طالب والي عنابة عبد القادر جلاوي، المسؤولين التنفيذيين بالولاية بعقد اجتماعات تنسيقية دورية بكل المديريات، والبلديات، بهدف التنسيق والتشاور حول اعتماد نمط تسيير يرتكز على الحوار والاتصال الدوري والمستمر، من أجل متابعة مختلف الملفات والمشاريع التنموية، وموافاته بعرض حول كل النشاطات التي تم القيام بها بصفة أسبوعية. تم خلال لقاء جمع والي عنابة، مؤخرا، بالمديرين التنفيذيين ورؤساء البلديات وأعضاء المجلس التنفيذي، عرض دراسة 3 ملفات إلى جانب التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف للسنة الجارية 2025. وقدّم مدير السياحة والصناعات التقليدية في هذا السياق، عرضا حول التحضيرات المتعلقة بإنجاح موسم الاصطياف، وتوفير أحسن الظروف لاستقبال السياح والمصطافين، مع فتح 27 شاطئا، من بينها 6 شواطئ غير مسموحة فيها السباحة موزعة على 5 بلديات ساحلية. وقد تضمّن العرض الإجراءات المتعلقة بالتحضير للموسم، على غرار إطلاق برامج تهيئة، وتجهيز الشواطئ، مع وضع مراكز جاهزة لحراسة الشواطئ المسموحة فيها السباحة، ووضع أبراج مراقبة السباحة، وكذا وضع مراحيض عمومية، وتهيئة الساحات العمومية، وتوفير الإنارة العمومية، مع التأكيد على أشغال تهيئة الواجهة البحرية لمنطقة سيدي سالم، وإتمام أشغال التهيئة الخارجية لكورنيش شطايبي، وتهيئة مداخل الشواطئ، وصيانة مواقف السيارات، واقتناء ووضع حيز الخدمة محطات الرفع بعدة شواطئ. كما سيتم توصيل مراكز الحراسة والمرشات بالمياه الصالحة للشرب، بعدد من شواطئ بلدية عنابة، الى جانب ربطها بقنوات الصرف الصحي. وحسب مدير السياحة، سيتم إتمام ما تبقّى من أشغال إنجاز أحواض الترسيب على مستوى شواطئ الرمال الذهبية 1 و2 و3 ببلدية شطايبي، وربطها بشبكة الكهرباء، مع ربط شواطئ البلدية بقنوات المياه الصالحة للشرب. ولم يغفل جلاوي في تصريحه، التأكيد على إلزامية احترام وتطبيق مجانية الشواطئ على مستوى الولاية، مع توفير كافة الإمكانيات المادية والتجهيزات الضرورية لحماية المصطافين، والتنسيق مع البلديات الساحلية لتوفير الظروف الحسنة لفرق الحماية المدنية لحراسة الشواطئ. وفي سياق متصل، دعا جلاوي إلى تسطير مخطط خاص بالنقل، وتمديد أوقات عمل حافلات النقل الحضري وشبه الحضري، وإنشاء خطوط نقل وتوقف موسمية. وفي مجال الصحة العمومية، سيتم مراقبة مياه الشرب والمياه المستعملة بصفة منتظمة، مع توفير وتأمين خدمات المناوبة الصحية، ومراقبة كافة الهياكل التي تستقبل المواطنين. وفي قطاع التجارة، دعا مسؤول الهيئة التنفيذية الولائية إلى الحرص على تموين السوق بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال موسم الاصطياف، مع تكثيف التدخلات الميدانية لفرق الرقابة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية. كما يتم الى جانب ذلك وضع مخطط نظافة ولائي تدعيمي للشواطئ المسموحه فيها السباحة، مع تأكيد على صيانة وتوفير الإنارة العمومية، والتزيين والتحسين الحضري، وهدم ونزع كل البنايات العشوائية وغير اللائقة على مستوى الشواطئ. ومن أبرز تعليمات وقرارات الوالي المتعلقة بملف مكافحة حرائق الغابات عقب تقديم مختلف العروض من قبل مدير الحماية المدنية ومحافظ الغابات حول التحضيرات لمكافحة هذه الظاهرة بالإضافة إلى الإجراءات الاستباقية والوقائية لحملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2025، التحضير الجيد لمكافحة هذه الظاهرة، الذي يرتكز، أساسا، على الجانب الوقائي والتحسيسي قبل بداية موسم الحرائق، وعلى الجانب التنسيقي بين كل القطاعات، بتجنيد كل الوسائل؛ قصد ضمان تدخّل سريع وفعال في حال اندلاع حرائق. وقد أشار الوالي إلى أنه أصبح بالإمكان بعد تنصيب اللجنة الولائية لحماية الغابات، اتخاذ جميع التدابير الوقائية والتحسيسية بمعية الشركاء في الميدان (الدرك الوطني، ومحافظة الغابات، والحماية المدنية) طوال هذه الفترة. وسيكون لها أثر إيجابي في تفادي اندلاع الحرائق، والتدخل السريع للتحكم فيها في حال نشوبها. مشاريع الأشغال العمومية بعنابة تحت المجهر ربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الطرقات أسدى والي عنابة عبد القادر جلاوي على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها مؤخرا للوقوف على سير عدد من أشغال مشاريع قطاع الأشغال العمومية وبعض المستثمرات الفلاحية المتخصصة في إنتاج القمح والشعير، تعليمات بالتنسيق مع الفلاحين والمربين المتواجدين بالمنطقة، قصد الإصغاء لانشغالاتهم، ومرافقتهم لإنجاح البرنامج الزراعي، ومواصلة ربط المستثمرات الزراعية بشبكة الطرقات. وخلال حديثه مع الفلاحين ومربي الأبقار أكد جلاوي على ضرورة تجند مختلف المصالح المحلية لتعزيز ودعم الإنتاج الفلاحي في إطار تنفيذ برامج السلطات العليا للبلاد، علما أن القرى والمداشر المحاذية للمستثمرات الفلاحية مستها برامج استدراك تنموي خلال السنتين الماضيتين، وتم ربطها بمختلف الشبكات، وتهيئة الطرقات، والربط بالكهرباء والمياه والغاز في إطار برامج السلطات العليا في البلاد لسكان هذه المناطق، لتوفير الظروف الحسنة لحياتهم اليومية، وتسهيل ممارستهم نشاطاتهم الفلاحية. وفي نفس الزيارة، قام الوالي بمعاينة مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الذي يربط بين ولايتي عنابةوقالمة على مسافة (18 كلم)، حيث تعكف السلطات المحلية بالولاية على السهر على تحقيق السلامة المرورية، والتقليص من حوادث المرور عبر هذا الطريق. وفي إطار السهر على مواصلة إتمام أشغال الشطر الثاني، قام جلاوي مرفقا بمدير الأشغال العمومية، بزيارة تفقّد لورشة الأشغال الجارية للشطر الثاني، حيث حث المقاولة على الإسراع في إتمام الأشغال؛ بهدف تسليم جزء من هذا الشطر. وفي زيارة معاينة لمشاريع الأشغال العمومية، واصل الوالي زيارة العمل والتفقد لعدد من مشاريع القطاع، حيث تفقّد مشروع الطريق الولائي رقم 106 الذي يربط منطقة عين الباردة بالشرفة، ومنطقة الحروشي إلى غاية حدود ولاية قالمة، حيث تم إنجاز مقطع بطول 14 كلم، وانتهت الأشغال في شهر ديسمبر 2024. وبهدف إتمام المشروع بأكمله وإضافة إلى ما كان مبرمجا، طالب جلاوي الشركة المقاولة المنجزة بالتطوع، وإتمام الأشغال على مسافة 2.6 كلم، ليتم تسليمه الأسبوع القادم، وبالتالي تدشين الطريق في نفس الأسبوع. وخلال استكمال زيارته تمت معاينة أشغال مشروع صيانة الطريق الولائي رقم 29 الرابط بين بلدية الشرفة وكل من منطقة الحريشة ببلدية الحجار ومنطقة دراجي رجم ببلدية سيدي عمار، وصولا إلى الطريق الولائي رقم 129، حيث تسير الأشغال بوتيرة حسنة. كما إن رد الاعتبار لهذا الطريق المهم على مسافة 14 كلم، من شأنه فك العزلة، وتسهيل حركة تنقّل المواطنين من وإلى المنطقة. وسيتم تسليم المشروع في 8 ماي القادم.