أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميادو باسكوا، أمس، على استمرار جهود تعزيز الشراكة بين الاتحاد والجزائر، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تحمل طابعا سياسيا وتعكس رؤية ومصيرا مشتركا بين الطرفين، فيما اعتبر اللجوء إلى التحكيم مجرد إجراء تقني. كشف سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، في تصريح ل"المساء"، على هامش ندوة بمناسبة الإطلاق الرسمي لبرنامج "دعم التنمية المحلية المندمجة" "أديل" بالشراكة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل والاتحاد الأوروبي ومملكة هولندا، عن الإعلان عن اقتراح "الميثاق من أجل المتوسط" خلال الأسابيع القادمة، والذي يشمل جوانب عديدة للتعاون، ويعكس رغبة الاتحاد في النظر نحو المستقبل. وبخصوص فتح المديرية العامة للتجارة التابعة للمفوضية الأوربية إجراء تحكيميا بشأن ما اعتبر قيودا مفروضة على التجارة والاستثمار، من قبل الجزائر، اعتبر السفير أن هذه الخطوة مجرد إجراء تقني، مشيرا لاستمرار التنسيق بين الطرفين من خلال التبادلات على مستويات عدة، على غرار الخبراء والفعاليات كإطلاق برنامج "دعم التنمية المحلية المندمجة" "أديل"، "الذي يعد لقاء سياسيا رفيع المستوى"، على حدّ تعبيره. وأشار أيضا إلى تبادل الزيارات، على غرار زيارات برلمانيين جزائريين إلى بروكسل وانتظار عودة زيارات برلمانيين أوربيين إلى الجزائر. وقال باسكوا "إن التبادلات التي نجريها تتم على مستويات مختلفة، وهناك جوانب تقنية، مثل إدارة التحكيم، ولكن لدينا حوار سلس ومنفتح في مجالات أخرى أيضا"، مضيفا "قد يكون هناك، بطبيعة الحال، بعض الاختلافات على المستوى الفني، ولكن لدينا هدف مشترك يتمثل في تعزيز وتطوير شراكتنا مع الجزائر".