أمر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بتخصيص غلاف مالي إضافي، قدره 2 مليار سنتيم، لفائدة مصلحة القسطرة القلبية، بمستشفى أمراض القلب "بن شيكو"، موجها تعليماته إلى مديرة الصحة، قصد تسريع اقتناء دفعة جديدة من دعامات القلب، لضمان التكفل العاجل بأكبر عدد ممكن من الحالات، وإنقاذ أرواح المرضى الذين يترقبون دورهم في قائمة الانتظار. يأتي هذا القرار، بعد سلسلة من الشكاوى التي رفعها المرضى وذووهم، بالإضافة إلى التحذيرات التي نقلها الطاقم الطبي وإدارة المستشفى، بشأن تدهور الوضع داخل مصلحة القسطرة، نتيجة النقص الحاد في المعدات، وعلى رأسها الدعامات، التي تُعد الوسيلة الأساسية لإنقاذ حياة المرضى المصابين بانسداد في الشرايين التاجية، أو الذبحات الصدرية الحادة. وأفادت مصادر طبية ل"المساء"، أن العديد من المرضى اضطروا إلى الانتظار لأشهر، لإجراء عمليات مستعجلة، بسبب محدودية الميزانية السابقة التي لم تكن كافية لتغطية الطلب المتزايد على هذا النوع من التدخلات الدقيقة، خاصة وأن المستشفى يسجَّل توافدا مستمرا لمرضى من ولايات الجهة الشرقية، ما زاد من الضغط على المصلحة وحتم ضرورة التدخل العاجل. وأشارت ذات المصادر، إلى أنه ورغم هذه التحديات، فإن الطواقم الطبية تواصل عملها في ظروف صعبة، حيث أجرى الطبيب المختص الوحيد بالمصلحة، أكثر من 1600 عملية قسطرة خلال سنة 2024، في أداء يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق الطبي، مقارنة بالإمكانيات المحدودة. ويأمل مسؤولو المستشفى، وحتى المرضى، أن يساهم هذا الدعم المالي الاستثنائي في تقليص فترات الانتظار، وضمان استمرار التكفل بالحالات الخطيرة، إلى حين وضع آلية دائمة لتوفير التمويل والعتاد اللازم لمصلحة، باتت تمثل نقطة ارتكاز في المنظومة الصحية للجهة الشرقية.