال السداسي الثاني من 2022 بزيادة تقدر ب61 بالمائة.
وأرجع نديل هذا الارتفاع إلى زيادة وتيرة نمو الحركة الجوية في البلاد بعد جائحة كوفيد-19، في حين بلغ استهلاك الوقود البحري 160 ألف طن بارتفاع ب83 بالمائة عن 90 ألف طن المسجلة في الأشهر الستة الأولى ل2022.
وبالموازاة مع ذلك، انخفض استهلاك كل من غاز البوتان وغاز البروبان خلال الفترة المذكورة ب3.9 بالمائة، إلى 740 ألف طن بعد أن بلغ 770 ألف طن خلال ذات الفترة من 2022، بينما بلغ استهلاك مادة البيتومين 250 ألف طن.
وفي تقييمه لهذه الحصيلة، دعا رئيس سلطة ضبط المحروقات إلى ترشيد استهلاك الوقود من أجل اقتصاد الموارد النفطية والغازية للبلاد وتوجهيها للأسواق الخارجية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وكشف نديل أن سلطة ضبط المحروقات ستطرح خلال الأيام القادمة منصة موجهة للمستثمرين الراغبين في الحصول على تراخيص، بغية تقليص مدة دراسة الملفات وخلق اتصال مباشر بين السلطة والمتعامل الاقتصادي.