نالت الكاتبة ورئيسة اتحاد الكاتبات الإفريقيات سيليا سكينة العاطب، جائزة سفيرة الثقافة الإفريقية لعام 2025 خلال مشاركتها في المهرجان الدولي للكتاب الغابوني والفنون، الذي اختُتمت فعاليته مؤخرا، وهذا نظير تميّزها الثقافي. اختتم المهرجان الدولي للكتاب الغابوني والفنون فعالياته، مؤخرا، بمدينة ليبرفيل، بمنح جوائز للتميز الثقافي لعدة أسماء، من بينها سيليا سكينة العاطب، كاتبة ورائدة أعمال جزائرية، وكذا بيولوجية ومختصة في التغذية، علاوة على كونها صحفية وكاتبة، إذ صدر لها ثلاثة مؤلفات، بالإضافة الى تأسيسها وترؤّسها لاتحاد الكاتبات الإفريقيات. واحتضن متحف الطقوس والفنون بالغابون، الطبعة الرابعة لهذا الحدث، الذي عرف مشاركة عشاق الأدب والفنون من إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وعرف منح عشرين جائزة "فيليغا" ؛ تقديرا للتميّز في مختلف أوجه الثقافة الإفريقية. وفي هذا ظفرت سيليا سكينة العاطب بإحدى هذه الجوائز والمتمثلة في جائزة السفيرة الإفريقية للثقافة 2025. والكاتبة صاحبة عدة مؤلفات وهي "المسارات المنطقية"، و "الأمثال والأقوال القبائلية المأثورة"، و«دليل المستحضرات التجميلية الطبيعية" اقترحت إنشاء اتحاد الكاتبات الإفريقيات، ليتجسّد هذا المشروع على أرض الواقع، ومقره بالجزائر. وجاء تأسيس هذا الاتحاد الذي يعنى بجميع الكُتاب الإفريقيين، بغية تثمين الأدب النسائي، بالإضافة إلى كونه فضاء يجمع حتى الفنانين. كما يُعد ثمرة عدّة زيارات للعاطب إلى دول إفريقية، والاحتكاك بمثقفيها. وتدعم المنظمة الكاتبات الناشئات من خلال الجمع بين مختلف الاتحادات والمؤسسات والجمعيات التي تعمل على تعزيز الأدب. ولتحقيق أهدافه غالباً ما ينظم اتحاد الكاتبات الإفريقيات أنشطة مختلفة في جميع أنحاء القارة، مثل اللقاءات الأدبية، ونوادي القراءة، وورش عمل الكتابة، والفعاليات المسرحية، والندوات العلمية. وبالمقابل، صدر للكاتبة ثلاثة كتب، الأول بعنوان "الأمثال والأقوال القبائلية المأثورة" الذي ألّفته بعد زيارتها الكثيرة لدول إفريقية حينما كانت صحفية، حيث اكتشفت أن الكثير من الأمثال والحكم المستعملة هناك، تشبه كثيرا مثيلاتها بالجزائر، لتعود إلى أرض البلاد، وتقرر كتابة مؤلَّفها هذا. أما كتابه الثاني الموسوم ب«دليل المستحضرات الطبيعية" فيضمّ وصفات بديلة عن المنتجات الكيميائية التي نستعملها يوميا؛ مثل الغسول، والتي نعاني من آثارها الجانبية، لتأتي العاطب وتزوّدنا بوصفات الجدة الطبيعية، والخالية من أيّ تأثير سلبي، بينما استلهمت من محطات من حياتها لكتابة قصتها الطويلة "المسارات المنطقية". وتحكي سيليا العاطب في "مسارات منطقية" ، عن امرأة سافرت إلى الخارج، لتكتشف أنّ السعادة لا تحدَّد بزمان أو مكان، وأنّه يُستحّب أن يستمتع الإنسان بلحظته؛ فلا يدرك إن عاش أكثر منها. كما تناولت في قصتها المطولة قضية الهجرة، وكيف أنّ الإنسان يمكنه أن يُصدَم حينما يعتقد أنّه سيعيش في جنة، لكن الحقيقة مُرّة، والعودة إلى بلده ومحاولة إيجاد حلول للعيش الرغد فيها، خلاصه الأكيد. موضوع ثان تطرقت له العاطب في قصتها، يتعلّق بالشخص النرجسي، قالت " عادة ما يكون رجلا، يحوم حول المرأة الكريمة، ويبحث عن الفراغات التي تملأ حياتها، فيسدّها، ويدفع بها إلى تسليم روحها له، وهنا يتحكّم فيها، ويحوّل حياتها إلى جحيم! ". كما كتبت في قصتها عن مواضيع أخرى؛ مثل التنمية المستدامة، وأهمية حماية البيئة، خاصة من شراسة النظام الرأسمالي الجديد، وغيرها.