رست أمس بميناء الجزائر العاصمة الفرقاطة ''كورنفال ف ''99 التابعة للبحرية الملكية البريطانية في توقف غير رسمي يدوم الى غاية الغد. ويدخل هذا التوقف -كما أوضح رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية الرائد محمد قدور- في إطار ''تعزيز وتدعيم التعاون الثنائي العسكري بين الجيش الوطني الشعبي ممثلا في القوات البحرية والبحرية الملكية البريطانية''. بالمناسبة قام قائد الفرقاطة البريطانية العقيد دافيد .اش. ويلكينسون بزيارة مجاملة إلى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي. وقد سطر لفائدة طاقم الفرقاطة برنامج ثقافي ورياضي يتم خلاله زيارة معالم تاريخية وسياحية لمدينة الجزائر وكذا زيارة المتحف المركزي للجيش. أما في المجال الرياضي فستنظم مقابلة رياضية ودية في كرة القدم بين فريق القوات البحرية وفريق طاقم الفرقاطة البريطانية. ويختتم هذا التوقف بتنظيم وتنفيذ تمرين على العبور ''باسيكس'' بين الفرقاطة البريطانية وإحدى وحدات القوات البحرية الجزائرية. يذكر أن الفرقاطة البريطانية دخلت في الخدمة في 23 أفريل 1988 وتزن 4280 طن ويبلغ طولها 10 ،124 مترا وعرضها 14 ,75 مترا أما الجزء العائم منها فيقدر ب40 ،6 أمتار في حين تبلغ سرعتها 30 عقدة بحرية. ويتشكل طاقم الفرقاطة البريطانية التي تحمل على متنها 8 صواريخ من نوع هاربون ومروحيتين من نوع لينكس وميرلان من 31 ضابطا و219 ضابط صف وبحار. وأكد العقيد ويلكينسون في تصريح له أن زيارة هذه الفرقاطة للجزائر تندرج في إطار ''تدعيم وتكثيف أواصر التعاون العسكري بين البلدين لا سيما في المجال البحري''. كما تعد ايضا -يضيف المتحدث- فرصة ل''تبادل الآراء ووجهات النظر مع الضباط الجزائريين حول التعاون العسكري الثنائي وإطلاعهم أيضا على خبرات القوات البحرية البريطانية في مجال المساهمة في عمليات مكافحة القرصنة بسواحل الصومال''. وأكد قائد الفرقاطة في هذا الإطار على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة ظاهرة القرصنة لحماية البضائع التي تنقل عبر البحر والتي تقدر نسبتها ب80 بالمئة من مجمل البضائع المنقولة.