"سيال" تكسب الرهان بالعاصمة وتيبازة

رفعت الإنتاج إلى أزيد من مليون متر مكعب أيام العيد

جسّدت مؤسسة المياه والتطهير "سيال" خطة استراتيجية لضمان استمرارية الخدمة العمومية للمياه والتطهير، خلال أيام عيد الأضحى المبارك بولايتي الجزائر وتيبازة، لمواكبة ذروة استهلاك هذه المادة الحيوية، وذلك بالرغم من تسجيل بعض حالات الاستهلاك المرتفع للمياه منذ الساعات الأولى من اليوم الأول للعيد وبعض حالات إلقاء مخلفات الأضاحي في شبكات التطهير من قبل بعض المواطنين.
أوضح بيان "سيال" أن هذه الأخيرة، قامت برفع الإنتاج اليومي للمياه، إلى أزيد من مليون متر مكعب بالعاصمة، مع تخزين مسبق في خزانات رئيسية بحجم 300 ألف متر مكعب ليلة العيد. وبولاية تيبازة تم تخصيص إنتاج إجمالي ب210 ألف متر مكعب مع تخزين مسبق ل165 ألف متر مكعب، حيث بدأ توزيع المياه في اليوم الأول من العيد منذ الساعة الواحدة صباحا، مع بلوغ ذروة الاستهلاك بين الساعة الثامنة والحادية عشر صباحا، وقامت الفرق العملياتية بإجراء مناورات على الصمامات لضمان إعادة تكوين مخزون كاف من المياه واستمرار التوزيع بانتظام.
كما تمت مراقبة المنشآت وشبكات الإنتاج والتوزيع بشكل آني من خلال مركز التحكم عن بُعد، حيث أشرفت وحدة مركزية من المديرين والمهندسين على جميع العمليات، استنادا إلى المعطيات التقنية الواردة من محطات الإنتاج ومنشآت التخزين وأجهزة استشعار الضغط، بالإضافة إلى الاستجابة لطلبات الزبائن المسجلة في مركز الاتصال الهاتفي العملياتي "1594" وصفحات "سيال" على مواقع التواصل الاجتماعي، ما مكن من الاستجابة بفعالية لتعزيز التزويد بالمياه، خاصة في المناطق التي شهدت انخفاضا في الضغط.
وجنّدت "سيال" فرقا متخصّصة لمراقبة وصيانة شبكات التطهير ومحطات الرفع، قامت بعدة تدخلات استباقية ووقائية لتنظيف وتطهير القنوات الرئيسية، خاصة في المناطق المعرضة للانسداد، كما تم تكثيف عمليات الصيانة لمحطات الرفع لضمان عملها بكامل طاقتها، ونجحت هذه الإجراءات في منع حدوث تدفقات مهمة للمياه في الشوارع، على الرغم من التحديات الناجمة عن إلقاء بعض المواطنين لبقايا الأضاحي في المجاري، حيث تمكنت الفرق من التعامل بسرعة وكفاءة مع الحالات الطارئة التي تم رصدها، ما ساهم في الحفاظ على نظافة الأحياء وحماية البيئة.
وقد قامت "سيال" عشية عيد الأضحى، بإطلاق حملة توعوية شاملة، حيث تم إرسال أكثر من 400 ألف رسالة نصية قصيرة، تذكر فيها الزبائن بضرورة ترشيد استهلاك المياه وأهمية حماية شبكات التطهير، بالإضافة إلى حملة اتصالية مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة بأن فرقها تبقى مجنّدة لضمان استمرارية الخدمة العمومية للمياه والتطهير في إطار برنامج التوزيع الخاص بموسم الصيف.