تتواصل حملات التوعية ضدّ سرطان الثدي بالعديد من المصالح والمديريات؛ على غرار مديرية الشباب، والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والمؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية، والضمان الاجتماعي بغليزان. وتنفيذا للبرنامج الشهري المسطّر من طرف مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي، توجّهت الفرقة المتنقلة للمؤسّسة الصحية الجوارية الطوب، مؤخرا، إلى دوّار أولاد محمد التابع لبلدية غليزان؛ حيث وزّعت مطويات توعوية. وأوصت الفرقة الطبية بإجراء الفحص الدوري والمبكر للنساء؛ حفاظا على سلامتهن، وللوقاية من داء سرطان الثدي. استنادا إلى أخصائية التغذية بشرى صغير، فإنّ أولى مراحل الوقاية تبدأ من طبقك ضدّ سرطان الثدي، موضّحة: " خلال شهر أكتوبر الوردي، نتحدّث كثيراً عن الفحص المبكر، وهو أمر حاسم ". وقد طرحت السؤال التالي: "لكن ماذا نفعل قبل المرض؟" . وردّت: "الحقيقة العلمية هي أنّ قراراتنا الغذائية اليومية تبني استراتيجية دفاع قوية. التغذية ليست علاجاً بديلاً، بل هي قوة مساعدة تحافظ على توازن الجسم. الوقاية تعتمد على عاملين رئيسيين؛ توازن الهرمونات، ومكافحة الالتهاب المزمن. إليكم 4 مجموعات غذائية أثبت العلم أنها تضمن الحماية". وتقول: "الألياف (لتوازن الهرمونات) ويتعدى دور الألياف الهضم إلى إدارة هرمون الإستروجين. الألياف (الموجودة في البقوليات والحبوب الكاملة) تساعد الجسم على التخلّص من الإستروجين الزائد، الذي قد يشكّل عامل خطر لنمو الأورام الحساسة للهرمونات. كما تعمل الخضروات على إزالة السموم؛ فالبروكلي والقرنبيط والملفوف ليست مجرد خضروات، بل صياد السموم الطبيعي. وتحتوي هذه المجموعة على مركبات تدعم عمل الكبد بشكل مباشر؛ لتنقية الجسم، وإزالة المركبات الضارة؛ ما يقلّل من احتمالية تلف الخلايا. ويستوجب إضافتها إلى نظامك الغذائي من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً. كما أشارت المختصة إلى أنّ الدهون الصحية الموجودة في الأوميغا-3، تقضي على الالتهاب. وهي موجودة في السلمون، والجوز، وبذور الكتان. كما تعمل كمادة مضادة للالتهاب المزمن. وتساعد، أيضا، على تهدئة هذا الالتهاب، وتدعم بيئة خلوية صحية. وتنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية في إطار القافلة التحسيسية للتوعية بمرض سرطان الثدي، نظّمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية غليزان، مؤخرا، عن طريق الخلية الجوارية للتضامن منداس وبالتنسيق مع جمعية سند لمساعدة مرضى السرطان غليزان، حملة تحسيسية بمستشفى "تركي قويدر" ببلدية منداس. وتهدف هذه الحملة التحسيسية إلى الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي وعنق الرحم لدى المرأة، والتوعية بمخاطر هذا المرض، على أن تستمر طيلة شهر أكتوبر الجاري. وبالمقابل، أجمع المختصون على أنّ احتواء سرطان الثدي يحتاج إلى تضافر جهود القطاعات وأهل الاختصاص؛ باعتبار أنّ الكشف المبكر عن المرض يعني نجاعة العلاج بنسبة أكبر؛ لذا وجب نشر هذه المعلومات وسط النساء القاطنات بالمناطق النائية والبعيدة، على أن يكون النشاط التوعوي طيلة أيام السنة لا مناسباتيا.