توجيهات لتوطين مخططات شغل الأراضي بعنابة

تشمل مناطق "طباكوب" و"حقل مارس" وسيدي عيسى "2"

قدم والي عنابة، مؤخرا، عبد القادر جلاوي، بعد اطلاعه على العروض المقدمة من قبل مكاتب الدراسات بالولاية، عدة توجيهات، لتوطين مخططات شغل الأراضي لمنطقة "طاباكوب"، "حقل مارس"، والمدخل الغربي لسيدي عيسى "2".
سيتم إدماج المرافق الحالية المتواجدة بهذه المناطق، في الدراسات الحالية، في إطار التخطيط التكاملي، منها منطقة سيدي عيسى، حيث شملت الدراسة المنجزة في هذا السياق، إعادة تهيئة واسعة وغير مسبوقة، اعتمادا على مخططات شغل الأراضي، وتضمنت اقتراحات تتوافق مع الموقع الاستراتيجي للمنطقة، مع مراعاة توفير الأوعية العقارية، لإنجاز المرافق العمومية ومرافق الترفيه والتنزه، إلى جانب إشراك الترقيات العقارية والخواص في عمليات التهيئة، لضمان التنسيق، وتقديم نظرة تصورية شاملة، مع توسيع مداخل المنطقة وربطها بشبكات الطرق والشريط الساحلي، على اعتبار أن المنطقة جزء من الواجهة البحرية، والتأكيد على أن تكون مخططات شغل الأراضي متوافقة مع عمليات التهيئة، بهدف تنظيم العمران بالمنطقة، والتأكيد على توفير المساحات والحزام الأخضرين والساحات العمومية، لاستغلال موقع المنطقة أحسن استغلال، في توفير فضاءات تنزه وترفيه هامة.
فيما يخص منطقة "طباكوب"، تم تخصيص الأوعية العقارية الشاغرة المتوفرة، لإنجاز قصر للمعارض وموقف سيارات ذي طوابق، مع مركز خدمات وفندق، سواء عن طريق استثمار المؤسسات العمومية، أو من خلال إدراج هذه الأوعية مستقبلا في المنصة الخاصة بالاستثمار، إلى جانب ربط التهيئة الخاصة بالمناطق المجاورة للمنطقة، مع الحفاظ على المعالم التاريخية للمدينة، وتعزيز الطرقات بما يتماشى مع تسهيل حركة المرور وتنظيمها، وسلاسة الولوج إليها والخروج منها. يضاف إلى ذلك، اقتراح التهيئة بالمنطقة، بالتوازي مع الموقع الاستراتيجي لها، القريب من وسط المدينة، وتحويلها إلى قطب تجاري يتوفر على المرافق التبعية الخدماتية.
فيما يخص منطقة "حقل مارس"، أكد جلاوي، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، الاقتراحات والنظرة المستقبلية لمحطة "كوش نور الدين"، من خلال الشراكة العمومية، وإحداث تهيئة ترتكز على الجمالية العمرانية المتناسقة مع معالم المدينة والبنايات المتواجدة فيها. كما تم اقتراح منطقة للمدخل الغربي للمدينة، متبوعة بتهيئة تتضمن إنشاء أحزمة خضراء وفضاءات ترفيهية وتنزه للعائلات، موصولة مباشرة بالطرق الكبرى، بلمسة عصرية، تماشيا مع طابعها العمراني. بالإضافة إلى استحداث فضاءات للنشاطات الرياضية وتوجيه الأوعية العقارية الشاغرة عن طريق الاستثمار، لإنشاء مرافق خدماتية تجارية وثقافية.