انطلقت، أوّل أمس بقصر الثقافة والفنون مالك شبل بسكيكدة، فعاليات الطبعة الثانية من "أيام سكيكدة الوطنية للشعر الشعبي" التي ستدوم 03 أيام. وقد أشرف على افتتاح التظاهرة السيد المفتش العام للولاية. ويشارك في هذه الفعاليات التي اختير لها شعار "دور الشعر الشعبي في تعزيز الهوية الوطنية"، 30 شاعرا متخصّصين في الشعر الشعبي، قدِموا إلى عاصمة روسيكادا من 22 ولاية. وتهدف هذه التظاهرة، حسب إدارة قصر الثقافة والفنون مالك شبل، إلى إبراز هوية وأصالة المجتمع الجزائري، لا سيما أنّ الشعر الشعبي كان ولايزال يجسّد الهوية الوطنية بكلّ أبعادها. ومن ثم تسعى التظاهرة إلى الحفاظ على التراث الشفوي الجزائري من جهة، وإتاحة الفرصة للمواهب؛ للاحتكاك، وتبادل التجارب من جهة أخرى، فضلا عن تعزيز اللحمة الوطنية من خلال الشعر الشعبي؛ باعتباره أحد مكونات الثقافة الوطنية. وإلى جانب ذلك، تشكّل هذه التظاهرة منصة حقيقية للتبادل الثقافي، وإبراز غنى وتنوع الموروث الشعبي الجزائري. كما تُعدّ فرصة ثمينة للاحتفاء بإبداعات الشعراء، وتعزيز الحوار بين مختلف الأجيال، والتعبيرات الفنية. ويتضمّن برنامج هذه الفعاليات تقديم محاضرات حول التراث الشعبي في ظل التكنولوجيات الحديثة وعصر الذكاء الاصطناعي، إضافة الى مناقشة دور الشعر الشعبي في تقوية اللحمة الوطنية. وتتخلل هذه المحاضرات قراءات شعرية متنوّعة يلقيها نخبة من شعراء الشعر الملحون، تُتوّج في نهايتها فائزين في مسابقة "فرسان الشعر الشعبي". وقد أشاد السيد المفتّش العام للولاية في كلمته خلال الافتتاح، بالدور المحوري للشعر الشعبي، في الحفاظ على الهوية الوطنية. وعلى هامش التظاهرة، أقيم معرض يعكس مختلف الأنشطة الثقافية والفنية المعدة خصيصاً لهذه المناسبة. كما تمّ، بالمناسبة، تكريم عائلة الفنان والشاعر الراحل عبد الوهاب بوناب ابن ولاية سكيكدة؛ تقديراً لمساهماته البارزة في إثراء الساحة الشعرية.