❊ تعزيز التنسيق بما يتوافق وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين جدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، استعداد الجزائر التام للعمل على توطيد برامج التعاون الثنائي العسكري مع إيطاليا، معتبرا ذلك أكثر من خيار، على اعتبار أن التحوّلات الراهنة وحالة اللااستقرار التي تميز المنطقة تملي على البلدين تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع في البلدان التي تعاني من تبعات النزاعات، ومساعدتها على استرجاع أمنها واستقرارها. وحسب بيان وزارة الدفاع، فقد استعرض رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مع وزير الدفاع الإيطالي، قيدو كروزيتو، مجالات التعاون العسكري الثنائي، وسبل تطوير وتعزيز التنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما يتوافق وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين. كما تناول الطرفان التحديات الأمنية التي يعرفها حوض البحر المتوسط، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة، وفقا لذات المصدر، الذي أشار إلى أن الفريق أول ألقى بالمناسبة، كلمة، رحب في مستهلها بضيفه، مشيدا بعراقة ومتانة العلاقات الجزائرية الإيطالية على كافة المستويات، ومؤكدا بأن البلدين لهما من الإمكانيات والموارد التي من شأنها المساهمة في تجسيد تعاون نوعي ومستديم. وقال رئيس أركان الجيش إن زيارة وزير الدفاع الإيطالي إلى الجزائر، تندرج في سياق الحركية البناءة والمتعددة الأبعاد التي تعرفها العلاقات الجزائرية الإيطالية، "وفي إطار سعينا المشترك لتعزيز التعاون العسكري الثنائي، والارتقاء به أكثر فأكثر ليكون في مستوى إرادة وتطلعات قيادتي البلدين، وفي مستوى العلاقات التاريخية المتميزة، التي تربط الجزائروإيطاليا، إبان ثورتنا التحريرية، وخلال سنوات مكافحة الإرهاب الهمجي، التي واجهت فيها الجزائر ويلات التطرف العنيف والظلامية". وأضاف أنه "بالنظر للمعطيات التاريخية وقناعاتنا المشتركة بضرورة تطوير تعاوننا الثنائي، فإنني متيقن من أن لقاءنا اليوم، سيكون مثمرا وسيحمل آفاقا جديدة للشراكة البينية، مع العلم أن الجزائروإيطاليا لهما من الإمكانيات والموارد التي من شأنها المساهمة في فتح آفاق تعاون نوعي ومستديم". وأشاد الفريق أول شنقريحة، بالتنوّع المشهود لمجالات التعاون العسكري بين جيشي البلدين، وكذا استعداد الجيش الوطني الشعبي لتطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى المستوى الذي يليق بها، لاسيما في ظل التحوّلات الراهنة وحالة اللااستقرار التي تميز المنطقة الإقليمية، قائلا في بأنه "على صعيد التعاون الثنائي، يمكننا القول إن تعاوننا العسكري متميز، بالنظر للإنجازات المعتبرة المسجلة، بفضل التنويع المشهود لمجالات التعاون، التي تخدم الطرفين، على أساس تفاهم متبادل وبعزيمة ثابتة لتطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى المستوى الذي يليق بها، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وبما يحقق تطلعات شعبينا الصديقين". واستطرد قائلا "أؤكد لكم، استعدادنا التام للعمل على توطيد برامج التعاون الثنائي، الذي لا يعد خيارا فحسب، بل إن التحوّلات الراهنة وحالة اللااستقرار التي تميز منطقتنا تملي علينا تضافر جهودنا، لتهدئة الأوضاع في البلدان التي تعاني من تبعات النزاعات، ومساعدتها على استرجاع استقرارها وأمنها". من جهته، أشاد كروزيتو، بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، والإرادة القوية التي لمسها لدى الطرف الجزائري في تعزيز علاقات التعاون العسكري، بما يتوافق مع طموحات البلدين في إرساء أواصر تعاون مفيد ومثمر للجانبين، وفقا للبيان الوزارة، الذي خلص إلى أنه "في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها وزير الدفاع الإيطالي على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي".