رشح الكثير من المتابعين اللاعب الشاب إبراهم مازة، ليكون الورقة الرابحة للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا 2025، بفضل موهبته الكبيرة، وتألقه اللافت منذ بداية الموسم الجاري مع نادي باير ليفركوزن الألماني، وفي مراكز مختلفة في خط الوسط، ووسط اهتمام إعلامي كبير به، وحتى من كبار الأندية الأوروبية؛ بدليل الارتفاع القياسي في قيمته التسويقية خلال الفترة الأخيرة. ويشارك مازة البالغ من العمر 20 سنة، لأول مرة، في كأس إفريقيا مع المنتخب الوطني وكله أمل في المساهمة في إنجاز تاريخي لكتيبة "محاربي الصحراء" قاريا، بعد أن كسب نقاطا كبيرة لدى بيتكوفيتش والجزائريين، وجنى ثمار أدائه المتميز في الأشهر الأخيرة. فمع تطوره المستمر ارتفعت قيمته التسويقية إلى مستوى تاريخي، حسب آخر تحديث من موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في الأرقام والإحصائيات، حيث تبلغ قيمتها الآن 25 مليون يورو بعد أن كانت في حدود 12 مليون يورو. وهو رقم صفقة انتقاله من هيرتا برلين إلى ليفركوزن الصيف الماضي. وقد أثبتت هذه الصفقة نجاحها بالفعل للنادي الألماني. وبفضل هذا الارتفاع في القيمة يرتقي لاعب هيرتا برلين السابق إلى المركز الرابع بين أغلى اللاعبين الجزائريين، ولا يتفوق عليه سوى ثلاثة لاعبين، هم ريان آيت نوري (40 مليون يورو)، ومحمد أمين عمورة (32 مليون يورو)، وأمين غويري (28 مليون يورو). وعلى أرض الملعب ثبّت مازة أقدامه كلاعب أساسي لا غنى عنه في تشكيلة ليفركوزن، وكواحد من أبرز المواهب الصاعدة في البطولة الألمانية. فمنذ انضمامه إلى ليفركوزن شارك في 21 مباراة في جميع المسابقات، مسجلاً 4 أهداف، ومقدماً 3 تمريرات حاسمة. ويترقب كثير من المتابعين وبوجه أخص أنصار المنتخب الوطني، ما سيقدمه إبراهيم مازة في كأس إفريقيا، وهو الذي ترك انطباعا جيدا في المباريات التي شارك فيها مؤخرا، حتى ولو أنه ليس لاعبا أساسيا 100 بالمائة في حسابات بيتكوفيتش، حيث يطالب كثير من المتابعين، المدرب السويسري بمراجعة حساباته من هذه الناحية، ووضع ثقته الكاملة في اللاعب الشاب، الذي يمكنه اللعب في عدة مناصب في خط الوسط، سواء كوسط ميدان دفاعي أو كوسط ميدان هجومي، بدليل أنه يلعب حاليا مع باير ليفركوزن في وسط الميدان الدفاعي. ويثق الجزائريون كثيرا في مازة، ويرون أنه سيكون النجم الأول للمنتخب الوطني بداية من النسخة الحالية لكأس إفريقيا إذا قرر بيتكوفيتش الاعتماد عليه أساسيا من بداية المنافسة.