❊ الدولة اتخذت كل الإجراءات الاستثمارية لتسهيل الفعل السياحي ❊ ولايات الجنوب مناطق سياحية بامتياز تحتاج فقط للترويج ❊ منفتحون على جميع الاستثمارات الأجنبية مباشرة أو بالشراكة ❊ بعث الديوان الوطني الجزائري للسياحة على أسس جديدة ❊ الوزير الأول يشيد بالدور الذي تقوم به الحماية المدنية في الخارج أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بالعاصمة، على أهمية تطوير السياحة الداخلية، باعتبارها رافدا من روافد التنوع الاقتصادي في الجزائر، مبرزا أن هذه السياحة بإمكانها أن تستقطب 12 مليون سائح سنة 2024. وشدّد بن عبد الرحمان، أول أمس، خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار في طبعته 22، على أن الدولة "بدأت في رفع تحدي السياحة، ما يستدعي الاستمرار والانتظام والمضي قدما نحو تحقيق الجودة وتنويع الخدمات بالشكل الذي يتماشى بمقومات وإمكانيات الجزائر". وتابع، بأن السياحة في الجزائر "تعرف نقلة نوعية يجب الترويج لها أكثر، خاصة وأن هذا المجال بإمكانه أن يستقطب في المستقبل القريب 12 مليون سائح، ومن شأنه إعطاء دفع إضافي للاقتصاد الوطني وتنويعه". كما أكد الوزير الأول أن السياحة في الجزائر، خاصة منها السياحة الصيفية، "تعرف نقلة نوعية بحاجة للترويج"، مشيرا إلى أن عدد السياح الأجانب هذه السنة "تجاوز 1.6 مليون سائح، أي بزيادة قدرت بمليون سائح مقارنة بسنة 2022". ورغم هذه النقلة، يضيف بن عبد الرحمان، إلا أننا بعيدون عن بلوغ المؤشرات المرجوة"، مضيفا أن الدولة "اتخذت كل الإجراءات الاستثمارية من أجل تسهيل الفعل السياحي والمسارات السياحية التي أوجدتها الوزارة المعنية "أكثر من 300 مسار" في مختلف أنواع السياحة لصالح السائح والمستثمر على حد سواء". واعتبر أن نجاح السياحة في الجزائر يكمن في تحقيق جملة من المؤشرات أبرزها "المرافقة، الجودة، النوعية وكذا الانتظام في الخدمات"، مشيرا إلى أن جنوب البلاد "يعتبر منطقة سياحية بامتياز تحتاج فقط للترويج بالنظر إلى المقومات والإمكانات التي تزخر بها".ولدى إبرازه لأهمية قطاع السياحة، أكد أن السوق الجزائرية في هذا المجال "تتوفر على إمكانيات ضخمة، وأن بوادر هذا الاهتمام بدأ يعطي ثماره بفضل برنامج رئيس الجمهورية وعمل الحكومة، لكي تصبح السياحة أحد روافد التنوع الاقتصادي المنشود". وأشار الوزير الأول إلى أهمية جودة الخدمات في قطاع السياحة، لافتا إلى أن بعض البلدان "تستخدم أكثر من 40% من اليد العاملة في هذا المجال"، مسجلا "إصرار الجزائر على رفع تحدي بلوغ هذه النسبة لا سيما وأننا، مثلما قال، متفتحون على جميع أنواع الاستثمارات سواء كانت أجنبية مباشرة أو بالشراكة". وعن موسم السياحة الصحراوية، حثّ بن عبد الرحمان على "ضرورة تحقيق النوعية وجودة الخدمات مع الترويج إعلاميا لهذا الموسم"، داعيا الوزارة الوصية إلى الانتهاء، قبل نهاية 2023، من التحضير لإنجاح مسارات الواحات (غرداية، تيميمون، بني عباس، تاغيت والقصور)، "حتى يتحصل السائح الجزائري والأجنبي على حد سواء على منتوج جديد ذي جودة ونوعية". وبخصوص مجهودات الدولة لترقية القطاع، أعرب الوزير الأول عن أمله في "استلام 734 فندق خلال سنة 2024، ما من شأنه أن يرفع عدد الأسرة ويساهم في تغطية الحاجيات الوطنية"، مذكرا بأنه "تم خلال هذه السنة استلام 77 فندقا جديدا"، غير أنه تأسف للتأخر المسجل في وتيرة إنجاز مشاريع القطاع. وشدّد، على أن الدولة "اتخذت كافة التدابير لتذليل العقبات التي تعترض المستثمرين في تنفيذ هذه المشاريع"، مؤكدا "إسداء تعليمات صارمة لاستقبال المتعاملين والعمل على إتمام المشاريع في الآجال المحدّدة". كما حث المؤسسات البنكية على مرافقة المستثمرين (مشاريع صغيرة أو عملاقة) لتسريع إنجاز مختلف المشاريع السياحية"، مشيرا إلى "أهمية تعزيز النقل الجوي في المجال السياحي خاصة نحو مناطق الجنوب والهضاب العليا. وذكر بن عبد الرحمان بالإجراءات التحفيزية المتخذة "فتح خطوط جوية إضافية نحو عدة عواصم من بينها جوهانسبورغ وأديس أبابا ودوالا"، لافتا إلى التطوّر الايجابي الذي سجلته الجوية الجزائرية. وأبدى بن عبد الرحمان، استعداد الحكومة لمرافقة المتعاملين العموميين والخواص وتقديم يد المساعدة لهم، مشدّدا على ضرورة إعادة بعث الديوان الوطني الجزائري للسياحة على أسس اقتصادية جديدة قائمة على الشجاعة والثقة في المنتوج الجزائري والموروث الثقافي الحضاري الجزائري. كما تبادل أطراف الحديث مع عدد من ممثلي الدول المشاركة في هذا الصالون، على غرار الصين وتونس والمملكة العربية السعودية، مبرزا أهمية تبادل السياح والترويج للسياحة الصحراوية التي يبدأ موسمها شهر أكتوبر القادم. وكشف الوزير الأول، أن الدولة سهلت من إجراءات منح وتعميم تأشيرة التسوية الخاصة بمسارات الجنوب السياحية، بعدما كانت هذه التأشيرة تمنح لقاصدي ولاية جانت من باريس فقط، العام الماضي. وفي ختام زيارته للصالون، وقف الوزير الأول عند جناح الحماية المدنية ليشيد بالدور الذي تقوم به خارج البلاد، خاصة في مدينة درنة الليبية على إثر الفيضانات المدمرة التي شهدتها مؤخرا، قائلا بأن الحماية المدنية "أثبتت جدارتها ورفعت راية الجزائر مثلما كانت تفعله دوما في مختلف الكوارث الطبيعية لا سيما خارج الوطن"