أحزاب وشخصيات وطنية في وقفة تضامنية مع الفلسطينين

نظمتها حركة البناء بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم الأرض

أكد رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، نصر الدين سالم الشريف، أن "القدس كانت وستظل جوهر النضال" ضد الاحتلال الصهيوني، مضيفا أن محاولة تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها التاريخية والديموغرافية "لن تنجح في طمس هويتها الإسلامية والعربية".
أشار سالم الشريف في كلمة له، أول أمس، خلال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه غطرسة الاحتلال الصهيوني وسياساته القمعية، نظمتها الحركة، بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم الأرض الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، واليوم العالمي للقدس الذي يتزامن مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، بمشاركة عدد من الممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، إلى أن "المسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في محاولة لفرض واقع جديد"، غير أن الفلسطينيين -كما قال- "يبذلون الغالي والنفيس لحماية مقدساتهم"، مضيفا أن القدس "ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية".
وأشار المتحدث، إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة في أرضه وهويته وأن استمرار الاحتلال في عدوانه "لن يغير من حقيقة أن فلسطين ستبقى ملكا لأهلها"، مؤكدا أن الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة واستمرار الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية، "لن تثني الفلسطينيين عن النضال من أجل حريتهم واستقلالهم".
من جهته، قال ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمد الحمامي، أن يوم الأرض يمثل "محطة نضالية هامة في مسيرة الشعب الفلسطيني ويجسد رفضه القاطع لكل أشكال الاستيطان والمصادرة والتهويد"، ولفت إلى أن هذه الذكرى "تذكر العالم بأن الاحتلال يستمر في جرائمه منذ عقود دون أي رادع دولي حقيقي"، وأن القدس تواجه "أخطر المراحل في ظل استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا"، داعيا إلى "تحرك جاد لحماية المدينة المقدسة من المخططات الصهيونية".
وبدوره، تطرق الأكاديمي الفلسطيني، محمد رمضان الأغا، إلى ما تعيشه الضفة الغربية هي الأخرى من "أبشع الانتهاكات والعدوان"، حيث يتعرض الفلسطينيون هناك إلى حملات اعتقال يومية وتوسيع مستمر للمستوطنات، فضلا عن جرائم الإعدام الميداني التي تستهدف الشباب الفلسطيني بدم بارد، وشدد على أن "القدس هي روح فلسطين وروح الأمة العربية والإسلامية" وأن المساس بها هو "اعتداء على هوية الأمة جمعاء"، مضيفا أن الاحتلال الصهيوني "يسعى لطمس هذه الحقيقة من خلال التهجير القسري والاستيطان المكثف والتضييق على المقدسيين، لكن المدينة ستظل صامدة بفضل تضحيات أهلها ودعم الشعوب الحرة".
وأجمع المشاركون في الوقفة من ممثلين عن الأحزاب السياسية وشخصيات وطنية على أن اليوم العالمي للقدس ويوم الأرض الفلسطيني مناسبتان لتجديد العهد على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني.