❊ الانطلاق الرسمي للاستخدام التجاري ل"تيليفيريك" قسنطينة أكد وزير النّقل، السعيد سعيود، عزم قطاعه على إعادة بعث مشروع فتح المعابر الحدودية البرية في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز الربط البري وتوسيع النّشاطات اللوجيستية نحو دول الجوار، على أن تُدرج هذه المناطق ضمن منظومة متكاملة لدعم حركة تصدير المواد الجزائرية، بما يعكس توجه الحكومة نحو ترقية التبادلات التجارية وتنمية الأقاليم الحدودية. وكشف الوزير، خلال زيارة عمل قادته أول أمس، إلى ولاية قسنطينة، أنه وفي سياق تطوير النّقل بالسكك الحديدية عن سلسلة مشاريع ضخمة تهدف إلى ربط مختلف جهات الوطن وتوسيع الشبكة الوطنية، معلنا بذات المناسبة عن دخول قطار جديد الخدمة خلال فصل الصيف يربط ولايات المسيلة، باتنة وسكيكدة، في خطوة تندرج ضمن أولويات الحكومة لتعزيز النّقل العمومي وتحسين خدماته. كما أشار إلى أن خط قسنطينة – العاصمة عاد للعمل رغم بعض النّقائص التي تعمل الوزارة على تجاوزها من خلال رفع سرعة القطار وتقليص ساعات السفر. وأشار الوزير، إلى أن قطاع السكك الحديدية يحظى باهتمام بالغ من رئيس الجمهورية، ويُعد من أبرز الملفات ذات الأولوية، حيث يتم التنسيق بين الوزارة والمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية ووزارة الأشغال العمومية من أجل تأهيل أزيد من 100 محطة على المستوى الوطني، فضلاً عن رصد تمويلات كبرى لتحديث التجهيزات. ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي كشف عنها الوزير، إنجاز خط يربط وهران بغار جبيلات، وخط الهضاب العليا الذي شارف على الاكتمال، إلى جانب تشغيل خط جديد يربط أقصى الغرب الجزائري بالحدود التونسية دخل الخدمة السنة الماضية. وأعلن سعيود، عن انطلاق مشروع جديد لربط الجزائر العاصمة بمدينة تمنراست، حيث تم الانتهاء من الدراسات، وستبدأ الأشغال فعلياً في القريب العاجل وفي إطار عمليات التحديث، أوضح أن الوزارة أطلقت مناقصات دولية مباشرة لاقتناء معدات نقل جديدة وبدأت النتائج تظهر فعلياً، باسترجاع 4 قطارات من نوع "كوراديا" من أصل 17 كانت متوقفة، فيما يُنتظر استلام 10 قطارات إضافية على الأقل خلال شهر ماي المقبل. كما أعلن سعيود، عن جملة من القرارات الهامة في مجال النّقل الحضري على رأسها تخصيص 10 حافلات للنّقل الجامعي لفائدة ولاية قسنطينة، تدخل الخدمة اعتباراً من الأسبوع المقبل، لتدعيم النّقل داخل الأقطاب السكنية الجديدة، موضحا أن دفعة أولى من 104 حافلات جديدة يجري تركيبها محلياً على مستوى أربعة مصانع وطنية ستدخل الخدمة خلال الأسابيع المقبلة، في إطار خطة لتجديد الحظيرة الوطنية للنّقل وتحسين نوعية الخدمات. وكشف في السياق ذاته عن توقيع اتفاقية مع وزارة الصناعة ومصنع "فيات" لتزويد سائقي سيارات الأجرة بمركبات جديدة في إطار استراتيجية شاملة لتحديث وسائل النّقل العمومي. وفي خطوة طال انتظارها أشرف وزير النّقل، على الانطلاق الرسمي للاستخدام التجاري لتليفيريك قسنطينة، انطلاقاً من محطة الأمير عبد القادر، بعد توقف دام سبع سنوات كاملة منذ سنة 2018، حيث أكد أن جميع المشاكل التقنية والتنظيمية التي كانت تعيق عودة هذا المشروع الحيوي إلى الخدمة قد تم تجاوزها نهائياً، بفضل تنسيق متكامل بين مختلف الأطراف، بما فيها مؤسسات الإنجاز التي كانت تواجه تحديات مماثلة في عدة ولايات.