❊ تغطية السوق الوطنية لإصلاح السفن بنسبة 100% قريبا ❊ تجهيز منشأة ذات بعد دولي بأحدث التجهيزات لإصلاح السفن ❊ تسليم مشروع لبناء وإصلاح السفن بأرزيو خلال 15 شهرا ❊ سفن ومراكب "مينائية" بسواعد جزائرية و 70 بالمائة نسبة إدماج وطنية تعتزم مؤسسة تصليح البواخر "إيريناف" تعزيز مكانتها من خلال افتتاح ورشات جديدة لتصليح وبناء السفن، من بينها ورشة ذات بعد دولي بهدف تلبية الطلب الوطني في مجال صيانة السفن، وبالتالي تقليل اللجوء إلى خدمات الورشات الأجنبية. وتتطلع المؤسسة بفضل استثمارات معتبرة يجري تجسيدها لإنجاز ورشات إصلاح جديدة بكل من وهرانوجيجلوبجاية بشكل خاص، إلى تغطية "100 بالمائة من الطلب المعبّر عنه وطنيا في مجال إصلاح السفن" على المدى القصير، وفق ما أكده في حوار مع (وأج) الرئيس المدير العام للمؤسسة عبد العزيز تزارورت. قامت المؤسسة مؤخرا حسب المتحدث بإطلاق أشغال أهم مشروع لها منذ سنوات بميناء أرزيو (وهران)، والمتمثل في ورشة إصلاح وبناء السفن هي الأكبر في الجزائر، حيث تتربع على مساحة 5 هكتارات وستجهز هذه المنشاة ذات البعد الدولي، والتي تضم ثماني ورشات بناء وإصلاح بحوض جديد لإصلاح السفن بسعة 20 ألف طن وبطول 220 م، ويعتبر هذا الحوض أكبر من ذلك الموجود بميناء بجاية، والذي يحد حاليا أهم ورشة لإصلاح السفن على مستوى الساحل الجزائري. وتتوفر المؤسسة العمومية "إيريناف" التي تأسست سنة 1987، خلفا للشركة الجزائرية لإصلاح وبناء السفن "ساركوس"، على ثلاث وحدات وهذا بكل من الجزائرووهرانوبجاية، كما توظف أزيد من 1000 عامل. وأفاد الرئيس المدير العام للمؤسسة، أن إنجاز ورشة أرزيو الذي يندرج في إطار مشروع أكبر والمتعلق بتوسعة الميناء يتطلب غلافا ماليا قوامه 20 مليار دج، وفيما تتكفل المؤسسة المينائية لأرزيو بإنجاز الأرصفة ستقوم مؤسسة إصلاح السفن "إيريناف" بأشغال بناء مرافق بناء وإصلاح السفن، حيث يرتقب تسليم المشروع في ظرف 15 شهرا وفق شروح المسؤول ذاته. وبهذا المشروع يضيف السيد تزارورت "سنغطي السوق الوطنية لإصلاح السفن بنسبة 100 بالمائة، وسيكون بإمكاننا الانفتاح على السوق الدولية، إنه أهم مشروع لدينا". وتساهم مؤسسة "إيريناف" التي تقدم خدماتها لكل من قيادة القوات البحرية والمؤسسات المينائية وكذا لمؤسسات النّقل البحري "خلال السنوات الأخيرة، بتقليل لجوء المتعاملين الجزائريين ومؤسسات النّقل البحري الوطنية، إلى الورشات البحرية الأجنبية" لأجل إجراء توقفات تقنية مكلفة جدا يؤكد المسؤول ذاته. بناء سفن بنسبة إدماج وطني ب70بالمائة وأشار تزارورت، إلى أن أكبر السفن التابعة للأسطول الوطني تتم صيانتها في ورشات مؤسسة إصلاح السفن "ايريناف" لاسيما على مستوى ورشة بجاية، كما هو الأمر بالنسبة لسفن "خراطة" و«قوراية" وكذا بالنسبة للسفن التابعة للمؤسسة الوطنية للنّقل البحري للمسافرين. وتتمثل أشغال تصليح السفن أساسا في إجراء التوقفات التقنية التي تتضمن بدورها أشغال صيانة كبرى تشترطها القوانين المنظمة للملاحة البحرية، وكذا أشغال إصلاح وصيانة تستغرق مدة قصيرة. وعلى المدى البعيد تسعى المؤسسة كذلك إلى إقامة ورشات صيانة وإصلاح السفن بميناء جن جن (جيجل)، تكون مشابهة لتلك الموجودة على مستوى ميناء الجزائر والتي ستكون متخصصة في السفن متوسطة الحجم. وإذ لفت المسؤول، إلى الوضعية المالية الجيدة للمؤسسة أفاد بأن رقم أعمالها لسنة 2022، قدر ب 487ر2 مليار دج أي بارتفاع قدرت نسبته 14 بالمائة بالمقارنة مع ذلك المسجل سنة 2021، مؤكدا "إرادة السلطات العمومية لخلق بيئة مناسبة لتطور قطاع بناء وإصلاح السفن" في الجزائر. من جهة ثانية وفي مجال بناء السفن، تستهدف المؤسسة التي شرعت في هذا النشاط مؤسسات تسيير الموانئ حيث تقترح عليها سفنا ومراكب تستعمل خصيصا داخل المرافق المينائية وهذا بنسبة إدماج وطنية معتبرة ووفق المتحدث فإن المؤسسة زودت ميناء سكيكدة بخمس مراكب رسو (بطول 5ر7 م) ومركب مخصص لإزالة التلوث لمؤسسة ميناء الجزائر، فيما تتم حاليا أشغال بناء أربعة مراكب رسو (11م) ستوجه للميناء النّفطي بأرزيو ومركبين من طراز بيلوتين بطول 16 مترا. وأضاف الرئيس المدير العام لمؤسسة "ايريناف"، أن "جميع مكونات المراكب المصنّعة تقريبا هي جزائرية الصنع بنسبة 70 بالمائة باحتساب التصميم"، مؤكدا أن المؤسسة تملك مكتب دراسات خاص بها متخصص في مجال الهندسة والتصميم، يشرف عليه شباب متخرجون من جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا، ومن ضمن الاستثمارات المبرمجة مستقبلا إنجاز ورشة بناء وإصلاح السفن بكل من سكيكدة وميناء النزهة بتالة إيلاف (بجاية)، أن هذا الأخير سيدخل حيز التشغيل مطلع 2024.