عجلة بطولة الرابطة الأولى تبدأ الدوران اليوم 16 فريقاً على خط الانطلاق.. بأهداف متباينة العميد يُحافظ على نجومه.. ويتطلّع للاحتفاظ بلقبه ب. م من المقرر أن تُعطى هذا الخميس إشارة انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم موسم 2025- 2026 يوم الخميس بمشاركة 16 من بينهم الصاعدان الجديدان مولودية بلدية الرويسات الذي سيكتشف لأول مرة في تاريخه أجواء بطولة النخبة ونجم بن عكنون الذي يسجل عودته للرابطة الأولى بعد موسم واحد له في بطولة الرابطة الثانية هواة . وعلى خط انطلاق سباق بطولة الرابطة المحترفة الأولى ستتباين طموحات مختلف الأندية بين تلك التي تطمح لخلافة فريق مولودية الجزائر على عرش البطولة الذي يتربع عليه منذ موسمين اثنين وتلك التي تضع نصب أعينها إحراز مركز فوق منصة التتويج يؤهلها للمشاركة في المنافسة القارية وأخرى يبقى هدفها الأهم والأكبر هو ضمان البقاء في بطولة النخبة. فريق مولودية الجزائر المتوج بلقب البطولة الوطنية للمرة التاسعة في تاريخه سيسعى -دون شك- إلى الحفاظ على تاجه في مهمة لا تبدو يسيرة أمام منافسين أقوياء من شاكلة شبيبة القبائل الوصيف في بطولة الموسم الماضي وشباب بلوزداد واتحاد الجزائر وغيرهم من الأندية التي تخوض المنافسة بطموحات كبيرة. فرق تبحث عن التأكيد.. و العميد يريد المزيد وعلى عكس المواسم السابقة فضل فريق مولودية الجزائر الإبقاء على عناصره الأساسية مع تسريحه لبعض اللاعبين واستقدامه للاعبين اثنين لحد الآن هما حارس الدولي ألكسيس قندوز والمدافع أيمن بوقرة. أما على صعيد عارضته الفنية فاستعان العميد بخدمات التقني الجنوب إفريقي رولاني موكوتينا ليحل محل المدرب التونسي خالد بن يحيى الذي لم يتم تمديد عقده مع المولودية. ويتطلع نادي المولودية في بطولة الموسم الجديد إلى الاحتفاظ بلقبه الذي يمكنه من تحقيق ثلاثية أولى في تاريخه في مهمة صعبة يتعين عليه فيها مجابهة أندية كبيرة وطموحة هي الأخرى بدليل تعزيزها لصفوفها بأسماء نوعية على غرار فريق شبيبة القبائل الذي أبان عن نيته في التنافس على اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ سنة 2008. وببقاء الألماني جوزيف زينباور على راس العارضة الفنية للفريق وتعزيز التشكيلة بأسماء قوية ستكون تشكيلة الكناري محصنة بكل مؤهلات النجاح التي ستساعدها على لعب الأدوار الأولى في البطولة وحتى التتويج باللقب. من جهته فريق شباب بلوزداد الذي انهى بطولة الموسم المنصرم في المركز الثالث والذي لم ينجح في الاحتفاظ بكاس الجمهورية عندما خسر النهائي أمام اتحاد الجزائر (2-0) على سيحرص طي صفحة الموسم المنصرم المخيب للآمال باعتباره فشل في إحراز أي لقب للمرة الأولى خلال الأعوام الستة الاخيرة. وحتى وإن لم تقم إدارة فريق أبناء لعقيبة بثورة كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية فان هذا لا ينقص ابدا من قيمة التشكيلة الحالية التي يزخر بها الفريق حاليا والقادرة على استرجاع البريق المفقود تحت قيادة المدرب الالماني سيد راموفيتش الذي جددت فيه الثقة على رأس العارضة الفنية للفريق. وعلى غرار الأندية السابقة الذكر سيخوض فريق اتحاد الجزائر البطولة بطموحات كبيرة يسعى خلالها الفريق المتوج بلقب كاس الجزائر إلى لعب الأدوار الأولى تحت قيادة المدرب العائد عبد الحق بن شيخة بعد 22 شهر من مغادرته لها وتحديدا شهر أكتوبر من سنة 2023. ولا يختلف اثنان أن الهدف الأول لاتحاد الجزائر هذا الموسم يتمثل في استرجاع المجد الضائع المتمثل في التتويج بلقب البطولة الذي استعصى عليه منذ 2019. فرق أخرى تطمح إلى ترك بصمتها وراء الفرق المرشحة الطامحة للعب الأدوار الأولى توجد فرق أخرى يحذوها طموح لخلط الأوراق وترك بصمتها في سباق البطولة مثل ما هو الشأن بالنسبة لمولودية وهران الذي عانى الأمرين الموسم الماضي من اجل تجنب الهبوط حيث سيسعى جاهدا هذا الموسم للعودة إلى مكانته المفقودة رغم المغادرة المفاجئة لمدربه الفرنسي هوبير فيلود العارضة الفنية بطلب منه. بدروه اختار فريق وفاق سطيف أحد أبرز الأندية الوطنية الاستعانة بالمدرسة الألمانية في شخص المدرب أنطوان هاي الذي عوض التونسي نبيل الكوكي الذي التحق بالنادي المصري. وغير بعيد عن سطيف سيحاول الجار شباب قسنطينة منشط نصف نهائي كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الموسم المنصرم لعب حظوظه كاملة في المنافسة الوطنية تحت قيادة وتوجيهات مدربه البوسني روسمير تشفيكو الذي تولى تدريب الفريق خلفا للمدرب الجزائري خير الدين مضوي الذي عين مدربا جديدا لنادي نصر بنغازي الليبي. وبعد نجاتهما من شبح السقوط الموسم المنصرم سيحرص فريقا جمعية الشلف وترجي مستغانم على تجنب ارتكاب الاخطاء السابقة. وإذا كانت إدارة فريق جمعية الشلف قد قررت الانفصال عن المدرب سمير زاوي وتعيين مكانه المدرب فؤاد بوعلي الا ان ادارة الترجي المستغانمي فضلت ترجيح كفة الاستمرارية من خلال الابقاء على المدرب نذير لكناوي مع القيام بإنتدابات نوعية على راسها التعاقد مع الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي. أما ناديا بارادو وشبيبة الساورة اللذان حققا موسما جيدا العام الماضية بإنهائهما البطولة ضمن المراكز الخمسة الأولى فسيحاولان الحفاظ على نفس الديناميكية ولما لا السعي لإحتلال مركز يؤهلهما للمشاركة في احدى المنافسات القارية. بالمقابل سيخوض الوافدان الجديدان مولودية بلدية الرويسات ونجم بن عكنون غمار البطولة دون اي عقدة حيث سيستمتع الاول باكتشاف الاجواء التي سيعيشها لأول مرة في تاريخه فيما سيسعى الثاني جاهدا لتأكيد احقيته في العودة إلى بطولة المحترف الاولى بعد قضائه موسم واحد في بطولة الرابطة الثانية هواة. والأكيد ان الإثارة والتشويق ستكونان حاضرتين بقوة في بطولة مفتوحة على جميع الاحتمالات تتسم بتقارب مستوى الأندية المنشطة لها رغم ميل الكفة مبدئيا إلى أندية أكثر من أخرى على الرغم من ان لعبة كرة القدم عموما والبطولة الوطنية كثيرا ما أفضت على مفاجآت لم تكن في الحسبان.