أشرف وزير الثقافة والفنون زهير بللو يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على افتتاح فعاليات أيام الفيلم الثوري وذلك في إطار إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام. وشهدت سينماتيك الجزائر انطلاق هذه التظاهرة بمشاركة نخبة من الفنانين والسينمائيين مع تنظيم ندوة فكرية حول موضوع السينما الثورية والذاكرة الوطنية أجمع خلالها المتدخلون على دور السينما في الحفاظ على الذاكرة والتوثيق للثورة وضمان استمرارية قيمها الإنسانية. وفي هذا الصدد قال أستاذ التاريخ جمال يحياوي إن السينما الثورية ولدت من رحم المعاناة يوم حمل أبطال الصورة والكاميرا إلى جانب رفاق الكفاح لتوثيق العمل المسلح بواقعية كبيرة إلى أن تحولت اليوم إلى صناعة فنية راقية وهي رافد من روافد كتابة التاريخ . من جهته دعا كاتب سيناريو فيلم البطل الشهيد زيغود يوسف أحسن تليلاني إلى انجاز المزيد من الأعمال السينمائية والإبداعية لإبراز عبقرية الأبطال الذين فجّروا الثورة. وأجمع المخرجان وليد بوشباح وهاجر سباطة على وجود طاقات إبداعية شبابية قادرة على تقديم رؤية فنية جديدة وتصوير قصص مثيرة تجلب الجمهور بأساليب مبتكرة. وتم بالمناسبة عرض الفيلم التاريخي زيغود يوسف (1921- 1956) من إخراج مؤنس خمار وسيناريو أحسن تليلاني وإنتاج وزارة المجاهدين.