انطلقت بمركز الترفيه العلمي علي بن حالة ببرج بوعريريج، مؤخرا، قافلة الشباب المستكشفين للسياحة التاريخية، والتي تهدف إلى التعرف على المعالم التاريخية بعدة ولايات جزائرية. وحسب بلال عيساوي رئيس المشروع، فإنه يهدف إلى زيارة 34 معلمًا تاريخيًا في تسع ولايات جزائرية. وستكون هذه الزيارات موجهة مع مرشدين سياحيين، بهدف تعريف الشباب والمعنيين بالمواقع التاريخية بالجزائر. ومن بين أهداف هذا المشروع، حسب المتحدث، إدماج الشباب في مسار اكتشاف التراث التاريخي والمعماري، وتعزيز دورهم في الترويج للسياحة الثقافية عبر زيارات ميدانية وورشات تكوينية ومحاضرات متخصصة. وقال إن هذه المبادرة بداية لمشاريع مستقبلية تشمل زيارة ولايات أخرى، لتعريف الشباب والطلاب بمن فيهم طلبة الجامعات، على المعالم التاريخية التي تفتخر بها الجزائر، مؤكدا أن في كل زيارة سيتم تنظيم فعاليات تعريفية لكل معلم تاريخي، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة "المستكشف الشاب"، التي ستتيح للشباب كتابة مشاركات حول المواقع التاريخية، مع تقديم جوائز قيمة لهم. وسيتم نشر فعاليات المشروع عبر وسائل الإعلام المكتوبة، ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج للمواقع التاريخية، مع إعداد ومضات إعلامية وإشهارية في كل ولاية يزورها المشاركون؛ حيث تم التنسيق مع مهندسي اتصالات ووسائل الإعلام في كل ولاية؛ لضمان تغطية إعلامية واسعة، مع التركيز على تغطية أكبر عدد ممكن من المعالم التاريخية والمواقع المهمة في الولايات التسع المستهدَفة. وذكر صاحب المبادرة أنها تندرج، أيضا، ضمن المشاريع الجمعوية الممولة من وزارة الشباب تحت رعاية وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب. وقد تم اختيار ثلاث جمعيات نشيطة، من بينها جمعية الشهيد مصطفى بن بولعيد التي تشرف على تنظيم هذه القافلة. كما يسعى المشروع، حسبه، إلى خلق فضاءات للتبادل الثقافي، وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تطوير السياحة المستدامة. من جهته، أكد مدير الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج، أن هذه المبادرة تندرج في إطار إحياء الذاكرة الوطنية، وتثمين تاريخ الجزائر وثورتها، مشيرا إلى أن الجمعية المنظمة تولي اهتماما كبيرا بالمناسبات الوطنية لاستغلالها في إطلاق مبادرات تربوية وثقافية تشمل عدة ولايات، مؤكدا أن الوجهة الأولى هي ولاية بسكرة، حيث سيقوم المشاركون من شباب وأطفال الولاية بزيارات ميدانية لاستكشاف مواقع تاريخية بارزة بها، مضيفا أن مديريته تعمل سنويا على إحياء الأعياد الوطنية والدينية عبر تنظيم معارض وأنشطة ومسابقات، إلى جانب المشاركة في رفع العلم الوطني بمقابر الشهداء، بما يعزز روح المواطنة والانتماء في الجيل الجديد، مشددا على أهمية تكوين مرشدين سياحيين في التاريخ، ودعم الأفكار الابتكارية؛ على غرار مشروع إنشاء متحف رقمي، أصبح جاهزا ومتاحا للشباب.