شكّل موضوع "عبقرية النضال لدى الشهيد زيغود يوسف"، محور ندوة تاريخية نظمها المتحف الوطني للمجاهد، أمس، بمشاركة مجاهدين وباحثين و أكاديميين. أبرز المشاركون خلال هذه الندوة التي تمّ تنظيمها بإشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، بمناسبة إحياء الذكرى 69 لاستشهاد البطل زيغود يوسف، "عبقرية النضال" لدى هذا الرمز البطل، بالإضافة إلى عوامل التنشئة التي صقلت شخصية. وأوضح مدير المتحف، حسان مغدوري، أن عنوان الندوة، يرمي إلى "استلهام القيم التي جسدها هؤلاء الأبطال في اتخاذ مواقف مشرفة ساهمت في استرجاع السيادة الوطنية وخلصت الشعب الجزائري من نير الاستعمار"، مؤكدا أن الاقتداء بخصال المجاهدين والشهداء الأبرار واستذكار القيم التي دافعوا عنها يساهم في "التصدي للحملات التي تحاول استهداف البلاد". وبالمناسبة تطرق المتدخلون في الندوة إلى التنشئة الاجتماعية والدينية التي تلقاها الشهيد زيغود يوسف وإلى الظروف المادية الصعبة التي عاشها في الصغر، "ما جعله مدركا ومعايشا لما يعانيه الشعب الجزائري من ويلات الاستعمار الفرنسي". كما توقف المشاركون عند تكوين هذه الشخصية الفذة، لاسيما في صفوف الكشافة الإسلامية ونضاله السياسي، في إطار الحركة الوطنية، على غرار انخراطه في حزب الشعب الجزائري وتجربته في تعبئة الجماهير في مسقط رأسه "سمندو" (زيغود يوسف حاليا)، ما أهله للمساهمة في تنظيم وقيادة مظاهرات 8 ماي 1945 على مستوى ذات المنطقة. وتمّ خلال الندوة، أيضا، إبراز دور الشهيد الرمز "زيغود يوسف" في الإعداد لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) بغية توسيع رقعة الثورة لتشمل كافة مناطق الوطن وفكّ الحصار عن منطقة الأوراس وتشتيت قوات العدو.